فيتامينات بعد الولادة

}
الفيتامينات
هي مجموعة من المواد التي تحتاجها خلايا جسم الإنسان لأداء وظائفها في النمو والتطور، وهناك نوعان منها؛ الفيتامينات الذائبة في الدهون التي تُخزّن في جسم الإنسان داخل الأنسجة الدهنية، والفيتامينات الذائبة في الماء، التي لا تُخزن في جسم الإنسان وتُطرح خارجه عن طريق عملية التبوّل.[١] ويسبب عدم تناول ما يكفي من الفواكه والخضروات والفاصولياء والعدس والحبوب الكاملة وأطعمة الألبان المدعّمة زيادة خطر حدوث الأمراض؛ بما فيها أمراض القلب، والسرطان، وضعف صحة العظام[١].
‘);
}
فيتامينات ما بعد الولادة
يتفق الاختصاصيون على أنّ الرضاعة الطبيعية أفضل الطرق صحيًّا لتزويد الطفل بما يحتاجه من المُغذّيات والفيتامينات والعناصر الضرورية لنموه، كما أنّ حليب الثّدي يحميه من الإصابة بالعدوى وغيرها، إذ يجب على الأم تناول أطعمة متنوعة متوازنة قدر الإمكان بحيث تتضمن الفواكه، والخضروات، والحبوب، والبروتينات، وغيرها التي تحتوي على الفيتامينات الأساسية، خاصة بعد الولادة، للحفاظ على صحّتها، وإمداد الطفل بما يحتاجه عن طريق الرضاعة الطبيعية.
قد يبدو اتباع نظام غذائي متوازن غير كافٍ للتأكد من حصول الأم المُرضع على العناصر الغذائية الكافية للحفاظ عل صحتها، إضافة إلى العناصر الغذائية الأساسية التي يجب توفيرها بنسبة 100%، إذ توجد بعض الفيتامينات التي يجب التّركيز عليها وزيادة نسبتها؛ كفيتامين د الذي تجب زيادة نسبته لما يُقارب 700%؛ ذلك للتأكد من احتواء حليب الثّدي على كمية وفيرة منه، وضمان وصوله إلى الرضيع، وفيتامينات ب، التي يجب أن تصبح نسبتها 200%؛ لما لها من أهمية في امتصاص الكالسيوم، والمساعدة في بناء العظام وتكوينات جسم الرضيع، وإنتاج الطّاقة، وتسهيل عمل الجهازين المناعي والعصبي، وإنتاج خلايا الدم بنوعيها، ووقاية الأم من خطر الإصابة بمرض السُكري والسرطانات؛ لذلك يُنصَح بالاستعانة بالمكملات الغذائية المتعددة بمنزلة امتداد للمكملات الغذائية في مرحلة ما قبل الولادة[٢]، ومن الأطعمة التي يُسمح بتناولها بعد الولادة مباشرةً ما يأتي ذكرها:[٣][٢]
- حساء الدجاج.
- البسكويت المُملح.
- التمر.
- الشوفان مع الفواكه.
- اللحوم.
- البيض.
- التفاح.
فيتامينات ما قبل الولادة
تتضمن فيتامينات متنوعة بالإضافة إلى العديد من المعادن التي تساعد الطفل في الحصول على المُغذّيات الأساسية لتطوّره السّليم، وخلال مرحلة الحمل تجب على المرأة مراعاة الحصول على كمياتٍ أعلى من حمض الفوليك، والكالسيوم، والحديد خلال الاستهلاك اليومي؛ فهي ضرورية لنمو الجنين وتطوره، ولتكوين فرصة أكبر للجنين للحصول على بيئةٍ صحيّة ومُغذية يجب اتباع نظام غذائي متوازن، كما يُستعان بالمكمّلات الغذائية المتوفرة في الصيدليات التي تُعطي الأم ما تحتاجه من العناصر والفيتامينات الضرورية، وتُحدّد هذه الفيتامينات بدقّةٍ بعد مراجعة الطبيب؛ لضمان الحصول على النسبة المناسبة دون زيادة أو نقصان، ويجب التركيز على الفيتامينات الآتية:[٢]
- حمض الفوليك، يقي الطفل من ظهور العيوب الخلقية المرتبطة بالأعصاب، والحبل الشوكي، والدماغ، ويُنصح بتناول من 400 إلى 800 ميكروغرام يوميًا.[٤][٥]
- الكالسيوم، له دور مهم في بناء العظام، ويساعد أجهزة أخرى في تنفيذ وظائفها؛ كالجهاز العصبي، والعضلي، وجهاز الدورة الدموية، ويُنصَح بأخذ 1000 ملي غرام يوميًا.[٥]
- الحديد، يُعدّ من المعادن، ويستخدمه الجسم في صُنع الهيموجلوبين، وهو بروتين له دور مهم في إنتاج خلايا الدم الحمراء التي تنقل الأكسجين إلى الأنسجة سواءً للأم أو الجنين، وإذا لم يحصل جسم الأم خلال الحمل على الكمية الكافية قد تُصاب بفقر الدم المعروف باسمالأنيميا، مما يزيد من خطر الولادة المُبكّرة، ويُنصح بتناول 27 ملي غرام يوميًا.[٤]
- فيتامين د، يساعد في امتصاص الكالسيوم، وتحتاج المرأة الحامل إلى 600 وحدة يوميًا.[٥]
في بعض الحالات يؤدي تناول المكمّلات الغذائية إلى الإصابة بالإمساك نتيجة توفر الحديد فيها، الذي تتجنبه الحامل عبر ما يأتي:[٤]
- شُرب كميات كبيرة من السوائل.
