حديث الآحاد

‘);
}

تعريف حديث الآحاد

الآحاد في اللُّغة بمعنى الواحد، وخبر الواحد: هو ما يُروى عن شخصٍ واحِد، وأمّا في الاصطلاح: فهو الحديث الذي لم تتوفر فيه شُروط الحديث المُتواتر،[١] وسُمّي بهذا الاسم؛ لِقلّة عدد رواته بالنسبة إلى الحديث المُتواتر، واتّفق جُمهور العُلماء على قبوله إذا توافرت في رُواته العدالة والضبط، وأن يكون إسنادهُ مُتصلاً، وأن يكون الخبر سالماً من الشُذوذ والعِلل.[٢]

وخبر الواحد لا يُفيد العلم بنفسه، أو يُفيدهُ من خلال القرائن المُحيطةُ به، وهو قول الجُمهور، في حين ذهب الإمامُ أحمد وداود الظاهريّ إلى أنّه يُفيد العلم بنفسه، وقيل: إنه يُفيد العلم الظاهريّ،[٣] ويُعدُّ حديث الآحاد من القسم الثاني من حيث تقسيم الأحاديث بالنسبة إلى عدد رواته، وعرّفه بعض العلماء بأنه الحديث الذي فقد شرطاً من شُروط الحديث المُتواتر، وعرفه آخرون بأنّه الحديث الذي لم يصل إلى حد التواتر.[٤]