ما المقصود بأم الدم الدماغية؟
- ذات صلة
- ما المقصود بالحبسة؟
- ما المقصود بضعف الإدراك المتوسط؟
‘);
}
ما هي أم الدم الدماغية؟
تُعرف أم الدم الدماغية أو تمدّد الأوعية الدموية في الدماغ (Cerebral aneurysm) بأنّها حالة صحية تتمثّل بحدوث تمدّد غير طبيعي في أحد شرايين الدماغ جرّاء ضعف الطبقة العضلية الداخلية في جدار الوعاء الدموي، ممّا قد يسبّب ترقّق الوعاء الدموي، وربّما تمزقه وحدوث نزيف في محيط الدماغ.[١]
كيف يمكن وصف أعراض أم الدم الدماغية؟
تظهر أعراض أم الدم الدماغية اعتمادًا على حالة التمدّد، إذ تظهر الأعراض غالبًا بعد انفجار التمدّد وتمزقه،[٢] وفيما يأتي ذكرٌ لبعض أعراض أم الدم الدماغية:
‘);
}
أعراض أم الدم الدماغية قبل الانفجار
من المُحتمل ألّا تظهر أيّ أعراض في حال عدم انفجار وتمزّق أم الدم الدماغية، ولكنْ إذا كان التمدّد كبيرًا وضغط على الدماغ، والأعصاب والأنسجة المحيطة به، فإنه قد يسبّب أحيانًا ظهور الأعراض الآتية:[٣]
- توسع البؤبؤ.
- وجود خدر وتنميلٍ في أحد جانبيّ الوجه.
- ازدواجية الرؤية أو تغيرات في الرؤية.
- ألم فوق وخلف إحدى العينين.
أعراض انفجار أم الدم الدماغية
قد يُعاني المصاب من صداع شديد ومفاجئ في حال تسربت كمية قليلة من الدم من الوعاء الدموي المتمدّد قبل انفجاره، وغالبًا ما تكون هذه الحالة متبوعة بانفجار أم الدم، وعند انفجارها تظهر على المصاب الأعراض الآتية:[٣]
- صداع مفاجئ وشديد جدًا؛ إذ يُوصف بأنّه الأسوأ على الإطلاق من شدته.
- التقيؤ والغثيان.
- تشوش الرؤية أو ازدواجية الرؤية.
- نوبات الصرع.
- حساسية العين للإضاءة.
- تيبّس الرقبة.
- الارتباك.
- تدلّي جفن العين.
ما هي أنواع أم الدم الدماغية؟
تتعدد أنواع أم الدم الدماغية، فيما يأتي بيانٌ لأبرزها:[٤]
- تمدد الأوعية الدموية الكيسية (Saccular aneurysms)
يتمدّد الوعاء الدموي في هذه الحالة على شكل قبة بارزة من الشريان مرتبطًا به بجزء ضيق كالعنق، ويعدّ هذا النوع من تمدّد الأوعية الأكثر شيوعًا بين المصابين بأم الدم.
- أم الدم المغزلية (Fusiform aneurysm)
تظهر أم الدم المغزلية على صورة جزء متّسع أو متمدد من الوعاء الدموي نفسه لا على شكل قبة، ويُعد هذا النوع أقل شيوعًا من السابق.
ما هي العوامل التي تزيد خطر الإصابة بأم الدم الدماغية؟
إنّ السبب الكامن وراء حدوث أم الدم الدماغية مجهول، ولكن توجد مجموعة من العوامل التي قد تزيد من خطورة الإصابة بها،[٣] منها:
- وجود تاريخٍ عائلي للإصابة بأم الدم الدماغية.[٥]
- التقدم بالعمر وتجاوز سنّ الـ 40.[٤]
- نوع الجنس؛ فالنساء أكثر عرضة للإصابة بأم الدم الدماغية مقارنةً بالرجال.[٤]
- التدخين.[٤]
- تعاطي المخدرات؛ كالأمفيتامينات والكوكايين.[٤]
- وجود تاريخ سابق للإصابة ببعض الأمراض، منها:[٤]
- ارتفاع ضغط الدم.
- تشوهات الأوعية الدموية منذ الطفولة.
- العدوى.
- مرض السرطان أو وجود الأورام في الرأس والعنق.
- الأمراض التي تؤثر في الأوعية الدموية والدم.
- تصلب الشرايين.
هل تتسبب أم الدم الدماغية بأية مضاعفات؟
في بعض الحالات تحدث مضاعفات صحيّة خطِرة عند تسرب الدم من الوعاء الدموي المتمدد أو تمزقه، ومن هذه المضاعفات الآتي:[٣]
- التشنج الوعائي (Vasospasm)
والذي قد يحدث بعد تمزق الوعاء الدموي المتمدّد، ويحدّ ذلك من تدفق الدم إلى خلايا الدماغ، وحدوث تلف وموت للخلايا.
- استسقاء الرأس أو استسقاء الدماغ (Hydrocephalus)
قد يتسبب الدم الناجم عن النزيف في الحيز الواقع بين الدماغ والنسيج المحيط به إعاقة دوران وتدفق السائل المحيط بالدماغ والحبل الشوكي، وبالتالي تجمع كمية زائدة من السائل الدماغي الشوكي، وهو ما يزيد الضغط على الدماغ ويُتلف الأنسجة.
- انخفاض الصوديوم في الدم
وقد يحدث انخفاض الصوديوم في الدم بسبب تضرر منطقة تحت المهاد القريبة من قاعدة الدماغ.
- عودة النزيف
إذ إنّ عودة النزيف مرة أخرى تزيد الضرر والتلف الحاصل في خلايا الدماغ.
