لقد شعرتُ بالحماسة والسعادة عندما قبلتُ مسؤولية إطلاق شركة جديدة تابعة لمجموعة “بي أم دبليو” (BMW) في الولايات المتحدة قبل ثماني سنوات، ولكن بعد أسبوعين أُصِبتُ بالإحباط والاكتئاب والحيرة، على الرغم من أنَّني لم أدرك ذلك آنذاك، إلَّا أنَّ المشاعر التي شعرتُ بها كانت ناجمةً عن قرارٍ اتخذتُه مراراً وتكراراً في ذلك الوقت.
في الواقع، كنتُ واثقةً بشكل مطلق من أنَّه لم يكن لديَّ أي خيار فيما يحصل، وأنَّ الوضع كان خارج سيطرتي، وأنَّ الفشل كان مُحتَّماً عليَّ، وبالرغم من أنَّ هذه الأفكار كانت أبعد ما يكون عن الواقع، إلا أنَّني كنتُ مُصرَّةً على رأيي في ذلك الوقت، وهو أنَّه لم يكن لديَّ خَيار سوى الفشل الذريع.
عندما تواصلَت معي شركة “بي أم دبليو” (BMW) في البداية واقترحَت عليَّ إنشاء مركز استشاري متخصص بالتدريب والتوجيه وخدمات الموارد البشرية، توقَّعتُ أن يكون الأمر صعباً لكن بسيطاً إلى حد ما، حيث إنَّني أمتلك خبرةً تمتدُّ سنوات طويلة في هذه المجالات، وفكَّرتُ أنَّ هذه الأمور هي من اختصاصي، فكيف لها أن تكون صعبةً؟ إلا أنَّني بعد أن بدأتُ بدايةً مليئةً بالفرح والحماسة، سرعان ما تصرفتُ بسذاجةٍ وغباء واخترتُ أن أغرق في الأوهام المليئة بالإحباط والاكتئاب والارتباك.
إنَّ النقد الذاتي هو ذلك الصوت الخافت الذي يخاطبك من الداخل ويقنعك بضآلة إمكاناتك، حيث يخبرك هذا الصوت أنَّك غبي، أو مُتقدِّم في السن، أو مُعتلُّ الصحة، أو عديم الخبرة، وأنَّك لا تستطيع تحقيق الإنجازات التي تسعى إليها، كما يثير هذا الصوت ضجيجاً في أعماق النفس، ويفرض نفسه فرضاً على المرء، وغالباً ما نستمع إليه ونُصدِّقه، فنستسلم وننسحب في نهاية المطاف.
قوة امتلاك الخيار:
المثير للاهتمام أنَّ هذا الصوت موجود لحمايتنا، لكنَّك -مثلما ترى- ستتوقف عن المحاولة حينما تنصت إليه، حيث يخبرك هذا الصوت أنَّه ليس لديك خيارات، وليس هنالك من داعٍ للمحاولة، وأنَّك إن لم تحاول فلن تفشل، ومَن الذي يريد أن يشعر بمرارة الفشل؛ وبالتالي، قد نعتقد أنَّ هذا الصوت يوفِّر نظام حمايةٍ وأمان فعَّالاً.
منذ ثماني سنوات، عندما كنتُ أعاني من الفشل والخوف وعدم الخبرة، لم أعتقد أنَّني أمتلك خَياراً، فسمحتُ لذاك الصوت الذي يخاطبني من الداخل أن يؤثر فيَّ، وقررتُ أنَّني فعلاً غبية ولستُ جاهزةً لأُنشئ شركةً من الصفر؛ ولذا اخترتُ “ألَّا أحاول”، وأن أُوجِّه طاقتي نحو لوم الآخرين على فشل الشركة الجديدة، وكنتُ أكرر عبارات مثل: “أنت لا تفهم، لم يعطني مديري أيَّة أدوات للمساعدة. ثمَّة بائعون بالفعل في الولايات المتحدة يُفضِّل الناس التعامل معهم، ولا أحد يريد شراء ما نُقدِّمه، ونحن سمكة صغيرة يَسهُل ابتلاعها في بحيرة كبيرة”، وغيره من الكلام. واستمريتُ في لعبة الملامة هذه فترةً طويلة، ولم أعرف آنذاك أنَّ أول قرارٍ اتَّخذتُه كان أن أستمر في تأدية دور الضحية.