- تناول المزيد من الألياف ضمن النظام الغذائي.
- إدخال المزيد من النشاطات والتمارين الجسدية في النظام اليومي بعد مراجعة الطبيب.
تغذية الأم بعد الولادة
مما لا شك فيه أنّ الأم تمرّ بالعديد من التغييرات سواء خلال الحمل أو بعد الولادة، وللتعافي من الآثار التي تلي الولادة يجب على الأم الحصول على القسط الكافي من الراحة، واتباع نظام غذائي صحّي ومتوازن يعتمد على خمس مجموعات غذائية لتسريع عملية التّعافي، والمحافظة على صحّتي الأم والرضيع، وهذه المجموعات هي:[٦]
- الحبوب؛ كالقمح، والأرز، والشوفان.
- الخضروات؛ يُنصح باختيار أصناف متنوعة الألوان؛ كالخضروات الورقية داكنة اللون، والحمراء، والبرتقالية.
- الفواكه؛ إذ تؤكل طازجة، ومُجمدة، ومُجففة، ومُعلبة، وفي شكل عصائر.
- الألبان؛ من ضمنها الحليب ومنتجاته بمختلف أشكالها مع مراعاة اختيار الأنواع ذات المحتوى المنخفض من الدهون، والمحتوى العالي من الكالسيوم.
- البروتين؛ سواء الموجود في اللحوم مع محتوى منخفض من الدهون، أو البروتينات الموجودة في المكسرات، والبذور، والبازيلاء، والفاصولياء.
أنواع الفيتامينات
لكلّ فيتامين وظيفة معينة، وفي ما يأتي ذكر الفيتامينات الـ 13 الأساسية مع بعض وظائفها:[١]
- فيتامين أ: يساعد في الحفاظ على صحّة الأسنان، والعظام، والأنسجة، والأغشية المخاطيّة، والجلد، ومصادره هي الخضروات الورقية الداكنة، والفواكه الداكنة، وصفار البيض، والحليب المُدعّم ومُشتقاته، والكبد، واللحوم، والسمك.
- فيتامين ب6: يُعرف أيضًا باسم البيريدوكسين، الذي يساعد في تكوين خلايا الدم الحمراء، والمحافظة على صحّة الدماغ ووظائفه، كما يؤدي دورًا مهمًا في تكوين البروتينات؛ التي تُعدّ جزءًا من التفاعلات الكيميائيّة في الجسم، ومصادره هي الأفوكادو، والموز، والحبوب المُجففة، واللحوم، والمكسرات، والحبوب الكاملة.
- فيتامين ب12: هو مهم لـعمليات الأيض، ويساعد في تكوين خلايا الدم الحمراء، ويحافظ على الجهاز العصبي المركزي، ومصادره هي اللحوم، والبيض، وحليب الصويا، والحليب ومشتقاته، والكبد، والكلى، والمأكولات البحريّة الصدفيّة. مع ملاحظة أنّ فيتامين ب12 يُمتصّ بفاعليةٍ أكبر من مصادره الحيوانية مقارنةً بالمصادر النّباتية.
- فيتامين ج: يُعرَف أيضًا باسم حمض الأسكوربيك، وهو مضاد للأكسدة يحفّز صحّة اللثة والأسنان، كما يساعد الجسم في امتصاص الحديد للمحافظة على أنسجة صحيّة، وشفاء الجروح بصورة فعّالة أكثر، ومن مصادره البروكلي، والملفوف، والقرنبيط، والفواكه الحمضيّة، والبطاطا، والسبانخ، والفراولة، والطماطم.
