جرعة فيتامين د

}
أهمية فيتامين (د)
يُعرف فيتامين (د) بفيتامين أشعة الشمس، لأنّ البشرة تُحفز صناعة هذا الفيتامين عند تعرضها لأشعة الشمس، والحصول على ما يكفي من فيتامين (د) مهم للصحة المثالية؛ إذ إنّه يُساعد في الحفاظ على عظام قوية وصحية، ويساعد الجهاز المناعي، وبالرغم من أهميته، إلّا إنّ ما يقرب 42٪ من سكان الولايات المتحدة يُعانون من نقص في معدلات فيتامين د، كما يرتفع هذا العدد إلى نسبة تبلغ 82.1% من السكان ذوي البشرة الغامقة، و69.2% من السكان ذوي البشرة الفاتحة، ويوجد العديد من الفئات الأخرى من الأشخاص الذين يحتاجون إلى جرعة أعلى من فيتامين د بسبب أعمارهم، ومناطق عيشهم، وبعض الحالات الطبية المختلفة.[١]
‘);
}
جرعة فيتامين (د)
تُشير النصائح التوجيهية الحالية إلى أنّ استهلاك 400 – 800 وحدة دولية 10-20 ميكروغرام من فيتامين (د) يلبي احتياجات 97-98٪ من الأصحاء، ويعتمد فيتامين (د) على مجموعة متنوعة من العوامل، وتضمن هذه العوامل؛ العمر، ولون البشرة، ومكان العيش، والتعرض لأشعة الشمس، ووجد العلماء أنّ الأشخاص الذين لديهم مستويات عالية من فيتامين (د)، أكثر من 82.4 نانومول / لتر، يقل خطر تعرضهم لسرطان القولون والمستقيم بنسبة 50٪ من الأشخاص الذين لديهم مستويات أدنى من هذا الفيتامين، أقل من 30 نانومول / لتر.
تبين البحوث أيضًا أن استهلاك 1000 وحدة دولية (25 ميكروغرام) يوميًا، يُساعد 50٪ من الأشخاص حتى يصل فيتامين (د) في الدم إلى 82.4 نانومول / لتر، كما وجد العلماء أن تناول 1000 وحدة دولية (25 ميكروغرام) من فيتامين (د) يوميًا، يُقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 10٪، وبناءً على الأبحاث الحالية، فإنّ استهلاك 1000-4000 وحدة دولية (25-100 ميكروغرام) من فيتامين (د) يوميًا، يجب أن يكون روتينيًا بالنسبة لمعظم الناس للحفاظ على مستويات صحية من فيتامين (د) في الدم، إضافة إلى ذلك لا يجب استهلاك أكثر من 4000 وحدة دولية من فيتامين (د) دون إذن الطبيب، وهي جرعة تتجاوز الحدود القصوى الآمنة ولا يرتبط زيادة الجرعة بمزيد من الفوائد الصحية، ومع ذلك فإنّ 800-1000 وحدة دولية هي الجرعة الأفضل، لتزويد المصاب بمستوى فيتامين (د) الطبيعي .[١]
جرعات فيتامين د حسب العمر
يُوصى بتناول جرعات فيتامين د اعتمادًا على العمر، وهي كالآتي: [٢]
- الأطفال في عمر أقل من سنة: 400-1000 وحدة دولية يوميًا.
- الأطفال من عمر سنة – 18 سنة: 600-1000 وحدة دولية يوميًا.
- الأشخاص فوق 18 سنة: 1500-2000 وحدة دولية يوميًا.
- النساء الحوامل تحت سن 18: 600-1000 وحدة دولية يوميًا.
- النساء الحوامل فوق سن 18: 1500-2000 وحدة دولية يوميًا.
مضاعفات زيادة جرعة فيتامين د
تناول جرعة أكبر من فيتامين (د) أي أكثر من 4000 وحدة دولية يوميًا، يمكن أن يتسبب ببعض المضاعفات، وهي:[٣]
- غثيان والقيء.
