التداوي بالاعشاب

}
الأعشاب الطبيعية
تُعدّ الأعشاب الطبيعية من أهم العناصر التي تتواجد في الطبيعة؛ إذ خلقها الله تعالى، لعلاج الأمراض المختلفة، وإمداد الجسم الفيتامينات والعناصر الغذائية المفيدة، وقد عُرف التداوي بالأعشاب الطبيعية منذ آلاف السنين التي اعتاد الناس على استخدامها في علاج الأمراض بجميع أنواعها، وقد تكون بأشكال مختلفة ومنها؛ أقراص أو كبسولات، أو مساحيق، أو مقتطفات، أو شاي، ونباتات طازجة أو مجففة والأعشاب الطبيعية هى الحل الأمثل لعلاج الأمراض دون تدخل طبي وكيميائي، ودون التعرض للكثير من الأضرار الصحية التي تنتج عن تناول الأدوية والعقاقير الطبية، وسنتحدث في هذا المقال عن أهم الأعشاب التي تستخدم في التداوي والعلاج لمختلف الأمراض في المنزل.[١]
‘);
}
فوائد الأعشاب الطبيعية
توجد عدة أعشاب طبيعية استخدمت قديمًا ولا تزال تُستخدم في علاج الكثير من الأمراض، بدلًا من الأدوية التي توصف من الطبيب أو معها، ومنها ما يلي:
الميرمية
استخدمت الميرمية للمساعدة في منع الطاعون؛ إذ إنّ الأبحاث الحالية تشير إلى أن الميرمية، قد تحسن وظائف المخ والذاكرة خاصةً لدى مرضى الزهايمر؛ إذ يصاحبه انخفاض في مستوى الأستيل كولين، وهو رسول كيميائي في المخ، فأظهرت دراسة استمرت 4 أشهر على 42 شخصاً يعانون من مرض الزهايمر الخفيف إلى المعتدل أن استخراج الميرمية يحسن وظائف المخ، وأظهرت دراسات أخرى أن الميرمية يمكن أن تحسن الذاكرة لدى الأشخاص الأصحاء.[٢]
النعناع
يستخدم النعناع في الطب الشعبي والعلاج العطري؛ إذ يخفف من آلام القولون العصبي، كما أنه قد يقلل من الغثيان، وقد أظهرت العديد من الدراسات أن زيت النعناع يمكن أن يحسن إدارة الألم في متلازمة القولون العصبي، كما أنه يساعد على استرخاء العضلات الملساء في القولون؛ ممّا يخفف الألم الذي يعاني منه الشخص أثناء حركات الأمعاء، ويساعد أيضاً في الحد من الانتفاخ البطني وهو من أعراض الجهاز الهضمي الشائع، وتوجد أيضاً بعض الدراسات التي تبين أن النعناع في العلاج العطري، يمكن أن يساعد في علاج الغثيان، فأظهرت دراسة تتضمن 1100 امرأة في المخاض، أن روائح النعناع، تُقلل من الغثيان، وقد ثبت أيضاً أنّه يُقلل من الغثيان بعد الجراحة والولادة القيصرية.[٢]
الزنجبيل
إنّ للزنجبيل خصائص مضادة للالتهابات التي يمكن أن تساعد في معالجة الألم، كما أنه يساعد في علاج الغثيان، إذ أظهرت الدراسات أن 1 جرام أو أكثر من الزنجبيل، يُعالج الغثيان بفاعلية، ويتضمن الغثيان الناجم عن غثيان الصباح، وغثيان العلاج الكيميائي، ودوار البحر، كما وجدت إحدى الدراسات التي أجريت على الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بسرطان القولون أن تناول 2 جرام من مستخلص الزنجبيل يومياً، يُقلل من علامات التهاب القولون بنفس طريقة الأسبرين، ووجدت أبحاث أخرى أن مزيج الزنجبيل والقرفة والماستيك وزيت السمسم، يُقلل من الألم الذي يعاني منه المصابون بهشاشة العظام، كما أن له فعالية مماثلة للعلاج مع الأسبرين أو الايبوبروفين.[٢]
الحلبة
تُعدّ الحلبة شائعة الاستخدام في اليوفيدرا خاصةً، لتعزيز الرغبة الجنسية والذكورة، كما أنّ الحلبة تُحسن مستوى السكر في الدم؛ إذ تحتوي على البروتين النباتي هيدروكسي إيزولوسيني الذي يمكن أن يحسن وظيفة هرمون الأنسولين، فأظهرت العديد من الدراسات البشرية أن تناول ما لا يقل عن 1 جرام من خلاصة الحلبة يومياً، قد يُخفض مستويات السكر في الدم خاصةً لدى مرضى السكري.
