هل فيتامين د يسمن

}
فيتامين د
يعد فيتامين د هو من فيتامينات الجسم التي تذوب في الدهون، وهو من الفيتامينات المهمة للجسم، إذ يُنظّم مستويات كل من الكالسيوم والفوسفور داخل الجسم، اللذان يلعبان دورًا مهمًا في الحفاظ على صحة وسلامة العظام.[١]
ويُنتج فيتامين د في الجلد عند تعرضه للأشعة فوق البنفسجية الموجودة في أشعة الشمس، لذا يعدّ التعرض للشمس هو الطريقة المثلى للحصول على فيتامين د، وينصح بتعريض الجسم من 2- مرات أسبوعيًا لأشعة الشمس، كما تختلف هذه الفترة باختلاف العمر، وطبيعة البشرة، والموسم من السنة، والوقت من اليوم.[١]
‘);
}
هل فيتامين د يسمن
تشير دراسة واحدة أن فيتامين د قد يسبب زيادة في الوزن إلا أن هذه الدرسة أُجريت على مجموعة محددة جدًا، إذ أُجريت هذه الدراسة
في بريطانيا ونشرت في مجلة التوليد وأمراض النساء، وتشير إلى أن النساء الآسيويات اللواتي يعشن في لندن ويتناولن
مكملات فيتامين د أثناء الحمل أظهرن تحسنًا في الحالة الغذائية وزيادة في الوزن، كما أدى ذلك إلى تقليل فرصة إنجاب الرضع
ذوي الأوزان المنخفضة عند الولادة مقارنة بالنساء اللواتي لم يتناولن مكملات فيتامين د، وهذه النتائج المتعلقة بدور مكملات فيتامين د في زيادة الوزن تنتطبق فقط على النساء الآسيويات الحوامل وأطفالهن الرضع، ولا يمكن تعميم هذه النتائج على جميع سكان العالم.[٢]
وعلى الرغم من أن دور فيتامين د محدد في زيادة الوزن، فهذا لا يعني أن له دورًا في إنقاص الوزن، ومع أن نقصان فيتامين د قد يرتبط بسمنة عند بعض الناس، إلا أن تناول مكملات فيتامين د لمدة ثلاثة أشهر لم يساعد الناس على إنقاص الوزن، وفقًا لدراسة نشرت في مجلة التغذية والسكري في عام 2015، فعندما تناول أفراد الدراسة فيتامين د لم يحدث عندهم نقصان في الوزن، ولم يؤثر ذلك كثيرًا على قيم مؤشر كتلة الجسم لديهم، حتى عندما تناولوا كميات تصل إلى 4.000 وحدة دولية في اليوم الواحد، وتعدّ هذه الكمية أعلى كمية مسموح بها من فيتامين د وفقًا لمعهد الطب.[٣]
فوائد فيتامين د
يملك فيتامين د العديد من الفوائد الطبية المذهلة للجسم، ومن هذه الفوائد ما يأتي:[٤]
- المحافظة على صحة العظام: يلعب فيتامين د دورًا مهمًا في تنظيم مستويات الكالسيوم والفوسفات في الجسم، بتالي فهو يحافظ على صحة وسلامة العظام، فهو يزيد من امتصاص الكالسيوم من الأمعاء ويقلل من طرحه في الكلى، كما أن نقصه من الممكن أن يؤدي إلى مشكلات في العظام، إذ يؤدي إلى الكساح عند الأطفال وهشاشة العظام عند البالغين.
- الوقاية من السرطان: يلعب فيتامين د دورًا مهمًا في التحكم في نمو الخلايا وتواصلها مع بعضها، وأثبتت العديد من الدراسات أن فيتامين د قادر على إبطاء نمو وتطور الأوعية الدموية في الأنسجة السرطانية، مما يزيد من موت هذه الخلايا ويقلل انتشارها، ويتحكم هذا الفيتامين بأكثر من 200 جين داخل جسم الإنسان، إذ يؤدي نقصه إلى إحداث خلل في هذه الجينات.
- المحافظة على صحة الحامل: إذ إن نقص فيتامين د من الممكن أن يزيد خطر تسمم الحمل، وقد يؤدي إلى زيادة الحاجة للعملية القيصرية، كما أن مستوياته المنخفضة ترتبط بازدياد فرص سكري الحمل والالتهاب المهبلي البكتيري عند النساء الحوامل.
- تدعيم جهاز المناعة: إذ يقوّي فيتامين د جهاز المناعة في الجسم، مما يجعله مؤهلًا لمقاومة الأمراض المختلفة، ومنها الإنفلونزا.[٥]
- الوقاية من أمراض القلب: إذ إن انخفاض مستوى فيتامين د يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب المختلفة.[٥]
مصادر فيتامين د
تعدّ أشعة الشمس هي المصدرالرئيس والفعال لفيتامين د، كما تحتوي بعض الأطعمة على كمية منه، إذ إن أغنى مصادر الطعام من فيتامين د هي زيت السمك والأسماك الدهنية، وفي ما يأتي ذكر لبعض الأطعمة التي تعدّ من أغنى مصادر فيتامين د:[٤]
- زيت كبد سمك، إذ تحتوي الملعقة كبيرة على 1360 وحدة دولية.
- سمك أبو سيف المطبوخ، إذ تحتوي 4 أوقية على 941 وحدة دولية.
- سمك السلمون المطبوخ، إذ تحتوي 4 أوقية على 596 وحدة دولية.
- السردين المعلب، إذ تحتوي 4 أوقية على 336 وحدة دولية.
- الحليب الخالي الدسم المدعم، إذ يحتوي 1 كوب على 120 وحدة دولية.
- تونا معلبة في ماء، إذ تحتوي على 68 وحدة دولية.
