علاج الذبحة الصدرية بالاعشاب

}
الذبحة الصدرية
تُعرَف الذبحة الصدرية (Angina) بأنها ألم الصدر الناتج عن انخفاض تدفق الدم إلى القلب، ممّا يُقلل من حصول عضلة القلب على ما يكفيها من الأوكسجين، وغالبًا ما يظهر هذا الألم بعد ممراسة النشاط البدني، أو الضغط العصبي، وتعد الذبحة المستقرة النوع الأكثر شيوعًا من أنواع الذبحة الصدرية، وتتميز بنمط يُمكن التنبؤ به من آلام في الصدر، الأمر الذي ساعد على التخفيف من الأعراض بسهولة أكبر، وذلك بتجنُّب النشاطات المحفِّزة للألم، أمّا الذبحة الصدرية غير المستقرة؛ فتعدّ شكلًا آخرًا من أشكال الذبحة الصدرية، وتحدث فجأة وتزداد سوءًا مع مرور الوقت، ويمكن أن تؤدي إلى حدوث نوبة قلبية، وبالرغم من أنّ الذبحة الصدرية المستقرة أقلّ خطورة من الذبحة الصدرية غير المستقرة، إلّا أنّها قد تكون مؤلمة وغير مريحة، كما أن كلا النوعين عادةً ما يدلان على وجود اضطراب قلبي كامن، لذلك من المهم مراجعة الطبيب حال ظهور الأعراض.[١] وفي هذا المقال حديث عن عدد من العلاجات العشبية والمنزلية المساعدة على تخفيف ألم الذبحة الصدرية، لكن يجب دائمًا الأخذ بعين الاعتبار عدم وجود دراسات علمية كافية تثبت مدى فعالية ومأمونية هذه العلاجات.
‘);
}
علاج الذبحة الصدرية بالأعشاب
يمكن أن تتواجد العديد من العلاجات المنزلية والأعشاب التي تُساعد في تخفيف الألم الذي ينجم عن الإصابة بالذبحة الصدرية، في المراحل الأولى من المرض فقط، ومن أبرز الأعشاب المستخدمة لعلاج الذبحة الصدرية ما يأتي:[٢]
- البقدونس، يمكن أن يُعد البقدونس واحدًا من العلاجات المنزلية الأساسية للذبحة الصدرية، ويمكن أن يُؤخذ أعشابًا مجففة، أو أوراقًا طازجةً، ويُنصح أيضًا بشرب شاي البقدونس، لأنّه ذو مذاق لطيف، ورائحة مميزة، إلى جانب أنّه مفيد في علاج الذبحة الصدرية.
- أوراق الريحان، تُعدّ أوراق الريحان علاجًا فعالًا للعديد من الحالات كالذبحة الصدرية، وينصح بمضغ بضع أوراق من الريحان الطازج يوميًا في الصباح الباكر، وعند عدم القدرة على الحصول على الأوراق الطازجة، فيمكن استخدام عصير الريحان، وذلك بإضافة بضع ملاعق من عصير الريحان المركز إلى الماء الدافئ.
- الزعرور، غالبًا ما يُستخدم المعالجون الزعرور لعلاج ارتفاع ضغط الدم، وقد عُثر في الدراسات الأولية على أنّ عشبة الزعرور مفيدة في مساعدة وظيفة القلب لدى الأشخاص المصابين بأمراض القلب.[٣][٤]
كما يُمكن إضافة بعد الأطعمة الأخرى للنظام الغذائي، للمساعدة في علاج الذبحة الصدرية، ومن أبرزها ما يأتي:[٢]
- الإكثار من الخضار، وتجنب اللحوم الحمراء، لأنّها غنية جدًا بالكوليسترول، كما يجب تقليل استهلاك منتجات الألبان؛ إذ يساعد اعتماد الشخص نظامًا غذائيًا، يحتوي على كميات قليلة من الدهون والأطعمة التي تحتوي على نسبة قليلة من الكوليسترولعلى التخفيف من الأعراض البسيطة لآلام الذبحة الصدرية، كما يجب أيضًا تناول الكثير من الخضروات، الأمر المساعد على الحفاظ على الصحة العامة عمومًا.