ولأنَّني لم أكن أدري ما عليَّ فعله، بدأتُ توجيه أصابع الاتهام للآخرين، وهي حالة ذهنية ترافق دور الضحية، وهذا الدور هو خيار واحد من بين خمسة خيارات متاحة لك دوماً، هي:
- تقَبُّل الواقع.
- تغيير الواقع.
- تغيير نظرتك إلى الواقع.
- تجاهُل الواقع.
- الاستمرار في تأدية دور الضحية.
أذهلَتني بساطة الخيارات -أي الوعي الكافي لتحطيم حواجزنا الذاتية- عندما أدركتُ وجودها؛ بل حتى أنَّني شعرتُ بالغضب آنذاك لأنَّني لم أُصدِّق بساطتها، ولم أُرِد أن أتعلَّمها قبل ذلك، ولكن واقع الأمر أنَّ أغلبنا لا يدرك وجود خيارات عندما نشعر أنَّنا “محاصرون” لأنَّنا نركز على العواقب عوضاً عن الخيارات، والرغبة في الوصول إلى النتائج أو الخوف من العواقب هي ما يوجه خياراتنا.
لم أُدرك ذلك إلَّا بعد أن مضَت أشهر عدَّة، إلا أنَّني تعاملتُ مع هذه الخيارات جميعها دون أن أشعر إطلاقاً خلال الأشهر الأولى من إطلاق الشركة التابعة لشركة “بي أم دبليو” (BMW).
الاستمرار في تأدية دور الضحية:
لقد بقيتُ ضحيةً للوضع طيلة الفترة التي ألقيتُ فيها اللوم، واختلقتُ الأعذار لفشل الشركة وافتقارها إلى فرصة الاستمرار، ولكن من الواضح أنَّ ذلك كان خياراً، وهو خيار مرهِق، وكنتُ أقضي ساعات طويلة ألتقي بعملاء مُحتمَلين، وأبرر عدم نجاح الشركة دون أن أعطيها أو أعطي نفسي فرصةً للنجاح، وكنتُ أُهيئ العالم لتقبُّل فشل الشركة دون أن أتلقَّى اللوم أو أُعَدَّ فاشلة، ويمكِنك رؤية كمية الطاقة الهائلة المبذولة في تلك المرحلة، وبالرغم من أنَّني لا أندم على تلك الفترة من حياتي، إلا أنَّني أتساءل عمَّا كان سيحدث لو سخَّرتُ تلك الطاقة في محاولة القيام بأي فعل لدفع مسار الشركة نحو الأمام، بدلاً من أن أُبدِّد طاقتي في تلك الأسابيع للتفكير بشتَّى الطرائق التي يمكِن للشركة أن تفشل من خلالها؛ وبالتالي أبني الحواجز في طريق النجاح، وإنَّها الفكرة نفسها التي تراودني عندما أذهب إلى مكتب البريد وأتساءل عن مدى اختلاف حياة الموظفة خلف المكتب لو ابتسمَت واختارَت مساعدتي، بدلاً من التعبير عن امتعاضها لأنَّني ملأتُ الوثيقة الخطأ لتجديد جواز سفر ابنتي، ولا بُدَّ أنَّ التذمر من عدم كفاءة زبائنها قد أرهقها، فتخيَّل لو أنَّها وضعَت طاقتها في خيار جديد.
