– بالتعاون مع د. رواد بارود
العنق من أكثر المناطق في الجسم تعرّضاً لعلامات التقدّم في السنّ، وذلك لأنّ البشرة في هذه المنطقة هي رقيقة وحسّاسة. لذا يمكن أن تشعري بالٳنزعاج كلّما نظرتِ في المرآة ورأيت ترهّل عنقكِ وفقدانه لسمات الشباب. لكنّ جراحة التجميل موجودة لتعكس عقارب الزمان الى الوراء حين ترغب المرأة بذلك، حيث يمكنكِ التوجّه نحو جراحة شدّ العنق التي يشرح لكِ في هذا الموضوع كلّ تفاصيلها الاختصاصي في الجراحة التجميلية د. رواد بارود.
– هل يتمّ شدّ العنق كٳجراء لوحده أو يجب أن يترافق مع شدّ الوجه؟
في حال كانت المرأة تجري شدّاً كاملاً للوجه، يمكن أن يترافق ذلك مع شدّ للرقبة في حال رغبت بذلك. غير أنّه لا يمكن ٳجراء ذلك في حال كانت تخضع لشدّ الوجه المصغّر (Mini Face Lift) الذي يُعتمد للدرجة الخفيفة من التجاعيد.
لكن ما يجب الٳشارة اليه، أنّه في حال أجرت المرأة شدّاً للعنق دون الوجه، سيبدو الفرق واضحاً من ناحية ترهّل الجلد وظهور التجاعيد. لذا فٳنّنا كأخصائيي تجميل، نفضّل أن تكون الجراحة متكاملة لنتيجة أفضل.
– هل هناك ركائز معيّنة يتمّ الاعتماد عليها لتحديد حاجة المرأة لشدّ العنق؟
هناك أربع عوامل نركّز عليها لٳجراء الجراحة:
- الترهّل غير القابل للعلاج بأي طريقة أخرى ومنها ابر الكولاجين.
- وجود جلد زائد في منطقة الرقبة يحتاج الى الٳزالة.
- ارتخاء العضلية الجلدية للعنق (Platysma).
- ظهور خطوط الرقبة الأفقية.
– ما هي مراحل اجراء شدّ العنق؟
* قبل الجراحة، من الضروريّ أن توقف المرأة التدخين لعدّة أشهر في حال كانت مدخنّة تجنّباً لأي مضاعفات تنتج عن تأثير التدخين على نوعية الدمّ والتئام ندبة الجراحة. كما من المهمّ أن تدرك أنّها لفترة ما بين 3 أسابيع الى شهر للتعافي، وعليها التوقف عن الرياضة ووضع مشدّ الرقبة بالاضافة الى عدم التعرّض للشمس.
* خلال الجراحة، يجري الطبيب شقّاً تحت الذقن وآخر وراء الأذن وداخل خطّ الشعر. هذه الجروح تحتاج للعناية بعد الجراحة من خلال تطبيق الكريمات التي يصفها الطبيب، كما يمكن اجراء الليزر في مرحلة لاحقة للتخفيف من ظهور الندبة.
* بعد الجراحة مباشرة، يتمّ اجراء تصريف جراحي (Surgical Drain) لازالة الدم أو السوائل الأخرى من الجرح. وننصح المريضة باجراء حوالي 6 جلسات تصريف لمفاوي بعد العملية.
* خلال أسبوعين، يتمّ فكّ القطب الجراحية وتبدأ المريضة بتطبيق الكريمات على الشقوق.
* بعد ثلاثة أشهر، تظهر النتيجة بشكل واضح، لكن النتيجة النهائية تحصل عليها المرأة بعد ستة أشهر.
– كم تدوم نتيجة جراحة شدّ العنق؟
الهدف من هذه الجراحة هو تصغير المرأة 10 سنوات على الأقلّ، والنتيجة يجب أن تدوم ما بين 10 الى 15 سنة. لكن يختلف ذلك بحسب مهارة الجرّاح ونمط حياة المرأة ومدى اتّباعها للعادات الصحية (الرياضة، الأطعمة الصحيّة، تجنّب التدخين…).
– هل يمكن ٳعادة الجراحة مرّة ثانية؟
اذا أجريت الجراحة بالشكل الصحيح، ستكون المرأة راضية عن النتيجة لسنوات عديدة. لكن في حال لم تكن راضية عن ذلك يمكن أن تعيد الجراحة، مع الاشارة الى أنّ المرّة الثانية تكون أصعب من المرّة الاولى.
– هل هناك أي مضاعفات لجراحة شدّ العنق؟
هناك نوعان من المضاعفات: الأول يرتبط بالمرأة والجرّاح في الوقت نفسه، والثاني يرتبط بالجرّاح فقط.
- المضاعفات المرتبطة بالجراح وحالة المرأة الصحيّة معاً:
* الورم الدموي الناتج عن تجمّع الدمّ (Hematoma) ما يتطلّب سحبه بالٳبرة أو عبر اجراء شقّ.
* تراكم السوائل تحت سطح البشرة (Seroma) ما يحتاج أيضاً للسحب بالابرة.
* حدوث مشاكل بالعصب ٳما بسبب تكوين الوجه أو بسبب خطأ من الجرّاح.
* التهاب الجرح اما بسبب خطأ طبيّ أو عدم اتّباع المريضة تعليمات الطبيب.
- المضاعفات المرتبطة بالطبيب الجرّاح لوحده:
* ازالة الكثير من الدهن في منطقة العنق ما يسبّب تجوّره.
* تقصير الرقبة وهو تأثير غير مرغوب به أبداً.
* سوء اجراء الشقّ داخل أو تحت خطّ الشعر ما يمكن أن يؤدي الى بروز آثار الجراحة بوضوح.
اذاً، انّ اختيار الجرّاح المتمكّن هو ضروريّ لانجاح العملية والحصول على نتيجة مبهرة، مع حرص المريضة على اتّباع تعليمات الطبيب. ولتعلموا أكثر عن هذه الجراحة أو أي عملية تجميل أخرى، يمكن أن تتواصلوا مع د. رواد بارود مباشرة عبر www.sohatidoc.com