وقد أيّدت بعض التحاليل الكيميائيّة والبيولوجيّة في عدة مواقع هذه الحقيقة. كما جرت عدة دراسات حول تلوث المياه الجوفية في هذه الطبقة في بعض الآبار المنتشرة في غوطة دمشق بشكل رئيس، ولكنها كانت تكتفي بإثبات التلوث أو نفيه، وبتعيين حدوده إن وجد استناداً إلى المعايير المعمول بها دولياً أو محليّاً. ولكنه لم تجر حتى الآن دراسة لتقييم Assesmentمدى قابليّة هذه الطبقة المائية للتلوّث من وجهة نظر جيولوجية وهيدرجيوولوجية، وكذلك لتقييم مصادر التلوث الكامن المحيط بحقول آبار مياه شرب مدينة دمشق. في ضوء ما تقدم ونظراً للأهمية البالغة والحياتيّة لهذا المصدر المائي بالنسبة لمدينة دمشق، تم إجراء هذا البحث للمساهمة في توسيع دائرة المعرفة العلميّة حول الطبقة المائيّة الأولى التي تغذي مدينة دمشق بمياه الشرب (جزئياً) علماً بأن هذا الموضوع كان ولا يزال بحاجة إلى المزيد من الدراسة والبحث والتقصّي والتمحيص.
المصدر: مجلة المياه