أهمية الحديد للجسم

‘);
}

أهمية الحديد للجسم

تتمثّل أهميّة الحديد الرّئيسة بالمحافظة على صحّة الجسم؛ وذلك لأنّ هذا المعدن يدخل في تكوين بروتين مهمّ لعمليّة التّمثيل الغذائي، ويحتاج الجسم إلى الحديد من أجل إنتاج خلايا الدّم الحمراء، ويعدّ قادرًا على تخزينه بنسبة 25% لاستخدامه في المستقبل، وذلك في حال عدم تناول الحديد بكميّات كافية، فيجري استهلاك المخزون الموجود في الجسم؛ لمنع الإصابة بفقر الدّم. ^[٣]

يوجد في الجسم حوالي 70% من الحديد في الهيموغلوبين والميوغلوبين، والهيموغلوبين هو النّاقل الرّئيس للأكسجين من الرّئتين إلى أنسجة الجسم، ويُخزَّن الحديد على شكل فريتين داخل الخلايا، ويمكن تخزينه مدّة ثلاث سنوات عند الرّجال، أمّا عند النساء يمكن تخزينه مدّة سنة واحدة فقط؛ لأنّ النّساء يفقدن كميّةً من الدّم خلال الشّهر بسبب دورة الطّمث، لذلك تكون النساء عُرضةً للإصابة بفقر الدم أكثر من الرّجال، ويوجد الكثير من الفوائد الأخرى لعنصر الحديد للجسم، منها ما يأتي:^[٣]

• يحسّن القدرة المعرفية: يحتاج الدّماغ إلى الحديد لأداء الوظائف الإدراكية بكفاءة أفضل؛ إذ إنّه يحتاج إلى الدّم الذي يحمل الأكسجين ليعمل بطريقة سليمة، ويُستهلَك 20% من الأكسجين الموجود في الدّم، فالحديد لا يعزّز تدفّقه في الدّماغ فحسب، لكنّه يساعد أيضًا على تعزيز المسارات العصبية لتمنع حدوث بعض المشكلات المعرفيّة، مثل: مرض الزّهايمر، والخرف.
• يعزّز تكوين الهيموغلوبين: يعدّ تكوين الهيموغلوبين من المهام الرّئيسة لمعدن الحديد، بما أنّه يساعد على نقل الأكسجين إلى خلايا الجسم، ويُعدّ تكوين الهيموغلوبين من الأمور المهمّة للغاية في الجسم؛ إذ إنّ الشّخص قد يفقد الدّم بطرق عدّة عند حدوث الإصابات الدّاخلية أو الخارجية، كما أنّ النّساء يفقدن كميّاتٍ كبيرةً من الدّم شهريًا خلال فترة الحيض، وهو أحد الأسباب الرّئيسة التي تجعلهن أكثر عرضةً للإصابة بفقر الدم من الرّجال.
• يحسّن وظيفة العضلات: يعدّ الحديد عنصرًا رئيسًا للحفاظ على صحّة العضلات، إذ يوجد في أنسجتها، ويساعد على توفير الأكسجين اللازم لانقباض العضلات، ودونه تفقد مرونتها، فضعف العضلات واحد من الأعراض الرّئيسة لفقر الدّم.
• يعالج متلازمة تململ السّاقين: يُعدّ نقص الحديد أحد أسباب متلازمة تململ الساق، إذ إنّ انخفاض مستواه في الدّم أحد الأسباب الرّئيسة للحالة، لذلك فإنّ تناول كميات مناسبة من المكمّلات الغذائيّة ضمن المستويات المطلوبة ووفقًا لتوجيهات الطّبيب يمكن أن يعالج هذه المشكلة، ويرتبط هذا بتشنّجات العضلات، التي يمكن أن تكون من أعراض نقص الحديد.
• ينظّم درجة حرارة الجسم: يعدّ الحديد مهمًّا لتنظيم درجة حرارة الجسم؛ إذ يمتلك القدرة على تنظيم مستوياته حسب قدرة الجسم على امتصاصه، والحفاظ على درجة حرارته مستقرّةً يعني أنّ الوظائف الإنزيمية والتمثيل الغذائي يمكن أن تحدث طبيعيًا، وبدرجات الحرارة المناسبة.
• ينقل الأكسجين: يعدّ ذلك من أهم الفوائد الصحية للحديد؛ إذ يشارك في نقل الأكسجين من خلية إلى أخرى، وهذه هي الوظيفة الحيوية له، فالأكسجين مهم لجميع أجهزة الجسم وأعضائه لأداء الوظائف الحيوية الرّوتينيّة.
• يعالج بعض الأمراض المزمنة: يساعد الحديد على علاج بعض الاضطرابات المزمنة، مثل: فقر الدّم النّاجم عن الفشل الكلوي، والأمراض المزمنة الأخرى في الجهاز المعوي، وقد لا يكون هذا مرتبطًا بالدّم بالضّرورة، مثل معظم وظائف الحديد الأخرى، إلّا أنّه ما يزال جزءًا رئيسًا للعديد من العمليات الضّرورية في جميع أنحاء الجسم، وليس فقط في الدّورة الدّموية.
• يساعد على إنتاج النّاقلات العصبية: يشارك الحديد في صنع العديد من الناقلات العصبيّة الأساسية، مثل: الدوبامين، والنورأدرينرين، والسيروتونين، وتؤدّي هذه المواد الكيميائية دورًا رئيسًا في الأنشطة المختلفة التي تشمل الخلايا العصبية والدّماغ.
• التخلص من التعب: يسهم الحديد في التخلص من التّعب المزمن وغير المبرر، الذي قد يحدث عند كلّ من الرّجال والنّساء، لذا فإنّ نقصه قد يسبّب الشّعور بالتعب المزمن.
• يعزّز المناعة: يؤدي الحديد دورًا رئيسًا في توفير الدعم للجهاز المناعي، ممّا يجعل الجسم قادرًا على مكافحة عدد من الأمراض والالتهابات، إذ إنّ خلايا الدم الحمراء مهمة لتوفير الأكسجين للأنسجة والأعضاء والخلايا التّالفة، ودونه لن يوجد هيموغلوبين، ودون الهيموغلوبين لن يوجد أكسجين كافٍ للجسم.
• يدعم وظائف الأعضاء: يعدّ الحديد من أهمّ مكوّنات الأنظمة الإنزيمية المختلفة في الجسم، مثل: الميوغلوبين، والسيتوكروم، والكاتالاز، ودونه يحدث خلل في هذه الأنظمة؛ إذ إنّ عددًا من أجهزة الجسم سيتباطأ عملها.

