فوائد منقوع التمر للرضع

}
تغذية الرضيع
أوصت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال باعتماد حليب الأم لتغذية الرضيع في الأشهر الستة الأولى من حياته، إذْ يُعدّ حليب الثدي الخيار الأمثل الذي يضمن تزويده بحاجته من العناصر الغذائيَّة، وبعد تجاوزه 4-6 أشهر من عمره فغالبًا ما يُبدي استعدادًا لتناول الأطعمة الصلبة؛ نظرًا لتطوُّر قدرته على دفع الطعام إلى داخل الفم وبلعه، لذا يتاح البدء بتقديم الأطعمة الصلبة مكمِّلةً لحليب الأم أو الحليب الصناعي الذي يتناوله الرضيع أساسًا.
ويُنصح دائمًا البدء بإضافة الأطعمة البسيطة التي تحتوي على مكوِّن واحد فقط، مع أهميَّة الأخذ بعين الاعتبار احتواءها على العناصر الغذائية الضرورية لنموّ الرضيع في هذه المرحلة المهمَّة من عمره؛ فمثلًا: قد تبدو حبوب الأطفال المدعَّمة بالحديد خيارًا مناسبًا للرضيع، ويجدر بالأم تجنُّب تقديم العصائر أو الحليب البقري أو العسل للطفل قبل عمر السنة، أو تِلك الأطعمة التي قد تعرِّضُه لخطر الاختناق.[١]
‘);
}
فوائد منقوع التمر للرضع
بعد إكمال الرضيع الشهر السادس من عمره، وبعد تقديم الأرز والفواكه والخضروات الأساسيَّة له يجرى البدء بإضافة التمر إلى وجباته اليوميَّة، مع مراعاة إزالة البذور منه، ونقعه في الماء، وهرسه، بالإضافة إلى أهميَّة عدم تجاوز عدد حبات التمر المقدَّمة للرضيع في اليوم لأكثر من 2-3 حبَّة.[٢] ومن فوائد التمر الصحيَّة للرضيع يُذكَر ما يأتي:[٣]
- تزويد الجسم بعدد من العناصر الغذائية الضرورية؛ فالتمر يحتوي على نسبة عالية من المعادن والفيتامينات الضرورية لنموّ الطفل، فهو غني بـالبوتاسيوم الذي يساعد في نمو دماغ الطفل، إلى جانب احتوائِه على نِسَب عالية من المغنيسيوم والكالسيوم، فهذه العناصر ضروريَّة للمحافظة على صحة العظام.
- حماية الكبد من الأمراض؛ يعزى ذلك إلى أنَّ الأطفال والرضَّع أكثر عُرضة للإصابة بأمراض الكبد؛ كالتهاب الكبد، واليرقان.
- علاج الزحار أو الديزنطاريا؛ هي إحدى مشكلات الهضم الناتجة من وجود عدوى بكتيرية في أمعاء الرضيع، إذْ يساعد لبّ التمر الحلو في السيطرة على الإصابة بمرض الزحار.
- ضمان تغذية الطفل عند الإصابة بالحمى أو الجدري؛ حيث تقديم منقوع التمر في الحليب للطفل أثناء تعافيه من الحمى أو الجدري يساعد في تسريع شفائه.
- علاج الاضطرابات المعوية؛ يساعد تناوله في الحفاظ على وجود البكتيريا النافعة في الأمعاء، إضافة إلى أهميته في القضاء على الطفيليَّات التي قد تصيب الأمعاء.
- علاج القرحة الهضمية التي قد تصيب الأطفال والرضع؛ غير أنّه يجب استخدامه بعد استشارة الطبيب في إمكانية إضافته إلى وجبات طعام الطفل.
- محاربة الأمراض التي تصيب الأطفال والرضَّع؛ لاحتوائه على مضادات الأكسدة.[٢]
- تعزيز الطاقة عند الطفل؛ فالتمر أحد المُحلِّيات الطبيعيَّة الجيدة.[٢]
- تعزيز صحة القلب عند الأطفال في حالة تناوله بانتظام.[٢]
- محاربة الإمساك عند الأطفال؛ فهو مصدر جيّد للألياف.[٢]
- وقاية الطفل من الإصابة بفقر الدم أو نقص الحديد؛ لاحتوائه على نسبة عالية من الحديد.[٢]
طرق تقديم التمر للطفل
يُقدّم التمر الخام للطفل في حالة واحدة هي تطوُّر قدرته على مضغ الطعام تمامًا، لكنْ يُنصح ببدء تقديم التمر بطرق تناسبه أكثر؛ كتحضير مهروس التمر، الذي يُحضّر من خلال نقع التمر في الماء طوال الليل، وإزالته من الماء مع الاحتفاظ به جانبًا، ومن ثم وضعه في الخلاط، وتحضير مهروس التمر بإضافة كميَّات مناسبة من ماء النقع حتى الحصول على معجون كثيف منه.[٤]
ولتحضير عصير التمر للرضيع ينصح بوضع التمر في إناء صغير مع إضافة الماء الدافئ إليه، وتركه لمدة 30 دقيقة، ثم إزالة الماء عن التمر بعد نقعه ليوضع في الخلاط، مع إضافة الماء النقي وعصير اللَّيمون إليه، وخلط المكوِّنات لمدة 45-60 ثانية، وإضافة الماء عند الحاجة.[٤]
كما تُقدّم عصيدة الأرز والتمر للأطفال أو الرّضّع بمنزلة وجبة إفطار مناسبة، ولتجهيزها يُحضّر كوبان من الأرز المطبوخ، ونصف كوب من التمر المجفَّف المفروم بشكل ناعم، ونصف كوب من التمر الطازج المفروم بشكل ناعم، وثلاثة أكواب من الماء، ويُنقع التمر لمدّة 60 دقيقة في الماء، ثم يوضع مع الماء في وعاء الخلاط، ويضاف الأرز المطبوخ والماء إلى الوعاء، ثم يُخلطان، وتُحضّر العصيدة بالكثافة المناسبة عن طريق إضافة الماء أو تقليله.[٥]
نصائح عند تقديم التمر للطفل
يوجد عدد من التحذيرات والنصائح التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند تقديم التمر للطفل، ومنها ما يأتي:[٥]
- منع الطفل من الركض أثناء تناول التمر في حال بدئه بالمشي؛ تجنُّبًا لتعرُّضه للاختناق.