كيف يشخص الأطباء أم الدم الدماغية؟
غالبًا ما تُشخّص أم الدم الدماغية صُدفةً أثناء الخضوع لفحوصات لأسباب أخرى، كما قد تُشخّص بعد انفجارها، ويبدأ الطبيب تشخيص الإصابة بأخذ التاريخ الطبي الكامل للمصاب وإخضاعه للفحص الجسدي، كما قد يتضمن التشخيص الطرق الآتية:[٥]
- تصوير الأوعية الدماغية (Cerebral angiography)
وتنطوي على تصوير الأوعية الدموية في الدماغ؛ لكشف مشكلة تدفق الدم والأوعية الدموية، وفيها تُستخدم صبغة متباينة تُحقن من خلال أنبوب رفيع وطويل يُسمى قسطار، يتمّ إدخاله في شريان بالساق، ثمّ يُمرّر إلى الأوعية الدموية في الدماغ،؛ لالتقاط صور الأشعة السينية للأوعية الدموية.
- التصوير المقطعي المحوسب (CT Scan)
يُستخدم أحيانًا للتأكد من وجود تشوه في الأوعية الدموية والتعرف على مكان ظهور أم الدم، وتحديد تعرض الوعاء الدموي المتمدّد للتمزق أو التسريب، ويُعد الأكثر دِقة مقارنةً بالتصوير بواسطة الأشعة السينية العامة.
- تصوير بالرنين المغناطيسي (Magnetic resonance imaging)
هي الطريقة التي يُستخدم فيها الرنين المغناطيسي للكشف عن التغيرات الصغيرة في نسيج الدماغ، وهذا ما يساعد على تحديد مكان تمدّد الوعاء الدموي وتشخيصه.
- تصوير الأوعية بالرنين المغناطيسي (Magnetic resonance angiography)
يعتمد هذا الإجراء التشخيصي على استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي والصبغة المتباينة؛ لرؤية الأوعية الدموية بوضوح.
كيف يمكن علاج أم الدم الدماغية؟
ثمّة مجموعة من الخيارات العلاجية التي قد يوصي بها الطبيب في حالة الإصابة بأم الدم الدماغية، سواء تمزقت أم لم تتمزق، ويعتمد اختيار نوع العلاج على العوامل الآتية:[٦]
- تاريخه المصاب الطبي والعائلي.
- عمر المصاب.
- مدى خطورة حدوث النزيف.
- حجم تمدد الوعاء الدموي، وموقعه.
- الأعراض المصاحبة.
وفيما يأتي توضيحٌ للطرق المتاحة لعلاج أم الدم الدماغية:
الجراحة الوعائية المجهرية (Microvascular)
تهدف هذه الجراحة إلى المساعدة على وقف النزيف في الدماغ أو المحافظة على عدم تمزُّق وتلف الوعاء الدموي المتمدّد، ويتضمن إجراؤها استخدام منظار دقيق وأدوات جراحية معينة؛ لوضع ملقط معدني صغير في قاعدة التمدّد الوعائي ومنع تدفق الدم فيه.[٦]
المعالجة داخل الوعاء الدموي (Endovascular therapy)
يستخدم الطبيب القسطر لإدخاله في الوعاء الدموي من منطقة الرسغ أو أصل الفخذ دون الحاجة لعمل شق في الجمجمة، ويُوضع أنبوب شبكي في جزء الوعاء الدموي الذي يحتوي على التمدد الوعائي؛ لتساعد على تحويل تدفق الدم بحيث يتخطى منطقة التمدد الوعائي دون المرور في داخله.[٦]
كما قد يمرر الطبيب من خلال القسطار كرة من الأسلاك أو أداة معينة في الوعاء المتمدّد، والتي تساعد على تخثر الدم حولها وداخلها، وبذلك تمنع تدفق الدم إلى داخل أم الدم، وبالتالي تقليل خطورة تمزقها أو منع حدوثه بالأساس.[٦]
ما هي سبل الوقاية من أم الدم الدماغية؟
يمكن التقليل من فرصة ظهور تمدّد وعائي جديد في الدماغ أو تمزق أم الدم الدماغية الموجودة من خلال اتباع النصائح الآتية:[٦]
- الإقلاع عن التدخين.
- تناول الغذاء الصحي المتوازن.
- الامتناع عن تناول المشروبات الكحولية، أو تعاطي المخدرات.
- ممارسة التمارين الرياضية المعتدلة بانتظام.
- خفض ضغط الدم المرتفع باتباع نظام حياة صحي وتناول الأدوية التي يصفها الطبيب.
ملخص المقال
أم الدم الدماغية هي حالة طبية تحدث لسبب مجهول تتمثل بحدوث تمدّد في الوعاء الدموي الموجود في الدماغ، مما يجعله عُرضة للتمزق وحدوث النزيف، وغالبًا ما تكون هذه المشكلة غير مصحوبة بأعراض طالما أنّ التمدّد صغير ولم ينفجر، ولكنْ في حال كان يضغط على الدماغ والأجزاء المحيطة به، أو تعرَّض للتمزق فإنّ المصاب قد يعاني من أعراض مختلفة، وحينها قد يحدّد الطبيب العلاج الجراحي الأنسب للحالة.
المراجع
- ↑“Cerebral Aneurysm”, aans, Retrieved 15/11/2021. Edited.
- ↑“Cerebral Aneurysm”, hopkinsmedicine, Retrieved 27/11/2021. Edited.
- ^أبتث“Brain aneurysm”, mayoclinic, Retrieved 15/11/2021. Edited.
- ^أبتثجح“Brain Aneurysm”, webmd, Retrieved 15/11/2021. Edited.
- ^أب“Cerebral Aneurysm”, hopkinsmedicine, Retrieved 15/11/2021. Edited.
- ^أبتثج“Brain Aneurysm”, clevelandclinic, Retrieved 15/11/2021. Edited.