- فيتامين د: يُعرََف باسم فيتامين الشمس؛ بما أنّ الجسم يصنعه بعد التعرّض لأشعة الشمس المباشرة، ويُنصَح بالتعرّض لها ثلاث مرات أسبوعيًا لمدة تتراوح بين العشر دقائق وخمس عشرة دقيقة لصنع الكمية الكافية من هذا الفيتامين، فالأشخاص الذين يعيشون في مناطق لا تتعرض لأشعة الشمس بشكل كافٍ يعانون من مشكلة في إنتاجه، ومن الصعب الحصول على كميات كافية منه عن طريق الغذاء فقط، وتكمن أهميته في أنّه يُساعد في امتصاص الكالسيوم، الذي يُعدّ ضروريًا لبناء أسنان وعظام صحيّتين والمحافظة عليها، بالإضافة الى حِفاظه على مستويات مناسبة من الكالسيوم والفسفور في الدم، ومصادره هي الأسماك ذات المحتوى العالي من الدهون؛ كالسلمون، والحبوب المُدعّمة، والحليب المُدعّم ومشتقاته.
- فيتامين هـ: الذي يُعرَف أيضًا باسم التوكوفيرول، وهو مضاد أكسدة يساعد الجسم في تكوين خلايا الدم الحمراء، ومصادره هي الافوكادو، والخضروات الداكنة خضراء اللون، والزيوت، والبابايا، والمانجا، والبذور، والمكسرات، بالإضافة إلى أجنة القمح وزيوتها.
- فيتامين ك: يُعدّ من أهمّ الفيتامينات التي يحتاجها جسم الإنسان؛ لما له من دور مهم في عملية تخثّر الدم، فدونه مكوّنات الدم لا ترتبط بعضها ببعض، ومصادره هي الملفوف، والقرنبيط، والحبوب، والخضروات الورقية الداكنة خضراء اللون، والسمك، والكبد، واللحوم، والبيض.
- البيوتين: هو ضروري لعمليات أيض البروتينات والكربوهيدرات، وإنتاج الهرمونات والكوليسترول، ويوجد في الشوكولاتة، والحبوب، وصفار البيض، والحليب، والمكسرات، والكبد، والكلى، والخميرة.
- حمض الفوليك: المعروف باسم حمض الفوليك، ويعمل مع فيتامين ب12 لتكوين خلايا الدم الحمراء، كما أنّه ضروري لإنتاج الحمض النووي الذي يتحكم بنمو الأنسجة ووظائف الخلايا، وانخفاض مستوياته يؤثر في الجنين خلال الحمل، وتؤدي إلى ظهور العيوب الخَلقيّة، ومصادره هي الهليون، والبروكلي، والشمندر، والفاصولياء المُجففة، والحبوب المُدعّمة، والخضروات الورقية الخضراء، والعدس، والبرتقال، وزبدة الفول السوداني، وأجنة القمح.
- حمض البانتوثنيك: هو ضروري لعمليات الأيض، كما يلعب دورًا في إنتاج الهرمونات والكوليسترول، ويوجد في الأفوكادو، والبروكلي، والملفوف، والبيض، والعدس، والحليب، والفطر، والكبد، والكلى، والبطاطا الحلوة، والحبوب الكاملة.
- الريبوفلافين أو فيتامين B2: يعمل مع الفيتامينات الضّرورية لنمو الجسم، وتكوين خلايا الدم الحمراء.
- الثيامين أو فيتامين B1: يساعد خلايا الجسم في تحويل الكربوهيدرات إلى طاقة، كما أنّه مهم وأساسي لوظائف القلب، والمحافظة على خلايا عصبية صحّية، ومصادره هي الحليب المُجفف، والبيض، والخبز، والطحين المُدعّم، والحبوب المُجففة، والكبد، والكلى، والبازيلاء، والحبوب الكاملة.
- الكولين: يُساعد في إبقاء وظائف الدماغ والجهاز العصبي صحّية، وانخفاض مستوياته يؤدي إلى تورم الكبد.
- الكارنيتين: يساعد الجسم في تحويل الأحماض الدهنية إلى طاقة.
المراجع
- ^أبت“Vitamins”, medlineplus.gov, Retrieved 5/12/2019. Edited.
- ^أبت“Postnatal Vitamins While Breastfeeding”, americanpregnancy.org, Retrieved 5/12/2019. Edited.
- ↑“7 Healthy Foods to Eat Right After Labor (and Before a Sushi Binge)”, www.healthline.com, Retrieved 5/12/2019. Edited.
- ^أبت“Prenatal vitamins: Why they matter, how to choose”, www.mayoclinic.org, Retrieved 5/12/2019. Edited.
- ^أبت“Pregnancy diet: Focus on these essential nutrients”, www.mayoclinic.org, Retrieved 5/12/2019. Edited.
- ↑“The New Mother: Taking Care of Yourself After Birth”, www.stanfordchildrens.org، 15/12/2019. Edited.
