علاج تقرحات الفم بالاعشاب

}
تقرحات الفم
تقرحات الفم هي مشكلة شائعة ومثيرة للإزعاج، وتكون هذه التقرحات مؤلمةً ومفتوحةً ذات لون أبيض، ومحاطةً بأطراف ملتهبة وحمراء، وعادةً ما تظهر على باطن الخدود من الداخل، والشفه، وأسفل اللسان، وعلى سطح الفم. هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى ظهور تقرحات الفم، مثل؛ بعض أنواع الطعام خاصةً الحمضيات، والإمساك، وعوامل وراثية، والتغيرات الهرمونية، وزيادة حموضة المعدة، وقطم الخد من الداخل بالخطأ، والتوتر، ونقص فيتامينات ب12، ونقص الحديد، وهي مشكلة ليست خطيرةً، وعادةً ما تشفى خلال 7-10 أيام[١].
‘);
}
علاج تقرحات الفم بالأعشاب
إذا كان الطبيب قادرًا على تحديد سبب تقرحات الفم فسيبدأ العلاج عن طريق معالجة المسبب الكامن أولًا؛ فإذا كانت القرحة ناتجةً عن عدوى بكتيرية فقد يصف الطبيب مجموعةً من المضادات الحيوية لعلاج المشكلة الأساسية، وكذلك إذا كانت القرحة ناتجةً عن احتكاك مستمر مع الأسنان المائلة إلى الخارج أو الحادة فسيقوم طبيب الأسنان بكشط الحواف المسننة، أو يمكن أيضًا وضع أطقم للأسنان غير النامية بطريقةٍ صحيحة. في الحقيقة لا يوجد الكثير من الأعشاب التي تساهم في علاج تقرحات الفم، لكن تتوفر بعض العلاجات المنزلية والطبيعية التي تسهم في تخفيفها، ومن هذه العلاجات ما يأتي:[١]
- عرق السوس: يمكن علاج تقرحات الفم عن طريق استخدام عرق السوس؛ إذ يعمل كملطف ومسكن للألم، كما يكوّن طبقةً واقيةً على الأغشية المخاطية التي تقاوم التهيج وتخفف الألم، ويحتوي على خصائص مضادة للالتهاب ومضادة للميكروبات، كما يحتوي على نسبةٍ مرتفعة من المادة اللزجة المسؤولة عن خصائصه العلاجية، فقد يساعد جذر عرق السوس على تليين الأغشية المخاطية المتهيّجة وتهدئتها من خلال تشكيل طبقةٍ واقية فوق التقرّحات، وقد يُسهم إدراجه ضمن روتين العناية الفموية المنتظمة في تقليل الالتهاب والألم المرتبط بتقرحات الفم؛ إذ يمكن أخذ مستخلص عرق السوس على شكل أقراصٍ قابلة للمضغ أو الغرغرة مع غسول الفم المحتوي عليه؛ إذ وجدت تجربة سريرية عشوائية في عام 2008[٢] إنّ جذر عرق السوس مفيد في تقليل حجم تقرحات الفم وتعزيز عملية الشفاء، وقد دُعم ذلك أيضًا من خلال مراجعة 2012[٣] سلطت الضوء على الإمكانات الواعدة لجذر عرق السوس ضد أمراض الفم عمومًا، في حين وجدت بعض الدراسات المشمولة في المراجعة أنّه مفيد في تقليل الألم ووقت الشفاء من التقرّحات، إلّا أنّ دراسات أخرى أسفرت عن نتائج غير حاسمة.
- حليب جوز الهند: يساعد حليب جوز الهند كثيرًا في تخفيف ألم تقرحات الفم.[٤].