- فقدان الشهية.
- الإمساك.
- الضعف.
- فقدان الوزن.
- الاضطراب.
- تَوَهان.
- مشكلات في ضربات القلب.
- تضرر الكلى.
فوائد فيتامين (د)
تتعامل كل خلية في الجسم مع فيتامين د؛ إذ يتأثر نشاط العديد من الجينات، ما يصل إلى ثلث الجينوم البشري بأكمله، بفيتامين (د)، ويوجد أدلة على أن نقص فيتامين (د)، قد يزيد من خطر العديد من الأمراض:[٢]
- السرطانات، بما في ذلك؛ سرطان القولون، سرطان البروستاتا، سرطان الثدي، سرطان البنكرياس.
- أمراض المناعة الذاتية، بما في ذلك؛ النوع الأول والثاني من السكري، والتهاب المفاصل الروماتويدي، ومرض كرون، والتصلب المتعدد.
- الأمراض المعدية مثل؛ الإنفلونزا.
- أمراض القلب.
ومع ذلك، لا يوجد دليل قوي على أن تناول فيتامين (د) ينهي أو يعالج أيّ من هذه الأمراض، وما تظهره الأدلة هو أنّ فيتامين (د)، يُساعد الجسم على استخدام الكالسيوم، لمنع فقدان العظام وبناء عظام أقوى، وأنّه يمنع فرص السقوط في كبار السن من خلال تحسين وظيفة العضلات، ولذلك ينصح باتباع الإرشادات السليمة في ما يخص تناول الجرعات من فيتامين (د).
وبالإضافة إلى ذلك، يوجد العديد من الفوائد المحتملة لفيتامين (د)، ومن هذه الفوائد ما يأتي:[٤]
- الحفاظ على صحة العظام: كما ذكرنا أعلاه، إن فيتامين (د) يُؤدي دورًا في تنظيم مستويات الكالسيوم في الجسم، كما أنه يحافظ على مستويات الفسفور طبيعية، وهذا يساعد في الحفاظ على صحة العظام، فيساعد هذا الفيتامين على امتصاص الكالسيوم من الأمعاء وإعادة امتصاصه من الكلى، ويمكن أن يسبب نقص فيتامين (د) مرض الكساح عند الأطفال؛ وهو مرض يتميز بمظهر منحني للأرجل بسبب تلين العظام، أمّا عند البالغين فنقصه يؤدي إلى هشاشة العظام، التي تؤدي بدورها إلى ضعف كثافة العظام وضعف العضلات، ويُعدّ هشاشة العظام من أكثر أمراض العظام انتشارًا بين النساء بعد انقطاع الطمث والرجال الكبار في السن.
- خفض خطر الأنفلونزا: فقد وجدت دراسة أنّ الأطفال الذين حصلوا على 1200 وحدة دولية من فيتامين (د) يوميًا، مدة أربعة أشهر خلال فصل الشتاء، قلّ لديهم خطر الإصابة بالأنفلونزا من النوع A بنسبة تزيد عن 40%.[٥]
- خفض خطر الإصابة بالسكري: لقد أظهرت الدراسات الفائمة على الملاحظات وجود علاقة عكسية بين مستويات فيتامين (د) والإصابة بمرض السكري من النوع الثاني؛ فقد يُؤثر نقص هذا الفيتامين سلبًا على إفراز هرمون الأنسولين، وتحميل سكر الدم.
- الحفاظ على صحة الرضع: فقد لوحظ أنّ الأطفال الذين يملكون مستويات طبيعية من ضغط الدم، وحصلوا على 2000 وحدة دولية من فيتامين (د) يوميًا، انخفض لديهم خطر الإصابة بتصلب الشرايين بعد 16 أسبوع، مقارنة بالأطفال الذين لم يحصلوا على هذا الفيتامين،[٦] كما ارتبط نقص فيتامين (د) أيضًا بزيادة خطر وشدة أمراض الطفولة التحسسية وأمراض الحساسية، بما في ذلك؛ الربو والتهاب الجلد التأتبي والأكزيما.