ما يثير الاهتمام هو أنَّه يمكِن لدور الضحية أن يخدمك، ولكن فقط إن امتلكتَ الوعي الكافي لتدرك أنَّك قمتَ بالاختيار، على سبيل المثال: عندما تتبع روتيناً جديداً يتضمن استخدام آلة المشي الموجودة في القبو، لكنَّك لا ترتدي حذاءك الرياضي حتى، وتتذرع بأنَّك مشغول أو مُتعَب؛ فأنت في هذه الحالة تؤدي دور الضحية، وتُلقي اللوم على الآخرين، ولكن إذا اتخذتَ قراراً واعياً أن تجلس على الأريكة ذات مساء، وتأكل الحلويات وتقول لنفسك: “سأستمتع بهذه الحلويات الليلة وأتمرن غداً”، وتكون لديك النية الصادقة، فيتوجب عليك التمرن في الليلة التالية، وهكذا تكون مدركاً لدور الضحية الذي يخدمك في هذه الحالة لأنَّك تستمتع به، فمفتاح الاستفادة من دور الضحية هو الوعي والإدراك والسماح، وهنا يكمن الفرق.
التجاهل:
إنَّ تجاهل الواقع قرارٌ جدِّي يجب التفكير بعواقبه قبل تطبيقه، حيث يختار الكثيرون تجاهل الواقع، بينما هم يتهربون منه في الحقيقة، فقررتُ في لحظة ما منذ ثماني سنوات أن أنسحب من الشركة، واعتقدتُ أنَّه خيار رائع عندما فكرتُ في عواقبه، وهو أنَّ أحداً لن يلومني لأنَّني مهَّدتُ الطريق لتأدية دور الضحية، وتحميل الآخرين مسؤولية الإخفاق (ولم تكن شركة ذات مسؤولية محدودة بعد LLC)، وحتى أنَّني تواصلتُ مع مديري في ميونخ لأخبره بأنَّه من الأفضل أن أنسحب مبكراً من الشركة، إلا أنَّه رفض استقالتي بحكمة وقال لي: “محاولة جيدة ولكن لا، استمتعي بعطلة نهاية الأسبوع وستكون الأمور على ما يرام يوم الاثنين”، ما فعله هو حرماني من الخيار، فما كان لي إلا أن أبحث عن خيار آخر.
لم أتوقع الأمر حينها، إلا أنَّني وبعد ثماني سنوات أشكره يومياً لكونه قائداً ذكياً، لقد ميَّز أنَّني سمحتُ لـ “صوت النقد الداخلي” بالتأثير في قراري، وأنَّني فضَّلتُ الهروب، وهي معركة نمطية يُمارَس فيها إمَّا سلوك الهروب أو سلوك العجز، وأعرف الآن حق المعرفة أنَّني كنتُ سأندم كثيراً لو أنَّني بالفعل تخلَّيتُ عن عملي، وبالرغم من أنَّ خياري كان بالفعل خطوة اتخذتُها، إلا أنَّني كنتُ سأشعر بندم كبير تجاه العواقب.
تقَبُّل الواقع:
حينما نُسأل عن أحوالنا، نجيب جميعاً بعبارة “أنا بخيرٍ بكل تأكيد”، وعند سؤالنا عن موقفٍ ما، نجيب بأنَّه أصبح جزءاً من الماضي، بينما في الواقع هو يشغل تفكيرنا، ويسبب لنا الاكتئاب، حيث تصل إلى مرحلة التقبل الفعلي عندما تشعر بالمغفرة أو عندما لا تمتلك أيَّة مشاعر تجاه موضوع ما أو تصرُّف شخص ما، وعندما حرمني مديري من خيار “التجاهل”، وجدتُ نفسي في مرحلة التقبل بسرعة كبيرة، وقلتُ لنفسي “إن لم أستطع التخلي عن العمل، فيتوجب عليَّ النجاح فيه”، (أذكر أنَّني نطقتُ هذه الكلمات بصوت عالٍ، ولكن لستُ متأكدةً من ذلك).
