}
الحريق
الحريقُ هواشتعالٌ ناتجٌ عن تفاعلٍ كيميائيٍ نتيجةَ اتحاد المادةِ المشتعلةِ مع الأكسجين، ويحدث الاشتعالِ في حال تجمُّع عوامل الاشتعالِ.
وعوامل اشتعال الحريق هي:
- المادةُ المشتعلةُ والتي تأتي بثلاثة أشكال: الصلبة، والسائلة، والغازية.
- الأكسجينُ: وهو الغازُ الموجودُ في الهواء.
- الحرارةُ الناتجةُ من الشرارةِ والاحتكاكِ والطاقة الكهربائيةِ وحرارةِ الشمس والمدفأةِ.
- سلسلةُ التفاعلِ الكيميائي.
إن التطوّرُ الذي يعيشهُ العالم أظهرَ الكثير من الأخطارِ التي تهددُ سلامةَ الإنسانِ وأمنه واستقراره، وأصبحت الحوادثُ المنزليةُ وما ينتج عنها من وفياتٍ وإصاباتٍ وخسائر مادية محطّ أنظار العالم، واهتمّ الباحثون في دراساتهم وبحوثهم بدراسةِ الحوادثِ المنزليةِ بشكلٍ معمّقٍ؛ حيثُ أشارت تلك الدراساتُ إلى أنّ أكثر الحوادثَ المنزليةِ تحدثُ بسبب جهل الإنسانِ واستهتاره في كثيرٍ من الأحيانِ وتهاونه في أخذ تدابير السلامة العامّة، ولا يمكن للإنسان أن يستغني عن كلٍّ من الكهرباء والغاز لارتباطهما بحياته، وتعدّد المجالات في الحياة التي يدخلان بها، لذلك يجب على الإنسان إحسان استخدامهما وتجنُّب سوء استعمالهما لِما لهما من أخطارٍ كبيرةٍ تتسبّب للإنسان بالخطر والضرر الكبير.
‘);
}
تفادي حدوث الحرائق
بما أنّ سلامة الإنسانِ في منزله من أهمِّ ما يسعى إليه الجميع لا بُدّ من تظافر الجهود وتعريف الناس وإرشادهم بمفاهيم السلامة ولجميع شرائح المجتمع لأنّهم مسؤولون عن تحقيق معايير السلامة العامة.
طرق إرشاديّة لتعريف الأشخاص بمفاهيم السلامة
- الدوراتُ التثقيفيّة من خلال الؤتمرات والندوات.
- نشر المواد التوعويةُ في التلفاز.
- تثقيفُ فئة طلّاب المدارس ولجميع الأعمار.
- إعطاءُ محاضرات شاملة وتدريسها لطلاب الجامعات.
- إعطاءُ الندوات في مراكز التدريب المهني المتخصصة بتعليم طلبة المهن الصحية.
- دوراتٌ متخصصةٌ وشاملةٌ لربّات المنزل.
أهمّ المسببّات لحوادث الحرائق
تعتبر حوادث المطبخ، والتدخين، والتماس الكهربائي، أكثر أنواع الحريق شيوعاً، وفيما يلي أسباب ووسائل تفادي الحريق في المطبخ.
حرائق المطبخ
يعدُّ المطبخ من أخطر الأماكن في المنزل لِما يحتويه من مصادر الغاز والحرارة والكهرباء، واحتماليّة اندلاع الحريق في المنزل بسببه من أكبر الاحتمالات؛ إذ يتسبّب كلٌّ من الإهمالِ وتشتتِ الانتباه، ودخولُ الأطفالِ للمطبخِ وعدم مراقبتهم وعبثهم ولعبهم في الأواني الساخنة ومصادر الحرارة، والغاز في حدوثِ الحرائقِ الكبيرةِ، ويمكنُ تفادي مُعظم هذه الحرائق باتّباع قواعد السلامة والأمان، واتخاذ جملةٍ من التدابيرِ الوقائيةِ.
الوسائل المتّبعة لتفادي الحريق في المطبخ
- حوادث اللعب بأسطوانة الغاز والقدّاحات وأعواد الثقاب
- إغلاقُ أنبوبة الغاز بعد كلّ استعمالٍ إغلاقاً مُحكماً لضمان عدم تسرّب الغاز منه في حال حصول أي طارئٍ، وكذلك وضع قطعة من القماش أو حاجز يمنع الطفل من الوصول لأداة التحكم بفتح أنبوبة الغاز، وبالتالي في حال أراد الطفل العبث بمفاتيح الغاز وعمل على فتحها نضمن عدم تسرب الغاز منها بسبب إغلاق الأسطوانة.
