العلاقة بين الأم وابنتها الوحيدة معقدة ومتنوعة. بعض الأمهات والبنات هن صديقات حميمات، فيما تعيش أخريات في حالة انعزال، وهما في بيت واحد، ذلك لتجنب أي صراع بينهم.
ومهما كانت العلاقة إيجابية وجيدة بين الأم وابنتها، تظل هناك حالات صعود وهبوط، حيث هناك ثلاث شكاوى بين البنات وأمهاتهن: تعتقد الفتيات أن الأمهات يحاولن تربيتهن بكثير من الانتقاد والسيطرة، ومن وجهة نظر الأمهات، البنات لا يستمعن إليهن، يتخذن خيارات سيئة وليس لديهن وقت.
ولكل الأمهات تقدم وداد بوشنين، اختصاصية اجتماعية، ومدربة معتمدة، ومؤسسة ورئيسة مجلس إدارة مكتبة “اقرأ واستمتع”، من الإمارات، مجموعة من الخطوات لتقومي بها، كي تمنعي أي اشتباك بينك وبين ابنتك.
بادري بأي مصالحة
إذا اختلفت معها، لا تنتظري حتى تبادر هي بإرضائك، ولا تتركي العلاقة عالقة بينكما، فمبادرتك ستعني لها الكثير، حيث ستشعر بالخجل، وتبادر هي في المرات القادمة.
غيري نفسك
يمكنك تغيير ردود أفعالك ربما كانت عصبية أو لا مبالية، انتبهي جيداً كيف تتصرفين.
لتكن توقعاتك واقعية
لا تدعي سقف توقعاتك يعلو كثيراً، مثل أنها ستتفوق في دراستها، أو ستصبح راقصة باليه، فابنتك لن تكون مثالية، لأنها الوحيدة التي أنجبتها، حاولي معاملتها بواقعية ولا ترهقيها بأحلامك.
تواصلي معها دائماً
حاولي الدخول إلى عالمها من غير تطفل، وليكن حواركما لكما أنتما الاثنتين، بحيث تدير معك حديثاً لا يمكنها طرحه أمام غيرك. دعيها تكشف لك أفكارها بشكل صريح.
كوني مستمعة جيدة
أي لا تفترضي أنك تعرفين كل شيء عنها، بل استمعي إلى مشاعرها الكامنة وراء أحاديثها، والتي غالباً ما تكون حقيقية، لا تنتقديها إذا لم يعجبك الحديث بل دعيها تشعر بأنك بجانبها دائماً.
لا تدعي أي خلاف يطول
اعلمي أن عدم حل النزاع يمكن أن يكون له عواقب مفاجئة، وبالتأكيد ستؤثر على المستقبل، وبدلاً من أن تكون علاقتكما كشد الحبل، اتركي الحبل يسقط.
ضعي نفسك مكانها
ابنتك تترعرع في جيل يختلف عن جيلك، وعلاقات أسرية وقضايا ربما تكون أصعب، تعاطفي معها، وحاولي قضاء وقت ممتع يجمع بين الجيلين، وانتقي من ماضيك قصصاً وذكريات جميلة يمكن روايتها لها.
تعلمي أن تسامحي
المسامحة تختلف عن المصالحة، وهي لا تعني التغاضي أو التقليل من شأن المشكلة، لكن الخبراء يرون أن التسامح هو مفتاح الرفاهية، والصحة الجيدة، وكلما كنت متسامحة بشكل أفضل، أخذت العلاقة بينك وبين ابنتك منحى إيجابياً للغاية.
لا تقتحمي عالمها من دون إذنها
لا تعتقدي لأنها ابنتك الوحيدة، فهذا يعني أنها غير قادرة على اتخاذ أي قرار، حتى لو كان مختلفاً عمّا ترغبين به، لا تشعري بالتهديد من رفضها، بل افسحي لها المجال كي تجد هويتها، وتوازني بين الاتصال والانفصال عنها، المهم أن تدعيها تحدد مسار شخصيتها. ولا تأخذي “شيئاً غير شخصي على محمل شخصي”.
انظري إلى الحاضر
أي لا تعيريها بخطأ سبق وارتكبته، وفي كل مرة تعودين إلى الاسطوانة المكسورة بهذا توقعي معها الخلاف، قبل أن تبدئي أي حديث، حاولي التركيز على الحاضر.
واحذري ان تدخلي طرفاً ثالثاً في خلافك معها.