تغيير نظرتك إلى الواقع:
عندما يتجاوزك أحدهم بسيارته، هل تطلق الشتائم كردَّة فعل أولية، وتقضي قرابة ثلاث دقائق بعد الحادثة تشعر بالغضب والتعرق والإحباط؟ إذا أجبتَ بـ “نعم” فأنت تنتمي إلى 90% من البشر الذين يتصرفون تلقائيَّاً بهذا الأسلوب، ولكنَّ السؤال هو كيف لردة الفعل هذه أن تخدمك؟ نعلم في قرارة نفسنا أنَّ هذا الشخص الذي تجاوزنا لم يتقصد إزعاجنا، وغالباً لأنَّه لا يعرفنا، فالمسألة ليست شخصيةً؛ بل هي حدث عابر، إلا أنَّنا نبدأ مرحلة إلقاء اللوم (دور الضحية) بسبب مشاعرنا تجاه الموقف، ولكن لنتخيَّل بعد أن جرى اجتيازك في الازدحام المروري، وبعد عودة ضغط دمك إلى الحالة الطبيعية، أنَّ هذا الشخص لربما متأخر عن مقابلة عمل، وأنَّه قضى 10 أشهر دون عمل، أو قد يكون هذا الشخص متجهاً نحو المستشفى لأنَّه علم للتوِّ أنَّ زوجته دخلَت في غرفة الولادة. ما أقصده أنَّه من الممكن النظر إلى الحادثة من زوايا عدَّة، وإنَّ أخْذَ وجهة نظر مختلفة بعين الاعتبار هو ما يغيِّر الواقع، ويفسح المجال لخطوة إيجابية أو حتى خيارات جديدة، فيمكِننا أن نأخذ وجهة نظر الشخص الآخر بعين الاعتبار من خلال التواصل؛ وبالتالي نتجنب الخلافات، أو حتى نتقبل الأمر، أو نتجه إلى تصرفات صحية أكثر.
عندما حرمني مديري من خيار “التخلي عن الأمر”، تقبَّلتُ الحدث بسرعة بالفعل، ولكن بعد ذلك غيَّرتُ وجهة نظري وبدأتُ برؤية الفرصة أمامي، وفي ذلك اليوم تواصلتُ مع صديق لي كان يعمل كمدير مالي (CFO)، وخلال أسبوع قمتُ بتأمين شركاء محاسبة ومصرف، وبالرغم من صِغَر الخطوات، إلا أنَّ تغيير خياراتي فتح المجال لمشاعر التفاؤل التي أدَّت بدورها إلى خطوة إيجابية جديدة.
هذه هي العملية السحرية لامتلاك القرار عندما تبحث عن فرصة للتحرر من مسألة عالقة، فالأفكار تؤدي إلى مشاعر، وهذه بدورها تؤدي إلى تصرفات.
هل طلبتَ يوماً من ابنك المراهق أن يستيقظ من خلال تعنيفه بطريقةٍ “مؤدبة”؟ نلاحظ أنَّ هذه الوسيلة نادراً ما تنجح، فعندما تشير إلى شخص ما وتأمره أن يؤدي مهمةً ما، ستُركِّزُ على التصرف في هذه الحالة، ولكن عندما ننجح بتغيير وجهة نظر شخص تجاه شيء ما، سيرغب هذا الشخص أن يتصرف بإرادته، ويمكِننا مشاركة فكرة جديدة من خلال طرح سؤال مثل: “ألم أسمعك تقول أنَّ فتاة جديدة انتقلَت إلى المدرسة؟” عوضاً عن إعطاء الأوامر للمراهق؛ وهنا سيفكر المراهق تفكيراً مختلفاً، وسيشعر أنَّ عليه الاستيقاظ فوراً، لا لأنَّك أخبرتَه بذلك؛ بل لأنَّك قدَّمتَ إليه شيئاً جديداً ليفكر به، وهذا هو السر.
