اعشاب لتنشيط الغدة الدرقية

}
الغدة الدرقية
الغدة الدرقية هي واحدة من أهم الغدد الموجودة في جسم الإنسان، وتصنّف من ضمن الغدد الصماء، تقع في قاعدة الرقبة أمام القصبات الهوائية الأمامية بالتحديد، تُشبه الفراشة التي تفرد جناحيها ولونها بني محمّر. تتكون الغدة الدرقية من فصين، وتحتوي على خلايا خاصّة تكون موجودةً في بطانتها وتُسمى بالخلايا الكيسية، إذ إن هذهِ الخلايا مسؤولة عن إفراز هرمونات الغدة الدرقية؛ هرمون الثيروكسين وثالث يود الثيرونين، وهذه الهرمونات مسؤولة عن تنظيم معظم عمليات الأيض ومعظم العمليات الحيوية في الجسم، مثل: التنفس، وتنظيم ضربات القلب، وتنظيم عمل الجهاز العصبي المركزي والمحيطي، وتنظيم مستويات الكوليسترول في الجسم، وقوة العضلات، وغيرها. وكما ذُكر إن الغدة الدرقية واحدة من الغدد الصماء؛ أي أن الهرمونات التي تنتجها تدخُل إلى الدم مُباشرةً دون الحاجة إلى وجود أوعية ناقلة[١].
تتعرّض الغدة الدرقية لمجموعة من الاضطرابات التي تؤثر على هيكلها أو وظيفتها، كفرط نشاط الغدة الدرقية، وواحد من أكثر هذه الاضطرابات شيوعًا هو قصور الغدة الدرقية، وهو حالة مَرضية يقلّ فيها نشاط الغدة عن المستويات الطّبيعية، وتنتج فيها كمياتٍ غير كافية من الهرمونات لتلبية احتياجات الجسم، مما يؤثر على باقي العمليات الحيوية التي تندرج تحت تنظيم هذه الهرمونات، مثل: التمثيل الغذائي أو الطريقة التي يستخدم بها الجسم الطاقة، والنمو، والمزاج، وقد تحدث حالات قصور الغدة الدرقية بسبب وجود مشاكل فيها، أو الغدة النخامية، أو ما تحت المهاد[٢]،[٣].
‘);
}
اعشاب لتنشيط الغدة الدرقية
توجد مجموعة من الأطعمة والأعشاب الطبيعية التي يمكن أن تساهم في تنشيط الغدة الدرقية وتعويض القصور في عملها، ومن ضمنها ما يأتي[٤]:
- الجرجير، والسبانخ، والملفوف، والخروب، والشوفان، والبازيلاء، فجميع هذه الأطعمة والأعشاب تحتوي على نسبٍ مرتفعة من التيروزين المركب، الذي يدعم إنتاج الثيروكسين في الجسم، بالتالي رفع مستويات هرمون الثيروكسين في الجسم.
- التوت بأنواعه، والفواكه الموسمية، حيث إن الإكثار من تناول هذه الأغذية يساعد على تنشيط الغدة الدرقية.
- الأعشاب والأطعمة المنشطة للدورة الدموية، مثل: الزنجبيل، والجنكة، إذ إن تحسين الدورة الدموية في الشعيرات الدموية يحسن صحّة جميع الأنسجة في الجسم.
- الأعشاب التي تساهم في تنظيم عمل الجهاز المناعي في الجسم، مثل الجنسينغ.
- الأعشاب البحرية، مثل الفوقس الحويصلي، وهو عشبة بحرية خضراء اللون تميل في بعض الأحيان إلى البُني المُحمر، تُساعد في علاج قصور الغدة الدرقية، وتُمنَع المرضعات والحوامل من تناولها.
يجب على المرضى الذين يعانون من قصور الغدة الدرقية اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، يحتوي على نسب مرتفعة من اليود لمساعدة الجسم في الحصول على العناصر الغذائية اللازمة للقيام بالوظائف الصحية بالطريقة الصحيحة، لذا يمكن اتباع مجموعة من النّصائح والابتعاد عن بعض الأنواع من الأطعمة التي يمكن أن تزيد من حالات قصور الغدة الدرقية، ومن ضمنها ما يأتي[٣]،[٥]:
- منتجات الصويا: إذ تعيق امتصاص هرمونات الغدة الدرقية، ويوجد فول الصويا في منتجات حليب الصويا، والجبن النباتي، ومنتجات اللحوم، وصلصة الصويا، فيجب تجنّب تناول الأطعمة التي تحتوي على فول الصويا لمدة ساعتين على الأقلّ قبل وبعد تناول الدواء.
- الألياف: إذ تتداخل الألياف مع امتصاص الهرمونات الدرقية، وتجدر الإشارة إلى عدم ترك الأغذية الغنية بالألياف تمامًا، وإنما تجنب تناول الدواء خلال عدة ساعات بعد تناول الأطعمة الغنية بالألياف.
- المكملات الغذائية: كمكملات الحديد أو أدوية أخرى، فقد تتداخل هذا الأدوية والمكملات مع أدوية هرمونات الغدة الدرقية.