- الليمون، يُنصح بإضافة ليمونة واحدة في طعام الشخص كل يوم، ويمكن وضعها على السلطة، أو الحصول عليها؛ كعصير الليمون المنعش؛ إذ يُساعد الليمون على تجنب تراكم الكوليسترول في الجسم، ممّا يمنع حدوث أي نوع من الانسداد في الأوعية الدموية، ويُعد مثبطًا طبيعيًا للذبحة الصدرية.
- الثوم، يمكن تناول فصين إلى ثلاثة فصوص من الثوم الطبيعي في الصباح، للمساعدة في علاج الذبحة الصدرية طبيعيًا على مدى فترة طويلة من الزمن، ويفضل إضافة الثوم إلى نظام الشخص الغذائي، للحصول على أعلى فائدة من منه.
- العسل، لا يُمكن التقليل من تأثير العسل كعلاج طبيعي للذبحة الصدرية، ويُمكن وضع الليمون في ماء دافئ مع ملعقة من العسل، ويُأخذ عادةً على معدة فارغة، إذ يساعد ذلك على تطهير الأوعية الدموية، ويُقلل من تراكم الكوليسترول فيها، بالإضافة إلى أنّه يُساعد أيضًا على التحكم في محتوى الدهون.
- العنب، يمكن أن يساعد العنب في تحسين صحة القلب؛ إذ يُساعد على تقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية، وآلام الذبحة الصدرية، كما يزيد من جودة التنفس.
- البصل، يمكن أن يكون طعم عصير البصل النيئ قاسيًا بعض الشيء على العديد من الأشخاص، لكن إذا تناوله الشخص في الصباح، يُمكن أن يساعد ذلك على خفض مستوى الكوليسترول.
- الحمضيات، بالإضافة إلى الليمون، يمكن أيضًا تناول الأناناس، والبرتقال لمحاربة الذبحة الصدرية يوميًا، إذ يُساعد فيتامين سي على التحكم في مستوى الكوليسترول في الدم.
أسباب الذبحة الصدرية
تحدث الذبحة الصدرية نتيجة انخفاض تدفق الدم إلى عضلة القلب، مما يسبب نقص التروية، ويُعد السبب الأكثر شيوعًا لانخفاض تدفق الدم إلى عضلة القلب؛ مرض الشريان التاجي، إذ يمكن أن تتضيق الشرايين الموجودة في القلب، أيّ الشرايين التاجية، عند تراكم الترسبات الدهنية، التي تسمى اللويحات، وهذه الحالة تسمى بتصلب الشرايين، ولا يعاني الشخص المصاب بالذبحة الصدرية من الألم طوال الوقت، إذ لا تحتاج عضلة القلب في كثير من الأوقات إلى كميات متزايدة من الأكسجين، كأوقات الراحة، وبالتالي فإن التروية الدموي للقلب تكون كافية لأداء وظيفته على أكمل وجه، دون التسبب في أعراض الذبحة الصدرية، ولكن عندما يزيد طلب عضلة القلب على الأكسجين، كما هو الحال عند ممارسة الأنشطة الرياضية، فإنّ ذلك قد يُسبب الذبحة الصدرية، لعدم القدرة على حصزلها على التروية الدموية الكافية بسبب تضيُّ الشرايين.[٥]
أعراض الذبحة الصدرية
إذا عانى الشخص من أيّ أعراض، فيجب تقييمها فورًا من الطبيب؛ وتتضمن أعراض الذبحة الصدرية عمومًا ما يأتي:[٥]
- ألم أو عدم الراحة في الصدر، ويمكن أن يُوصف بأنه ضغط، أو حرق، أو امتلاء.
- ألم في الذراع، والعنق، والفك، والكتف، والظهر المصاحب لآلام الصدر.
- الغثيان، والإعياء.
- ضيق في التنفس.