مصادر الحديد

المصدر الرّئيس للحديد هو الأغذية التي تحتوي عليه، وفي حال لم يستطع الشّخص الحصول على كفايته من هذا العنصر من النّظام الغذائي يمكن أن يحصل عليه عن طريق تناول المكمّلات الغذائية، ويحتاج الرّجل البالغ إلى 8 ملغم من الحديد يوميًّا، أمّا النّساء يحتجن إلى 18 ملغم يوميًا؛ بسبب فقان كميّة من الدّم شهريًّا، كما يوجد العديد من مصادر الحديد الطّبيعية، وهي كالآتي:^[٤]

• الفاصولياء البيضاء: إذ يحتوي نصف كوب من الفاصولياء البيضاء على 3 مليغرام من الحديد، و6 مليغرام من الألياف، و500 مليغرام من البوتاسيوم، بالإضافة إلى البروتينات، والكالسيوم، ومجموعة فيتامين (ب)، ومضادّات الأكسدة.
• لحم كبد البقر: إذ تحتوي شريحة واحدة من لحم الكبد على 4 مليغرام من الحديد، كما تحتوي على فيتامين (أ)، و33 وحدةً دوليّةً من فيتامين (د)، وتعدّ شريحةً من كبد البقر مصدرًا ممتازًا للبروتينات والفيتامينات، بالإضافة إلى أنّها تحتوي على 130 سعرةً حراريّةً.
• العدس: إذ يحتوي كل نصف كوب من العدس على 3 مليغرام من الحديد، وهو مصدر غنيّ بالألياف، والمغنيسيوم، والزّنك.
• الشّوكولاتة الدّاكنة: إذ تحتوي كلّ حصة من الشوكولاتة الدّاكنة على 3.5 مليغرام من الحديد.
• التونة المعلّبة: إذ تحتوي كلّ علبة تونة على 2.5 مليغرام من الحديد.
• الحمّص: إذ يحتوي كلّ نصف كوب من الحمّص على 2.5 مليغرام من الحديد.
• الطّماطم: إذ يحتوي كلّ كوب من عصير الطماطم على 1 مليغرام من الحديد.
• الكاجو: إذ تحتوي أوقية من الكاجو على 2 مليغرام من الحديد.
• السبانخ: إذ يحتوي كوب واحد من السّبانخ المطبوخ على 6.5 مليغرام من الحديد.

المراجع

1. ↑Susan York Morris and Rachel Nall, RN, BSN, CCRN (16-08-2016), “10 Reasons Why You Might Need Iron Supplements”، www.healthline.com, Retrieved 09-04-2019. Edited.
2. ↑ Lana Barhum (27-01-2019), “The Health Benefits of Iron”، www.verywellhealth.com, Retrieved 09-04-2019. Edited.
3. ^^أب Kiran Patil (14-3-2019), “17 Surprising Benefits Of Iron”، organicfacts, Retrieved 23-3-2019. Edited.
4. ↑ Shereen Lehman (19-02-2019), “Enjoy these 13 foods to get your daily requirement”، www.verywellfit.com, Retrieved 10-04-2019. Edited.