الجذام

الجذام

Leprosy

يُعرف مرض الجُذام (Lyprosy) أيضا باسم داء هانسِن (Hansen’s disease) نسبةً إلى الطبيب النرويجي هانسِن (Hansen) الذي اكتشف الجرثومة المسببة للمرض في العام 1873.

يعتبر مرض الجُذام (Lyprosy) مرضاً معدياً مزمناً تسبّبه جرثومة تعرف بإسم المُتَفـَطـِّرَة الجُذامِيّة (Mycobacterium leprae) تصيب، عادة، الجلد, العينين والجهاز العصبيّ المحيطيّ (Peripheral nervous system). يعتبر مرض الجذام من الأمراض المُعْدِية، إذ تنتقل عدواه من شخص مريض يكون جهازه التنفسي العلوي ملوثا إلى شخص آخر، عن طريق النفس، مع الزفير او عند العطس والسعال.

ليس هنالك لُقاح (تطعيم – Vaccine) للوقاية من الإصابة بمرض الجذام وهو قد يظهر عند أشخاص من الجنسين ومن جميع الأعمار. 

يتمتع غالبية الأشخاص (95% من البشر) بمقاومة طبيعية لمرض الجذام ويرجع ذلك للحصانة الناجعة التي تساعد الجسم على التخلص من الجراثيم وتحد من تطورها، حتى في الحالات التي يتم فيها الاتصال مع أشخاص مصابين بمرض الجذام أو يحملون الجرثومة.

تشير التقديرات الوبائية إلى إن ما بين 10- 12 مليون شخص مصابون بمرض الجذام أو بنتائجه وتبعاته. وبحسب معطيات منظمة الصحة العالمية فإنّ ما يقارب 91% من المصابين موجودون في بلدان شرق القارة الأسيوية, شرق القارة الإفريقية وبلدان قارة أمريكا اللاتينية، والتي تعتبر بلداناً مَوطونة / متوطـِّنة (Endemic countries) بمرض الجذام. كذلك في أوروبا والولايات المتحدة، حيث يتم في كل سنة تسجيل حالات جديدة تكون معظمها لدى المهاجرين أو لدى السياح القادمين من بلدان متوطّنة بمرض الجذام.

أعراض الجذام

للإصابة بمرض الجذام هنالك أعراض وعلامات خاصة ومميزة تظهر، بشكل خاص، على سطح الجلد أو في الجهاز العصبيّ المحيطيّ، وتشكل انعكاسا لردة الفعل المناعية المميزة على غزو الجرثومة للأنسجة. الظواهر التي تظهر على سطح الجلد وتشكل، عادة، العلامة الأولى على الإصابة بمرض الجذام تشمل ظهور: البُقـَع, الطبقات والعُقـَيْدات التي ينعدم الإحساس بها, لا تتعرق ولا ينمو عليها إلا القليل جدا من الشعر. أما الإصابة في الأعصاب الحِسِّيَّة (Sensory nerves) قد تؤدي إلى فقدان الإحساس، كأن يفقد المصاب الإحساس بالحرارة, بالبرودة، باللمس, بالضغط وبالألم السطحي، بينما تؤدي الإصابة في الأعصاب الحركيّة (Motor nerves) إلى الإحساس بالضعف, الشلل وضمور العضلات. وأما الإصابة في الأعصاب المستقلّة (Autonomic nerves) فقد تؤدي إلى تغيرات في إنبات الشعر وإلى جفاف البشرة.

علاج الجذام

يمكن علاج الجذام وتحقيق الشفاء التام منه، بواسطة أدوية معينة.

من الضروري الانتباه والحذر، إذ في حال عدم الانصياع للإرشادات الطبية الملائمة واعتماد العلاج اللازم, فقد يؤدي الأمر إلى إصابة بعجز لا يمكن تداركه أو إصلاحه في العينين وفي الأطراف.

العلاج الدوائي الذي توصي به منظمة الصحة العالمية هو عبارة عن علاج مدمج يشمل ثلاثة أنواع من العقاقير الدوائية يتوجب على المريض المواظبة على تناولها لفترة زمنية طويلة.

تعتبر المعالجة الدوائية ناجعة جداً، إذ تفقد الجراثيم قدرتها على العدوى بعد فترة قصيرة من بدء تناول العلاج. ولهذا، فإن المريض الذي يتلقى هذا العلاج بانتظام لا يُعتَبر مصدرا مُعديا ولا حاجة، بالتالي، إلى عزله خوفا من نشر العدوى.

للكشف المبكر عن الإصابة بمرض الجذام والمباشرة في تلقي العلاج فور الكشف عن الإصابة, أهميه قصوى في منع تفاقم الحالة وحدوث أضرار في الجلد وفي الأعصاب، من أجل المحافظة على الأداء الوظيفي المعتاد وعلى جودة حياة عالية.

Source: Webteb.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *