‘);
}

مرض الأسقربوط

مرض الأسقربوط هو حالة مَرَضية تُطلَق على نقص فيتامين ج أو حمض الاسكوربيك، ويُعدّ هذا الفيتامين مهمًّا في الجسم، ويؤدي دورًا أساسيًا في إنتاج الكولاجين، وهو مركّب مهم يوجد في الأنسجة الضامّة الضرورية لدعم أنسجة وبنيات الجسم -مثل الأوعية الدموية-، وله دور في دعم عمل الجهاز المناعي، وامتصاص الحديد، واستقلاب الكوليسترول، وغيرها من الوظائف المهمة في الجسم؛ لذا فقد تنجم عن عوز فيتامين ج في الجسم إصابة الأشخاص بفقر الدم، وعدد من الأعراض؛ مثل: الضعف، والإعياء، والنّزيف، وتراجع معدل الشّفاء من الإصابات، ومشاكل في الجلد.

كما يعاني الأشخاص المصابون بنقص شديد في هذا الفيتامين من الشعور بألم في الأطراف، خاصّة في الساقين، وحدوث تورّم في بعض أجزاء الجسم، وقد يعانون من ظهور القروح في اللثة وفقدان الأسنان أحيانًا، وقد شاعت معرفة مرض الأسقربوط منذ العصور اليونانية والمصرية القديمة، وقد انتشرت حالات الإصابة به بين البحارة في القرنَين الخامس عشر والثامن عشر؛ ذلك نظرًا لصعوبة حصولهم على الأغذية الطازجة خلال الرحلات البحرية الطويلة. وقد تسببت الآثار النّاجمة عن هذا المرض في وفاة العديد من الأشخاص آنذاك، وتندر الإصابة به في الوقت الحاضر، خاصة في المناطق التي يوجد فيها الخبز والحبوب المدعمة بالفيتامينات، إلّا أنّه قد يصيب الأشخاص الذين لا يتناولون كميات كافية من الأطعمة الغنية بـفيتامين ج. ويُجرى علاج المصابين به باستخدام مكملات فيتامين ج التي تؤخذ عن طريق الفم أو الوريد، وقد يترتب على عدم العلاج حدوث مضاعفات خطيرة مهددة للحياة.[١]