أسباب قصور الغدة الدرقية
يمكن أن تحدث حالات قصور الغدة الدرقية في حال فشلها في العمل بطريقة صحيحة وإنتاج الهرمونات بالكميات المناسبة لتلبية حاجات الجسم، أو في حال لم يتم تحفيزها بطريقة صحيحة عن طريق المهاد أو الغدة النخامية، وتوجد مجموعة من الأسباب والحالات المَرَضية التي تتسبب بحدوث خلل وقصور في معدل عمل ونشاط الغدة الدرقية، ومن ضمنها ما يأتي[٣]،[٦]:
- الإصابة بالالتهاب الدرقي المناعي الذاتي أو كما يُعرف بمرض هاشيموتو، وهو اضطراب يهاجم فيه الجهاز المناعي خلايا الغدة الدرقية في الجسم، مما يؤدي إلى التهابها والتأثير على قدرتها في إنتاج الهرمونات.
- التهابات الغدة الدرقية التي تحدث بسبب عدوى فيروسية أو بكتيرية، والتي تؤدي إلى تسرّب هرمونات الغدة الدرقية إلى الدم، مما يرفع مستوياتها الكلية، فتؤدي هذه الحالة إلى حدوث فرطٍ في نشاط الغدة الدرقية، وقد تتحوّل هذه الحالة إلى قصور الغدة الدرقية بعد مرور شهر إلى شهرين.
- حالات قصور الغدة الدرقية الخَلقية، حيث لا تعمل الغدة الدرقية بطريقة صحيحة منذ الولادة.
- جراحة الغدة الدرقية والعلاجات الأخرى المستخدمة لعلاج الأمراض التي تصيبها، مثل استخدام اليود المُشعّ لمعالجة فرط نشاط الغدة الدرقية، وتضخمها، والسرطان فيها، الذي يتطلب إزالة الغدة الدرقية جزئيًا أو كليًا، مما قد يؤدي إلى حدوث قصورٍ في نشاطها.
- تناول بعض الأدوية التي يمكن أن تتداخل مع إنتاج هرمونات الغدة الدرقية.
- تشوّهات واضطرابات الغدّة النّخامية، مثل أورام الغدة النخامية أو جراحة الغدة النخامية.
- فقدان كميات كبيرة من الدم، وحالات الانخفاض الشّديد في ضغط الدم، كتلك التي يمكن أن تحدث للمرأة أثناء الولادة أو بعدها.
- افتقار الجسم لليود، أو زيادة مستوياته في الجسم.
أعراض قصور الغدة الدرقية
قد لا تظهر أي أعراض على المريض المصاب بقصور الغدة الدرقية في الحالات التي يكون فيها القصور بسيطًا جدًا، وفي حال ظهورها فإن شدّتها تختلف بين المرضى، وذلك حسب شدة نقص هرمونات الغدة الدرقية، وطول المدة التي حُرِم الجسم فيها من كمية مناسبة من الهرمون، ومن أهمّ الأعراض التي تظهر على مرضى قصور الغدة الدرقية ما يأتي[٧]،[٥]:
- التعب العام والضّعف والإعياء.
- زيادة في الوزن، أو صعوبة في فقدان الوزن الزائد.
- خشونة البشرة، وجفاف الشعر وتساقطه.
- عدم القدرة على تحمل درجات الحرارة الباردة.
- تشنّجات العضلات وآلام العضلات المتكررة.
- ضعف التركيز وحدوث اضطراباتٍ في الذاكرة.
- الإصابة بالاكتئاب في بعض الحالات المتقدّمة.
- الإصابة باضطرابات الدورة الشهرية والخصوبة.
- ارتفاع الكوليسترول في الدم.
- ألم وتصلب في المفاصل.
- تباطؤ معدل ضربات القلب.
- انخفاض الرغبة الجنسية.
- حدوث هبوط في ضغط الدم.[٨]
- الإمساك.
المراجع
- ↑ Bridget Brady, “Thyroid Gland: Overview “، www.endocrineweb.com, Retrieved 2019-10-25. Edited.
- ↑“Thyroid Disorders”, www.medicinenet.com, Retrieved 2019-10-24. Edited.
- ^أبت James McIntosh (2018-1-2), “What is hypothyroidism?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2019-10-25. Edited.
- ↑Christa Sinadinos, “Herbal Therapeutic Treatments for Hypothyroidism”، www.americanherbalistsguild.com, Retrieved 2019-10-25. Edited.
- ^أبKimberly Holland (2017-4-3), “Everything You Need to Know About Hypothyroidism”، www.healthline.com, Retrieved 2019-10-25. Edited.
- ↑“Hypothyroidism (Underactive Thyroid)”, www.webmd.com, Retrieved 2019-10-25. Edited.
- ↑ James Norman, “Hypothyroidism: Overview, Causes, and Symptoms”، www.endocrineweb.com, Retrieved 2019-10-25. Edited.
- ↑“Hypothyroidism”, www.uclahealth.org, Retrieved 2019-11-2. Edited.