- البيض والدجاج، إذ يحتوي الحجم الكامل منهما على 44 وحدة دولية.
الحاجة لفيتامين د
يلعب فيتامين د أدوارًا مهمة في الجسم، فبالإضافة إلى دوره المهم في الحفاظ على صحة العظام فهو مهم لكل من جهاز المناعة والجهاز العصبي والعضلي ولمقاومة الالتهابات المختلفة.[٦]
ويعدّ نقص فيتامين د من الأمراض الشائعة في العالم، وخاصة في المناطق التي لا يتعرض سكانها لأشعة الشمس بكمية كافية، كما أنه يوجد في عدد قليل من الأطعمة مما يزيد من فرص حدوث نقصه.[١] وحُدّدت الكمية الموصى بها من فيتامين د من قبل معاهد الطب الأمريكي في عام 2010 على النحو الآتي:[٤]
- الرضع 0-12 شهرًا: 400 وحدة دولية.
- الأطفال 1-18 سنة: 600 وحدة دولية.
- البالغون حتى سن 70 سنة: 600 وحدة دولية .
- البالغون فوق 70 سنة: 800 وحدة دولية .
- النساء الحوامل أو المرضعات: 600 وحدة دولية .
أعراض نقص فيتامين د
يتسبب نقص فيتامين د في آلام وضعف في العظام والعضلات، وقد يتسبب نقصه بأعراض خفية، يمكن أن تشكل مخاطر صحية؛ إذ يرتبط انخفاض مستوياته بالعديد من الحالات، مثل:[٧]
- زيادة خطر الوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية.
- السرطان.
- ضعف الإدراك لدى كبار السن.
- الربو الحاد عند الأطفال.
كما يمكن أن تصاحب نقص الفيتامين الأعراض الآتية:[٨]
- المرض والتعرض للعدوى، بسبب دوره المهم في دعم مناعة الجسم، ممّا يزيد من خطر الإصابة بالأمراض والعدوى.
- يعد الإرهاق والتعب الشديد من أهم أعراض نقص فيتامين د.
- الاكتئاب الذي يرتبط بظهور مستويات منخفضة من فيتامين د، ووجدت بعض الدراسات أنّ مكمل فيتامين د يحسن المزاج.
- بطء التئام الجروح، فقد تُؤدي مستويات فيتامين د المنخفضة إلى تأخر التئام الجروح بعد الجراحة.
- انخفاض كثافة العظام.
- تساقط الشعر فقد يكون علامة على نقص فيتامين د لدى النساء.
أسباب نقص فيتامين د
يمكن أنّ يحدث نقص فيتامين د بسبب العديد من الحالات الطبية، ومنها:[٩]
- أمراض الكلى والكبد؛ إذ تُقلل هذه الأمراض من كمية الإنزيم اللازم لتغيير فيتامين د إلى شكل يمكن استخدامه في الجسم، ويُؤدي نقص هذا الإنزيم إلى عدم كفاية مستوى فيتامين د في الجسم.
- التليف الكيسي، ومرض كرون، ومرض الاضطرابات الهضمية؛ إذ تعد من الأمراض التي لا تسمح للأمعاء بامتصاص كمية كافية من فيتامين د.
- جراحة الجهاز الهضمي؛ إذ تُزيل جراحة إنقاص الوزن جزءًا من المعدة أو الأمعاء، ممّا يُقلل كمية المواد الغذائية المستهلكة والمحتوية على فيتامين د، التي يمكن امتصاصها.
أما العوامل الأخرى التي يمكن أن تُؤدي إلى نقص فيتامين د فهي:
- العمر: تقل قدرة الجلد على تكوين فيتامين د مع التقدم في العمر.
- لون البشرة: إنّ البشرة الداكنة أقلّ قدرة على صنع فيتامين د من البشرة ذات اللون الفاتح.
- حليب الأم المرضعة: يحتوي حليب الأم على كمية صغيرة فقط من فيتامين د، لذلك فإنّ الرضع، وخاصةً الذين يرضعون رضاعة طبيعية فقط، معرضون لخطر عدم الحصول على ما يكفيهم من فيتامين د.
المراجع
- ^أبتwebmd, “VITAMIN D”، webmd, Retrieved 26-11-2018. Edited.
- ↑“Vitamin D supplements enhance weight gain and nutritional status in pregnant Asians.”, Br J Obstet Gynaecol, Issue 88, Folder 10, Page 987-991. Edited.
- ↑P D Chandler,J B Scott,3 B F Drake,K Ng, A T Chan, B W Hollis, K M Emmons, E L Giovannucci,2,9,10 C S Fuchs,2,5 and G G Bennett11 (19-6-2015), “Impact of vitamin D supplementation on adiposity in African-Americans”، pubmed, Retrieved 26-11-2018. Edited.
- ^أبتMegan Ware RDN LD (13-11-2017), “What are the health benefits of vitamin D?”، medical news today, Retrieved 26-11-2018. Edited.
- ^أبArshi Ahmed (10-7-2018), “28 Amazing Benefits Of Vitamin D For Skin, Hair And Health”، stylecraze, Retrieved 26-11-2018. Edited.
- ↑the Office of Dietary Supplements, “Vitamin D”، the Office of Dietary Supplements, Retrieved 26-11-2018. Edited.
- ↑“Symptoms and Health Risks of Vitamin D Deficiency”, www.webmd.com, Retrieved 21-9-2019. Edited.
- ↑ Franziska Spritzler, RD, CDE (23-7-2018), “8 Signs and Symptoms of Vitamin D Deficiency”، www.healthline.com, Retrieved 21-9-2019. Edited.
- ↑“Are there medical conditions that can cause a vitamin D deficiency (shortage)?”, www.my.clevelandclinic.org, Retrieved 21-9-2019. Edited.