- العسل: يساعد العسل في تلطيف القروح بالمحافظة على رطوبتها، وتسريع عملية شفائها، كما أنه يحتوي على خصائص مضادة للأكسدة، ومضادة للميكروبات.[٤]
- الصبار: فوضع عصير أو جل الصبار على مكان التقرّحات، يُقلل من الألم ويساعد على الشفاء، ويعمل معقمًا طبيعيًا، كما أنّ له خصائص مضادةً للبكتيريا، والفيروسات والفطريات.[٤]
- زيت جوز الهند: يساعد زيت جوز الهند على شفاء تقرّحات الفم طبيعيًا؛ بسبب مكوناته المضادة للميكروبات الواسعة، ومحتواه من الأحماض الدهنية متوسطة السلسلة، وهو أيضًا ذو خصائص مضادة للالتهابات ومسكنة للألم؛ إذ تُقلل هذه الخصائص من التورم والألم الذي يعاني منه الفرد بسبب قرحة الفم.[٤].
- خل التفاح: تساعد حموضة خل التفاح على قتل البكتيريا المسببة لقرحة الفم، وتُسهم في الشفاء منها.[٤]
- زيت القرنفل: يستخدم زيت القرنفل على نطاقٍ واسع للمساعدة في شفاء تقرحات الفم؛ بسبب محتواه من الأوجينول، كما يستخدم للمساعدة في علاج اضطرابات الفم بسرعة وفعالية[٤].
- الفلفل الحريف: يعد الفلفل الحريف مشهورًا للمساعدة في تقليل الشعور بمختلف أنواع الألم في الجسم وعلاجها؛ إذ إنه يحتوي على مركبات الكابسيسين التي تعطيه ميزة تخدير الألم، وقتل أيّ من الميكروبات الموجودة في مكان تقرحات الفم.[٤]
- الكركم: يعد الكركم مطهرًا مشهورًا يستخدم موضعيًا وداخليًا للمساعدة في علاج الالتهابات، فخصائصه المضادة للالتهابات والمضادة للميكروبات يُمكن أن تعطي راحةً سريعةً من ألم تقرحات الفم.[٤]
- الثوم: يستخدم الثوم على نطاق واسع للمساعدة في علاج الالتهابات؛ بسبب نشاطه المضاد للميكروبات ضد مجموعةٍ واسعة من الكائنات الحية الدقيقة؛ إذ إنّ الأليسين الموجود فيه، يُعدّ العنصر الرئيس المسؤول عن هذه الخاصية[٤].
- عصير البرتقال: لُوحِظ أن نقص فيتامين (ج) يمكن أن يُؤدي إلى تقرّحات الفم، لذلك يُعزز ذلك الفيتامين من صحّة جهاز المناعة، ويساعد الجسم على مكافحة جميع أنواع العدوى، بما في ذلك؛ تقرّحات الفم[٤].
أسباب تقرحات الفم
تتباين أسباب تقرحات الفم وتحتلف، فمنها ما يكون لسبب مَرَضي، أو نتيجة سبب بيئي أو خارجي، ويمكن توضيح أسباب هذه الحالة كما يأتي[٥]:
- عض الجزء الداخلي للخد.
- إصابة ناجمة عن استخدام فرشاة الأسنان.
- فرك مستمر من الأسنان المائلة أو الحادة.
- سوء نظافة الفم.
- حروق من تناول الطعام الساخن.
- تهيج من المطهرات القوية، مثل؛ غسولات الفم.
- الالتهابات الفيروسية، مثل؛ عدوى فيروس الهربس البسيط المعروف بقروح البرد.
- ردّ فعل على استخدام بعض الأدوية.
- طفح جلدي في الفم؛ كالحزاز المسطح.
- أمراض المناعة الذاتية.
- أمراض الجهاز الهضمي الكامنة، مثل؛ داء كرون.
- سرطان الفم.
أنواع تقرحات الفم
تظهر تقرحات الفم على الخدين الداخليين وتستمرّ لمدة أسبوع تقريبًا، معظمها غير ضار ويشفى دون تدخل طبي، وتوجد ثلاثة أنواع رئيسة من هذه التقرحات الفم، وتتضمن ما يأتي[٦]:
- التهاب الفم القلاعي: هو أحد أنواع القروح القلاعية، وهو ليس معديًا، ويتكرر بسرعة كبيرة، لذلك يلاحظ المصاب أنّ حالته لا تتحسن أبدًا.