- التعرق، والدوخة.
تشخيص الذبحة الصدرية
يبدأ تشخيص الذبحة الصدرية بالسؤال عن أعراض المُصاب، وإجراء الاختبارات السريرية، بالإضافة عن السؤال عن التاريخ العائلي للإصابة بالأمراض القلبية، وعن محفزات ظهور ألم الصدر، وتوجد مجموعة أخرى من الاختبارات التّشخيصيّة، مثل:[٥]
- مُخططات القلب الكهربائيّة.
- اختبارات إجهاد القلب.
- مُخططات صدى القلب.
- اختبار الإجهاد النّووي.
- اختبارات عيّنات الدّم لفحص نسب بعض أنزيمات القلب وغيرها من تحاليل الدّم المُتعلّقة بالنّوبات القلبيّة والذّبحات الصّدريّة.
- تصوير الأوعية التّاجيّة بوسائل عدّة.
- التّصوير المقطعي المحوسب، لمنطقة الصّدر والقلب.
- التصوير بالرنين المغناطيسي.
علاجات طبية للذبحة الصدرية
تهدف علاجات الذبحة الصدرية إلى تقليل الألم، ومنع الأعراض، ومنع أو تقليل خطر الإصابة بنوبة قلبية، ويمكن أن يستخدم الشخص الأدوية، ويغير نمط الحياة الخاص به، ومن أبرز هذه التغييرات ما يأتي:[٦]
- التوقف عن التدخين.
- السيطرة على الوزن ضمن المعدل الطبيعي.
- فحص مستويات الكوليسترول في الدم بانتظام.
- الراحة، والتقليل من حدة النشاطات اليومية.
- تجنب تناول الوجبات الكبيرة.
- تعلم كيفية التعامل مع الإجهاد، أو تجنبه منذ البداية.
وغالبًا ما يوصف الطبيب أدوية النترات، مثل؛ النتروجليسرين، للتخفيف من حدة آلام الذبحة الصدرية، إذ تُسبِّب توسيع وإرخاء الأوعية الدموية، ويمكن استخدام بعض الأدوية الأخرى أبرزها ما يأتي:[٦]
- حاصرات بيتا.
- حاصرات قنوات الكالسيوم.
- مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين.
- الأدوية المضادة للصفائح الدموية التي تُؤخذ بالفم.
- مضادات التخثر.
يُمكن أيضًا وصف أدوية ارتفاع ضغط الدم لعلاج الذبحة الصدرية؛ إذ إنّ هذه الأدوية مصممة لخفض ضغط الدم، وإبطاء معدل ضربات القلب، وتوسيع الأوعية الدموية، وتقليل الضغط على القلب، ومنع تجلط الدم، وفي بعض الحالات تكون العمليات الجراحية ضرورية، لعلاج الذبحة الصدرية، ويمكن أن يوصي أخصائي القلب بإجراء القسطرة، كما تعد جراحة فتح مجرى جانبي للشريان التاجي المعروفة باسم عملية القلب المفتوح، أحد خيارات العلاج، وهي عملية جراحية يتجاوز فيها الجراح الشرايين الضيقة في القلب، باستخدام شريان أو وريد صحي من جزء آخر من الجسم.[٦]
المراجع
- ↑“Stable Angina”, healthline, Retrieved 4-12-2019. Edited.
- ^أب“9 Surprising Home Remedies For Angina”, organicfacts, Retrieved 4-12-2019. Edited.
- ↑“Natural Treatment of Angina”, verywellhealth, Retrieved 4-12-2019. Edited.
- ↑ang J, Xiong X, Feng B (2013), “Effect of Crataegus Usage in Cardiovascular Disease Prevention: An Evidence-Based Approach”, Evidence-Based Complementary and Alternative Medicine, Issue 2013, Page 1-16. Edited.
- ^أبت“Angina”, mayoclinic, Retrieved 4-12-2019. Edited.
- ^أبت“Everything you need to know about angina”, medicalnewstoday, Retrieved 4-12-2019. Edited.
