فيتامين بي 6

}
فيتامين ب6
فيتامين ب6 هو أحد الفيتامينات من مجموعة فيتامين ب المركّب القابلة للذوبان في الماء والضرورية لمختلف عمليات الأيض في الجسم، ويتواجد بشكل طبيعي في العديد من الأطعمة، ومتاح أيضًا كمكمل غذائي، وفيتامين ب6 هو اسم عام لخمسة مركبات كيميائية لها نشاط فيتامين ب6 في الجسم، وهذه المركبات؛ البيريدوكسين والبيريدوكسال والبيريدوكسامين، إضافةً إلى البيريدوكسال-5-فوسفات واختصاره (PLP) والبيريدوكسامين-5-فوسفات واختصاره (PMP) وهما الشكلان النشطان من فيتامين ب6 في الجسم.
يقاس تركيز فيتامين ب6 في الجسم بقياس تركيز مركب البيريدوكسال-5-فوسفات (PLP) في بلازما الدم، وهو المقياس الأكثر شيوعًا من حالة فيتامين ب6، فكلما كان تركيز ال PLP في الدم 30 نانومول/لترأو أكثر لدى الأشخاص البالغين، كلما كان الجسم في حالة اكتفاء من فيتامين ب6، كما ويمكن قياس تركيز فيتامين ب6 بشكل غير مباشر من خلال تقييم تشبع كريات الدم الحمراء به. [١]
‘);
}
جرعة فيتامين ب6
إنّ فيتامين ب6 كغيره من الفيتامينات، يوصى بتناول كمية محددة منه يوميًّا تختلف باختلاف الجنس والعمر ومتغيرات أخرى مثل الحمل، إذ يوصى باخذ ما يقارب 1.5 ملغرام منه للإناث و2 ملغرام منه للذكور يوميًّا، ولكن الجدير بالذكر أن النساء الحوامل والمرضعات بحاجة إلى كميات أعلى من فيتامين ب6، في حين أن الرضع والأطفال بحاجة إلى كميات أقل. [١]
فوائد فيتامين ب6
فيتامين ب6 له دور مهم في العديد من وظائف الجسم الحيوية، فهو يعمل كمساعد إنزيم لأكثر من مئة تفاعل إنزيمي في الجسم، والتي تدخل في استقلاب البروتينات، واستقلاب الأحماض الأمينية، والتمثيل الغذائي للكربوهيدرات والدهون، وفي إنتاج الجلوكوجين وتكسيره، كما ويدخل في تصنيع النواقل العصبية، والتحكم بمستويات الحمض الأميني المعروف بالهوموسيستين في الدم، وإنتاج بروتين الهيموجلوبين الذي يدخل في تشكيل خلايا الدم الحمراء، إضافةً إلى تعزيز عمل جهاز المناعة وذلك بالمساهمة في إنتاج الخلايا الليمفاوية وهي نوع من أنواع خلايا الدم البيضاء المناعية، ومركب الإنترلوكين 2 المسؤول عن دور مهم في مناعة الجسم، إذ أوجد بعض العلماء أن فيتامين ب6 وب9 وب12 لهم القدرة على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية عن طريق خفض مستويات الهوموسيستين، كما ويقلل فيتامين ب6 من أعراض متلازمة ما قبل الطمث لدى الإناث، وبالتقليل من الشعور بالغثيان والقيء لدى النساء الحوامل في الأشهر الأولى من الحمل. [١][٢]
نقصان فيتامين ب6
تميل مستويات فيتامين ب6 للانخفاض لدى الأشخاص المدمنين على الكحول، وأولئك الذين يعانون من السّمنة، والنساء الحوامل، إضافةً للأشخاص الذين يعانون من مرض الاضطرابات الهضمية ومرض كرون والتهاب القولون التقرحي، والأشخاص الذين يعانون من أمراض الغدة الدرقية، واضطرابات في وظائف الكليتين.
