هل ألغي تدريس تلاميذ الابتدائي في شهر يونيو، وصارت الدراسة تتوقف في آخر شهر ماي؟!

هوية بريس – إبراهيم الوزاني

يوم السبت 26 ماي الجاري، ردت صغيرتي التي تدرس بالمستوى الخامس ابتدائي مطبوعات مقررات اللغة العربية التي تسلمتها في بداية السنة الدراسية، ويوم الإثنين 28 ماي ردت لإدارة مدرستها (الزبير بن العوام بحي سيدي موسى مدينة سلا) مقررات اللغة الفرنسية والرياضيات.

ونفس الأمر ما قام به عدد من أبناء معارفي، بعد استفسار أولياء أمورهم عن هذا الأمر، وذلك حسب ما أخبروا به أمر من نيابة التعليم لإدارات المدارس، وحسب أحد رجال التعليم، فذلك استعدادا لامتحانات الباك التي ستنطلق 05/06/2018، فبعض المدارس ستجرى فيها امتحانات الأحرار، كما أن عددا من المعلمين سيشاركون في عملية المراقبة.

فهل نقص شهر يونيو من شهور الموسم الدراسي، كما كان في السابق؟!

وألا يكفي الكم الكبير للعطل الذي صارت تتعطل فيه الدراسة، خصوصا مع فشل مشاريع إصلاح التعليم؟!

وهل بكثرة العطل، وبغياب بعض المعلمين، الذي لا يكون أحيانا مبررا، أو حتى إن كان بعذر، لا يتم تعويض التلاميذ، سنجبر كسر المنظومة التي ينبغي أن ترعى بأكثر الاهتمام، وتبذل فيها أكبر الجهود؟!

أليس من الواجب على الوزارة إيجاد حلول، وتوفير الأطر لتنزيل برامج تحفظ حق التلميذ في تدريس مشرف وكامل، لا أن يكون التلميذ الحلقة الأضعف؟!

التعليم، ذاك القطاع الجريح الذي يئن، رفقة توأمه قطاع الصحة الذي يحتضر، في مغرب الألفية الثالثة.