- الحفاظ على حمل صحي: إذ لُوحظ أن النساء اللواتي يعانينّ من نقص فيتامين (د) هم أكثر عرضة للإصابة بتسمم الحمل، وأكثر حاجة لإجراء العمليات القيصرية، ويرتبط نقص فيتامين (د) أيضًا بمرض سكري الحمل، والتهاب المهبل الجرثومي عند النساء الحوامل.
- الوقاية من السرطان: أشارت بعض الأدلة إلى دور فيتامين (د) في الوقاية من بعض أنواع السرطان؛ إذ أشارت بعض الدراسات إلى أن الكالسيتريول، وهو الشكل النشط من الفيتامين، يُمكن أن يُقلل من حدوث السرطان بإبطاء نمو وتطور الأوعية الدموية الجديدة داخل الأنسجة السرطانية، كما قد يزيد من موت الخلايا السرطانية، ويحد من تكاثر الخلايا.
مصادر فيتامين (د)
إن أشعة الشمس هي أهم مصدر لفيتامين (د)؛ إذ إنّ الأشعة فوق البنفسجية الموجودة في أشعة الشمس، تزيد من سرعة إنتاج هذا الفيتامين في الجلد، إذ إنّ خمس عشرة دقيقة من التعرض للشمس يوميًا يكفي لتلبية متطلبات فيتامين (د) اليومية، كما قد اقترح الأطباء أنّ الأشخاص البالغين أصحاب البشرة الداكنة يكونون أكثر عرضة لحدوث نقص فيتامين (د)؛ لأنّ البشرة الداكنة لا تتمتع بنفس القدرة عند التعرض لأشعة الشمس مثل الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة، كما يوجد عدد قليل من الأطعمة الغنية بهذا الفيتامين، مثل؛ سمك الماكريل، والسردين، وسمك السلمون، ومن المصادر الجيدة لفيتامين (د) أيضًا، صفار البيض، وزيت كبد سمك القد، والأسماك الزيتية، كما يحتوي الحليب المدعم أيضًا على كمية من فيتامين (د)، وبالإضافة إلى ذلك تتوافر مكملات فيتامين (د) بالأسواق بجرعة مختلفة، وعادةً ما يحتاج الأشخاص الذين يتبعون الحميات النباتية إلى هذه المكملات لتلبية احتياحهم من هذا الفيتامين، لأنّه موجود في الأغلب في الأطعمة الحيوانية.[٧]
المراجع
- ^أب“What Vitamin D Dosage Is Best?”, healthline.com, Retrieved 10-11-2019. Edited.
- ^أب“New Guidelines Suggest Higher Doses of Vitamin D”, webmd.com, Retrieved 10-11-2019. Edited.
- ↑“Vitamin D”, mayoclinic.org, Retrieved 10-11-2019. Edited.
- ↑ Megan Ware, RDN, LD (13-11-2017), “What are the health benefits of vitamin D?”، medicalnewstoday, Retrieved 10-11-2019. Edited.
- ↑Stephanie Dunne and Jenna A. Bell, PhD, RD (7-2014), “Vitamin D’s Role in Health — Deterministic or Indeterminate?”, Today’s Dietitian, Issue 16, Folder 7, Page 48. Edited.
- ↑Dong Y1, Stallmann-Jorgensen IS, Pollock NK and others (21-7-2010), “A 16-week randomized clinical trial of 2000 international units daily vitamin D3 supplementation in black youth: 25-hydroxyvitamin D, adiposity, and arterial stiffness.”, J Clin Endocrinol Metab., Issue 95, Folder 10, Page 4584-4591. Edited.
- ↑ Meenakshi Nagdeve (19-10-2019), “7 Amazing Benefits Of Vitamin D”، organicfacts, Retrieved 10-11-2019. Edited.