يمكن أن يؤدي نقص فيتامين ب6 إلى ضعف خلايا الدم الحمراء التي تحمل الأكسجين وتقلل وصولها إلى الأنسجة في جميع أنحاء الجسم، والأشخاص الذين يعانون من نقص مستويات فيتامين ب6 قد يعانون من بعض الأعراض مثل؛ ضعف نظام المناعة، وفقر الدم، والتهابات الجلد مثل التهاب الجلد الدهني، والتهاب وتقرحات الفم والشفتين إضافةً إلى تشقق زوايا الفم وتشقق الشفتين، ووخز أو خدر في اليدين والقدمين، وبعض الأعراض فيما يخص الجهاز العصبي ومنها التهيج والارتباك والاكتئاب. [١][٢][٣][٤]
زيادة فيتامين ب6
إنّ الإفراط في تناول البيريدوكسين وهو غالبًا بسبب المكملات الغذائية بجرعة تتراوح ما بين 1 إلى 6 غرام من البيريدوكسين عن طريق الفم يوميًا لمدة 12-40 شهرًا، يؤدي إلى ارتفاع مستوياته في الجسم إلى حد السمية وظهور بعض الآثار الضارة عليه، والتي تشمل؛ صعوبات في المشي نتيجةً لفقدان السيطرة على حركة العضلات الهيكلية، وخدران في اليدين والقدمين نتيجةً إلى تدمير النهايات العصبية، والجدير بالذكر أن تناول جرعات كبيرة من ب6 على مدى فترة طويلة يمكن أن يؤدي إلى تلف في الخلايا العصبية لا رجعة فيه. [٤]
مصادر فيتامين ب6
يتواجد فيتامين ب6 في العديد من مصادر الأغذية الطبيعيّة، منها؛ الخضار والفواكه والحبوب الكاملة، ومنتجات الألبان والحليب الخالية من الدهون أو قليلة الدسم، والزيوت، إضافةً إلى الأطعمة البروتينيّة بما في ذلك المأكولات البحرية، واللحوم الخالية من الدهون والدواجن والبيض والبقوليات مثل الفاصولياء والبازلاء والمكسرات والبذور ومنتجات الصويا.
[١]
التداخلات الدوائية لفيتامين ب6
إنّ فيتامين ب6 يمكن أن يتفاعل مع بعض الأدوية، إضافةً إلى أنّ أنواع عديدة من الأدوية قد تؤثر سلبًا على مستويات فيتامين ب6 في الجسم، ومن هذه الأدوية: [١][٣]
- دواء السيكلوسيرين؛ وهو مضاد حيوي واسع الطيف يستخدم لعلاج مرض السل الرئوي، يزيد من إفراز البيريدوكسين عن طريق الكلى، مما قد يؤدي إلى تفاقم النوبات والسمية العصبية المرتبطة بهذا الدواء، لذلك ينصح بتناول فيتامين ب6 كمكمل غذائي خلال فترة العلاج.
- دواء الثيوفللين؛ يستخدم لعلاج ضيق التنفس، ومشاكل التنفس الأخرى الناجمة عن الربو والتهاب الشعب الهوائية، يقلل من تركيز فيتامين ب6 المتواجد على شكل مركب ال PLP في بلازما الدم، وبذلك تظهر التأثيرات الجانبية المرتبطة بالثيوفلين على الجهاز العصبي المركزي، بما في ذلك ظهور النوبات العصبية، لذلك ينصح بتناول فيتامين ب6 كمكمل غذائي خلال فترة العلاج.
المراجع
- ^أبتثجح“Vitamin B6”, ods.od.nih.gov.
- ^أبJennifer J. Brown, “8 Surprising Health Benefits of B Vitamins”، www.everydayhealth.com.
- ^أب“Vitamin B: Best Food Sources and Signs of Deficiency”, www.healthxchange.sg.
- ^أب“Vitamin B”, www.betterhealth.vic.gov.au.