أمَّا السر الحقيقي هو أنَّه يمكِننا القيام بذلك بأنفسنا عندما نشعر أنَّنا عاجزون ولا خياراتٍ أمامنا، أو أنَّ شيئاً ما يَحدث لنا ولا نملك أي خيار، حيث يمكِننا أن نغيِّر وجهة نظرنا؛ أي أن نفكر بالمسألة من منظور آخر وبأفكار جديدة، وبالرغم من أنَّ الأمر ليس سهلاً، إلَا أنَّني أستطيع أن أخبركم وبكل ثقة أنَّ هذه الخطوة تُغيِّر قوانين اللعبة، وأنَّها الخطوة الأولى لتغيير الوضع للأفضل.
تغيير الواقع:
غالباً ما يبدو هذا الخيار الأصعب بسبب العواقب؛ حيث يحتاج التغيير إلى مجهود، وإلى الجرأة في بعض الأحيان، وعندما ترأَستُ فريق إدارة أداء الموارد البشرية منذ سنوات عدَّة، واجهتُ صعوبةً في الحصول على موظفين مستعدين لبذل المجهود لتغيير الواقع لأنَّ النتيجة في بعض الأحيان كانت مرعبةً لهم، وكان الخوف في معظم الأحيان من أن تنحصر النتيجة بين ثلاثة خيارات هي: التميز، أو الفشل، أو الخطأ. ولكن في الحقيقة كان يمكِن أن تكون النتيجة ببساطة النجاح أو تحقيق أمر إيجابي، فقد كان خوف الموظفين أكبر من رغبتهم.
أما بالنسبة إليَّ، تغلبَت الرغبة بالنجاح على الخوف من الشعور بالإحراج أو خسارة الأموال أو ارتكاب الأخطاء؛ ولذا غامرتُ وجرَّبتُ بعض المنتجات الجديدة، وعندما لم ينجح الأمر، غيَّرتُ منظوري مرة أخرى، ويجب أن أخبركم أنَّ “قصة النجاح” هذه لم تَحدث بين ليلة وضحاها، وأنَّ عملية الدخول في حالة الضحية، وتغيير وجهة النظر، والقبول، وتغيير الواقع، تكررَت على مدى سنوات حتى تمكنتُ من السيطرة على واقعي بشكل فعليٍّ وأصبح من النادر أن أؤدي دور الضحية، إلا أنَّ الخبر الجيد هو أنَّه مع التمرين تتحول معالجة الأفكار والمشاعر إلى عادة، وهذا أفضل درس في القيادة تعلَّمتُه أو مارستُه.
منذ ثماني سنوات، تكوَّنَت المصاعب لديَّ من مشاعر عدم السيطرة على مسألة ما والخوف من الفشل، وعندما تواجه مصاعبك الخاصة، التي بالطبع ستواجهها في مسيرتك، قد تُردِّد عبارة “أنت لا تفهم، ليس لديَّ خيارات”، وإذا سمعتَ نفسك تقول هذه العبارة، فتأكَّد أنَّه من المرجح أنَّك اخترتَ أداء دور الضحية، فاعترِف بذلك، وتقبَّله، وغيِّر منظورك، ومن ثمَّ انهمِك في تغيير الواقع.
لا يمكِنك تناسي كل ما قرأتَه للتو. والآن، وقد حصلتُ على قوة امتلاك الخيار، فلم يَعُد لديَّ أعذار، وفي كل مرة أواجه صعوبةً أو أشعر أنَّني عاجزة، يتوجب عليَّ أن أقرر ما أفعله؛ فأتقبَّل الأمر، وأُغيِّر وجهة نظري، ومن ثمَّ أُغيِّر الواقع، ولكن لا زلتُ أشعر أنَّني ضحية في بعض الأحيان، وعندما أشعر بذلك أستمتع بتناول الحلويات، وأنتظر الغد لأنَّ التغيير قادم.
المصدر