الروزماري
قد يُساعد الروزماري في منع الحساسية واحتقان الأنق، ويسمى العنصر النشط في الروزماري حمض روزماريني، فأظهرت دراسة أجريت على 29 شخص تبين أن كل من 50 و 200 ملليجرام من حمض روزمارنيك يقمع أعراض الحساسية، كما أنه له آثار مضادة للالتهابات التي تُقلل من أعراض الحساسية واحتقان الأنف.[٢]
القرفة
تعد القرفة من التوابل الشهيرة؛ إذ تُقلل من مستوى السكر في الدم، كما أنّ لها تأثيرًا قويًا مضادًا للسكري، فتحتوي القرفة على السينامالديهايد وهو المسؤول عن الخصائص الطبيبة للقرفة، وهي مضادة للأكسدة أيضاً، وتُساعد على تقليل الالتهاب، وقد ثبت أن القرفة تخفض نسبة الكولسترول والدهون الثلاثية في الدم، وتخفض مستوى السكر في الدم بعدة آليات بما في ذلك؛ إبطاء امتصاص الكربوهيدرات في الجهاز الهضمي، وتحسين حساسية الأنسولين، بالإضافة إلى ذلك، قد أظهرت الدراسات أنّ القرفة يمكن أن تقلل من مستوى سكرالصيام في الدم، بنسبة 10 إلى 29 % في المصابين بالسكري.[٢]
مكملات الأعشاب الطبيعية
تُستخدم المكملات العشبية التي تسمى أحياناً النباتات للأغراض الطبية منذ آلاف السنين، إلّا أنّ المكملات العشبية عمومًا لن تخضع لنفس الفحص العلمي، ولا للتنظيم الصارم مثل الأدوية، وبالرغم من أنّ صانعي المكملات العشبية، يجب أن يتبعوا طرق التصنيع الجيدة لضمان معالجة المكملات العشبية باستمرار، لا يتعين عليهم الحصول على موافقة من إدارة الأغذية والعقاقير، قبل طرح المنتجات في السوق، كما أن منتجات المكملات العشبية التي توصف بأنّها طبيعية، قد يكون لها آثارًا تُشبه الأدوية، لذا يجب التحقق من الفوائد المحتملة، والآثار الجانبية للمكملات العشبية قبل الشراء، كما أن هيئة الأغذية والعقاقير، تتطلب تسميات جميع المكملات العشبية باحتوائها على المعلومات بما في ذلك، اسم المكمل العشبي، واسم وعنوان الشركة المصنعة أو الموزع، وقائمة كاملة من المكونات، وحجم الحصة والكمية والعنصر النشط، بالإضافة إلى ذلك، يُوصي الطبيب بتجنب تناول المكملات العشبية في الحالات شديدة الخطورة، ومن هذه الحالات ما يأتي:[٣]
- تناول بعض الأدوية: توجد بعض الأعشاب التي يمكن أن تسبب آثار جانبية خطيرة عند تناولها مع بعض الأدوية مثل؛ الاسبرين، ومميعات الدم، أو أدوية ضغط الدم.
- فترة الحمل والرضاعة الطبيعية: إذ إنّ الأدوية والمكملات العشبية التي قد تكون آمنة للشخص البالغ، قد تكون ضارة للجنين أو للرضيع، لذا يجب تجنب تناول المكملات العشبية في فترة الحمل والرضاعة الطبيعية دون استشارة الطبيب.
- العمليات الجراحية: إذ إنّ العديد من المكملات العشبية، قد تؤثر على نجاح العملية الجراحية، فقد يُقلل بعضها من فعالية التخدير أو يسبب مضاعفات خطيرة مثل؛ النزيف أو ارتفاع ضغط الدم، لذا من الأفضل استشارة الطبيب قبل تناول هذه المكملات عند إجراء عملية جراحية.
المراجع
- ↑“Herbal Medicine”, medlineplus.gov, Retrieved 3-12-2019. Edited.
- ^أبتثج Joe Leech, MS on June 4, 2017 (4-6-2017), “10 Delicious Herbs and Spices With Powerful Health Benefits”، healthline, Retrieved 3-12-2019. Edited.
- ↑“Nutrition and healthy eating”, mayoclinic.org, Retrieved 3-12-2019. Edited.
