طلبة «ENSA» بتطوان مضربين عن الدراسة منذ أيام والمسئولون في سبات
هوية بريس – متابعة
الأحد 09 مارس 2014
يخوض طلبة “إينصا” بتطوان (المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية) إضرابا مفتوحا متمثلا في مقاطعة الدراسة، وذلك منذ يوم الجمعة 21 فبراير، لأسباب متعددة متعلقة بضعف جودة التكوين وغموض مساطر التقييم وغياب العديد من الحصص التطبيقية الأساسية، خاصة لشعبة الميكاطرونيك الحديثة العهد بالبلاد، حسب ما ورد في تقرير لمكتب طلبة المدرسة، توصلت “هوية بريس” بنسخة منه.
بالإضافة لرفض أقسام المستوى الثاني من السلك التحضيري القاطع الامتثال لقرار الإدارة بحضور حصص مادة التحليل الرياضياتي عند أستاذ معروف بالقسوة في التنقيط، مع تشبتهم برفض تقييمه تحت أي طائل، متذرعين بإخلال رئيس الجامعة بوعد سابق له منذ سنتين بعدم منح ذلك الأستاذ إمكانية تدريس المادة المذكورة من جديد.
هذا وقد أصدر مكتب الطلبة المهندسين رفقة ممثلي الأقسام بالمدرسة المذكورة عدة بيانات لأيام متتالية، بعد سلسلة اجتماعات وصفوها بالشكلية مع الإدارة والهيئات البيداغوجية، كان آخر هذه الاجتماعات مع رئيس الجامعة والكاتب الجهوي للنقابة الوطنية لأساتذة التعليم العالي، دون التوصل لأية نتيجة ملموسة، ما حذا به لمراسلة الوزارة الوصية دون تلقي أي رد لحدود الساعة.
كما أصدرت جمعية الخريجين كذلك بيانات تضامنية تستنكر فيها ما آلت إليه الأوضاع بالمؤسسة، فيما تستعد الجمعية الوطنية لطلبة المدارس الوطنية للعلوم التطبيقية المهندسين لإصدار بيان مماثل يوم الإثنين.
وبشأن نشر قضيتهم إعلاميا، أذاع مكتب الطلبة مقاطع عدة عبر قناته على “اليوتيوب”، توضيحية لواقع الاحتجاجات، آخرها يحمل صورا شتى لمختلف الأشكال الاحتجاجية مثل المسيرات المتوالية التي نظمت من المدرسة لمقر رئاسة جامعة عبد المالك السعدي، المقطع الذي جاء مرفوقا بتعليق يتضمن: «بعد التعامل الباهت والرديء مع مطالبهم المشروعة وسياسة الآذان الصماء زهاء حقوقهم المسلوبة، طلبة المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بتطوان يلوحون بمطلب التدشين الملكي، للخروج من المهازل التي يعيشون، والمعاناة التي يقاسون..،» فيم توعدوا في آخر مقطع مصور لهم بخطوات تصعيدية في الأيام المقبلة.
يشار إلى أن الطلبة المهندسين بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بتطوان، نظموا عدة أشكال نضالية متنوعة طيلة الفترة السابقة المجاوزة للأسبوعين، مثل مسيرات بالشموع وأخرى بالأعلام، واعتصامين اثنين، اعتصام صامت وآخر صاخب استخدمت فيه أواني الطبخ لإحداث الضجيج عوض الاعتماد على الأيادي للتصفيق مع ترديد الشعارات الحماسية.