- التقرحات الطفيفة: يُمكن أن يتراوح حجم هذا النوع من التقرحات بين حوالي 2-8 ملليمتر، وتستغرق هذه القرحة عادةً ما يصل إلى أسبوعين لتتحسّن، كما أنّها تسبب ألما بسيطًا.
- التقرحات الكبرى: هي أكبر من القروح الطفيفة، وغالبًا ما تكون هذه التقرحات غير منتظمة الشكل، وقد تتطور وتتغلغل داخل الأنسجة أكثر منها، وقد تستغرق هذه الحالة عدة أسابيع لشفائها، ومن المحتمل أن تترك أنسجةً شبيهةً بالندوب عندما تشفى.
علاج تقرحات الفم بالأدوية
يتضمن العلاج الصحيح لتقرحات الفم اتباع الخطوات الآتية:[١]
- تجنب الأطعمة والمواد المهيجة: سيحدد الطبيب بعض الإرشادات لتقليل الألم والانزعاج والتهيّج حتى لا يتفاقم، ويتضمن ذلك تجنب أي طعام أو دواء أو مادة مزعجة، قد تُسبب أو تزيد من سوء تقرّحات الفم، وغالبًا ما ينصح الأشخاص الذين يعانون من تقرّحات الفم بالتقليل من تناول الأطعمة الحمضية أو المالحة بصورة مفرطة أو تجنّبها تمامًا؛ للمساعدة في تخفيف الألم حتى تلتئم التقرحات، علاوةً على ذلك؛ فإنّ نظافة الفم المناسِبة أمر ضروري لمنع الإصابة بالمضاعفات؛ إذ يُمكن استخدام فرشاة أسنان ذات شعيرات ناعمة، ومعجون أسنان مفلور، والقيام بحركاتٍ خفيفة أثناء تفريش الأسنان لتنظيف تجويف الفم الحساس، كما يجب الالتزام بهذا الروتين عند الصباح وقبل النوم يوميًّا، بالإضافة إلى ذلك يمكن أن يساعد غسل الفم بمحلول ملحي دافئ في تنظيف تجويف الفم لتجنّب خطر العدوى.
- استخدام العلاجات الموضعية: قد يوصي الطبيب في بعض الحالات باستخدام بعض المراهم أو الكريمات أو غيرها من المواد موضعيًّا على الجلد المتقرّح، وتتضمن هذه الأدوية؛ العقاقير المخدّرة، والستيروئيدات القشرية، والكريمات الواقية، لتعزيز الشفاء السريع، وتخفيف الألم، كما يمكن أن يتضمن العلاج الموضعي أيضًا؛ علاج التقرّحات بالليزر أو المواد الكيميائية، وهو ما يجب القيام به فقط تحت إشراف الطبيب.
بالإضافة إلى ما سبق يمكن اللجوء إلى بعض الإجراءات المنزلية والرعاية الذاتية للتسريع من شفاء تقرحات الفم، والتقليل من الشعور بالألم المرافق لها؛ كوضع قطعة ثلج على مكان التقرّح، مما يساعد في تخدير الألم فترةً مؤقتةً، أو تطبيق كيس مبلل من الشاي الأسود، مما يوفر بعض الراحة من ألم التهاب تقرحات الفم ويعزز من شفائها.[١]
المراجع
- ^أبتث“Self-Care Tips and Home Remedies for Mouth Ulcers”, www.emedihealth.com, Retrieved 12-11-2019. Edited.
- ↑“A controlled trial of a dissolving oral patch concerning glycyrrhiza (licorice) herbal extract for the treatment of aphthous ulcers.”, www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 13-01-2020. Edited.
- ↑“Licorice and its potential beneficial effects in common oro-dental diseases.”, www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 13-01-2020. Edited.
- ^أبتثجحخدذر“Top 15 Home Remedies To Cure Mouth Ulcers”, www.stylecraze.com, Retrieved 12-11-2019. Edited.
- ↑“Mouth ulcers”, www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved 12-11-2019. Edited.
- ↑“Everything you need to know about mouth ulcers”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved 12-11-2019. Edited.
