200 امرأة ورجل عراة على شاطئ البحر الميت اجتمعوا في جلسة تصويرية غير مسبوقة تصدّرت وسائل الإعلام العالمية. وقف هؤلاء، الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية بحسب ما ذكرت وسائل الاعلام العالمية، على الجهة الغربية لضفاف البحر الميت وقام بتصويرهم المصوّر الأميركي الشهير القادم من نيويورك، سبينسر تيونيك، بهدف تسليط الضوء على ظاهرة الانكماش المستمرّ في البحر الميت، بعدما تقلّصت مساحته بنحو 30 في المئة، وانخفض مستوى المياه فيه الى ما يقارب الـ38 سنتمتر فقط.
وزارة السياحة الإسرائيلية تدعم مبادرة عراة على شاطئ البحر الميت
طُلب من المتطوّعين خلع ملابسهم وطلي أنفسهم باللون الأبيض من رأسهم الى أقدامهم. ويُعرف سبينسر بأنه من المصوّرين الأكثر إثارة للجدل، حيث أنتج أعمالاً فنية مماثلة في أماكن غريبة أخرى حول العالم، بما في ذلك مدينة لصناعة النبيذ في فرنسا ونهر جليدي سويسري وشاطئ في جنوب إفريقيا.
وحظى هذا العمل الفني الذي استمرّ لمدة 3 ساعات، على دعم ورعاية وزارة السياحة الاسرائيلية. كما اختار سبينير موقع بعيد ونائي لإنجار فكرته دون تدخل أحد لمقاطعته.
وتعليقاً على هذه الحملة الداعمة للبحر الميت، قال سبينسر: “البحر الميت يختفي، نحن بحاجة إلى إيجاد طريقة للحفاظ على المستوى أو إدخال المياه العذبة إلى البحر الميت، بإبقاء جميع البلدان محيطة بالمياه. الماء هو الحياة”.
وشدّد المصوّر أنه متواجد في بلدة عراد جنوب إسرائيل، بهدف نشر التوعية على ظاهرة انحسار مياه البحر الميت، ولفت الانتباه إلى الكارثة البيئية التي تحدث.
من هم اكثر المشاهير دفاعاً عن البيئة؟
لما تلطيخ الجسد باللون الأبيض؟
عن تلطيخ أجساد المتطوعين باللون الأبيض علّق المصوّر سبينسر أن “هذه الخطوة تمثّل أعمدة الملح من القصة التوراتية لزوجة لوط، شخصية سفر التكوين التي تحولت إلى عمود ملح عندما نظرت إلى سدوم، المدينة القديمة التي كانت في منطقة البحر الميت (حسب قوله)”.
كما أضاف مساعد للمصوّر أن طلي الأجساد أخذ 10 دقائق فقط، لكنه سيأخذ 3 أيام كي يزول تماماً عن أجساد المتطوعين.
[wpcc-iframe width=”560″ height=”315″ src=”https://www.youtube.com/embed/K1U6SXHos-8″ title=”YouTube video player” frameborder=”0″ allow=”accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture” allowfullscreen]