- وضعُ أعوادُ الثقاب والقدّاحات في أماكن آمنةٍ ومرتفعةٍ لضمان عدم وصول الأطفال إليها.
- استبدالُ القدّاحات العادية بقدّاحاتٍ خاصةٍ آمنة لإشعال الغاز والفرن، مع الحرص الدائم على إبعاد الوجه والجسم عن الفرن أو الغاز في حال أردنا تشغيلها.
- إغلاقُ باب المطبخ وتعريفُ الأطفالِ وإرشادهم بأنّه مكانٌ خطر لا يجوز التواجد فيه.
- حوادثُ الزيوت والطعام الساخن:
- تركُ الزيت أو الطعام على الغاز والانشغال عنه من أكثر حوادث الحريق شيوعاً في المنزل، لذلك يجب عدم تركها والانشغال بعملٍ آخر، وفي حال اضطرّت ربة المنزل للذهاب من المطبخ لأمرٍ هامٍ عليها إطفاء الغاز وعند رجوعها تستكمل عملها.
- وضعُ مساكات اليدين للأواني والغلاّيات للداخل حتى لا يتمكّن الطفل من الوصول إليها، أو حتى لا تسكبه ربّة المنزل بالخطأ على نفسها، ولضمان السلامة أكثر على ربة المنزل التركيز على استعمال أعين الغاز الخلفية لابعاد الخطر.
- عدم ترك الزيت أو الطعام المسكوب على الأرض والغاز وتنظيفهما بسرعةٍ، لأنّ الطفل قد يدخل في أيّ لحظةٍ محاولاً العبث بالمادة المسكوبة فيتسبّب بحرق يديه وأجزاء من جسده.
- عدمُ السماح للطفل بالمشاركة في نقل الطعام الساخن للمائدة حتى لا ينسكب عليه.
- حوادث أسطوانة الغاز:
- وضعُ الأسطوانة في مكانٍ آمنٍ، وعدم وضع الأسطوانة مباشرةً على الأرض وإنّما محاولة وضعها في القاعدة المخصّصة لها، وتقريبها من الشبّاك في الطبخ لتكون قريبةً من مكان التهوية فيما لو حصل تسريبٌ للغاز، والتأكّد من إغلاقها عند النوم أو الخروج من المنزل.
- التأكّد من التمديدات الواصلة مع الأسطوانة وبشكلٍ دوريٍ واستبدال التالف منها مثل البربيش الواصل مع الغاز.
- فحصُ الأسطوانة عند الشك بوجود تسريب للغاز من خلال استعمال الماء والصابون لأنّها الطريقة الأسلم.
- فحصُ عيون الغاز والأفران بين الحين والآخر لضمان السلامة والتأكّد من انسيابية الغاز بها عند التشغيل.
التدخين
ويعتبر المسبب الثاني لحوادث الحريق المنزل. وأهمّ أسبابه:
- التدخين خاصةً بالقرب من الأسرة والستائر عند الخلود إلى النوم.
- الإهمالُ بوضع سكن السيجارة وإطفائها في سلّة المهملات بدلاً من المكتّة المخصّصة بذلك.
- أخذ الحبوب المنومة والشخص لا يزال مُشعلاً للسيجارة.
- الحرصُ على رفع الولاعة والسجائر بعيداً عن متناول الأطفال.
التماس الكهرائي
ويعتبر أحد الأسباب التي تتسبّب في نشوب الحرائق في المباني والبيوت والمنشآت التجارية، ولتفادي حصوله يجبُ اتّباع أسس وقواعد السلامة عند تأسيس المباني والبيوت والمنشآت الكبيرة مثل المستشفيات، لتلافي حدوث أيّة خطورة قد تنجم عن ارتفاع درجة الحرارة الناتجة من حرارة الجو أو الحرارة الناتجة عن المعدّات الكهربائية، أو كالتي تحدث نتيجة حصول تماس كهربائي في عملية توزيع الكهرباء في الدارة الكهربائية في المباني، ويشترط في البيوت وضع (الإيرث الأرضي) لفصل الكهرباء عند حدوث تماس كهربائي.