- تقديم منقوع التمر للطفل بمنزلة خيار أفضل مقارنةً بغليِه أو تقديمه بشكله الخام.
- تقطيع التمر بحجم الزبيب أو هرسه؛ لتجنب خطر الاختناق.
- تقديم التمر للطفل بعد نضجه تمامًا؛ فالتمر غير مكتمل النضج يحتوي على مادّة العفص أو التانين، التي قد تترافق مع الإصابة بمشكلات الحساسيَّة المتعلِّقة بالمعدة.
القيمة الغذائية للتمر
يحتوي التمر على نسبة عالية من السُّعرات الحراريَّة مصدرها الأساسي الكربوهيدرات ونسبة قليلة جدًّا منها ذات مصدر بروتيني، ومع ذلك، فالتمر يحتوي على عدد من الفيتامينات والمعادن الضرورية ونسبة عالية من الألياف، إذْ إنَّ 100 غرام منه تحتوي على العناصر الغذائية الآتية:[٦]
- 75 غرامًا من الكربوهيدرات.
- 2 غرام من البروتين.
- 7 غرام من الألياف.
- 277 سعرة حرارية.
- 14% من الكميّة اليوميّة الموصى بها من المغنيسيوم.
- 20% من البوتاسيوم.
- 18% من النحاس.
- 15% من المنغنيز.
- 12% من فيتامين ب6.
- 5% من الـحديد.
مخاطر تناول التمر
يوجد عدد من الأعراض الجانبيَّة التي قد ترافق تناول التمر، وفي الآتي بعضٌ منها:[٧]
- التعرُّض لمشكلات في الهضم على المدى البعيد؛ نتيجة تناول الشمع الذي يُغلَّف به التمر ليبدو لامعًا وطازجًا.
- المُعاناة من زيادة الوزن؛ نظرًا لاحتوائه على نسبة عالية من السعرات الحرارية.
- المُعاناه من مشكلات مَرَضيّة في حال احتوائه على مادة السلفيت؛ وهي المادَّة التي تُضاف إلى الفواكه المجففه لحفظها وإزالة البكتيريا الضارة منها، ففي حال بدا الشخص يعاني من تحسُّس تجاه هذه المادة وتَناوَلها فقد يعاني من الانتفاخ، وألم المعدة، والإسهال، أو الإصابة بالحساسية الجلدية وظهور الطفح الجلدي.
- الإصابة بنوبات الربو؛ فنسبة كبيرة من الأشخاص المصابين بـالربو لديهم حساسيَّة تجاه العفن الذي ينتشر في الهواء المحيط، الذي قد يوجد أيضًا في الفواكه المجفَّفة -كالتمر-.
- الإصابة بفرط بوتاسيوم الدم في حال تناول كميات كبيرة من التمر؛ لذا ينبغي تجنُّب تناوله عند ارتفاع مستوى البوتاسيوم في الدم.
- الإصابة بعدم تحمل الفركتوز؛ ففي بعض الحالات يعاني عدد من الأشخاص صعوبة هضم الفركتوز الموجود في التمر، وعدم القدرة على امتصاصه، ويسبب ذلك الإصابة بعدد من مشكلات الهضم عند تفاعل الفركتوز مع البكتيريا الطبيعيَّة في الأمعاء؛ كـالغازات، وألم البطن.
المراجع
- ↑“Solid foods: How to get your baby started”, mayoclinic, Retrieved 2020-1-2. Edited.
- ^أبتثجح Kalyani, “When Can I give my Baby Dates”، gkfooddiary, Retrieved 2019-1-2. Edited.
- ↑“Are Dates Healthy for Babies?”, parentinghealthybabies, Retrieved 2020-1-2. Edited.
- ^أب Aparna (2019-9-20), “Giving Dates to Babies: Nutritional Value, Benefits and Precautions”، parenting, Retrieved 2020-1-2. Edited.
- ^أب Swati Patwal (2019-11-8), “Dates For Babies: When To Introduce And Recipes To Try”، momjunction, Retrieved 2020-1-2. Edited.
- ↑Brianna Elliott (2018-3-21), “8 Proven Health Benefits of Dates”، healthline, Retrieved 2020-1-2. Edited.
- ↑“8 Side Effects Of Eating Too Many Dates”, stylecraze, Retrieved 2020-1-2. Edited.
