من هم ريا وسكينة ويكيبيديافهم من النساء الذين استطاعوا أن تخلد أسماءهم في التاريخ وبقى البيت الذين سكنوا فيه كأحد المعالم الأثرية في مدينة الإسكندرية المصرية والتي مازالت حتى الآن تذكر الأختان ويقدم لكم موقع موسوعة في هذا المقال قصتهما الكاملة والشائعات التي طالتهما.
من هم ريا وسكينة ويكيبيديا
السلوك الإنساني لم يخلوا يومًا من العنف فالطبيعة البشرية لولا القوانين ونظرية الثواب والعقاب لما تحولت إلى مشهد مخيف يدمر فيه البشر بعضهم بعضًا ومع وجود العقاب ألا أن هناك بعضًا من البشر الذين لم يستطيعوا تقويم السلوك العدواني العنيف ومن هؤلاء البشر:
- ريا وسكينة وهم أشهر النساء في عالم الجريمة لأنهم سفاحين القرن العشرين في جمهورية مصر العربية ووقتها كانت مملكة.
- استطاعت الأختان ريا وسكينة أن يكونوا عصابة ليقوموا بقتل النساء في مسقط رأسهم وهي مدينة الإسكندرية.
- يرجع أصل القصة إلى محافظة أسوان المصرية عندما وُلدت ريا في عام 1875 ميلاديًا وولدت سكينة بعدها بعشر أعوام كاملة.
- لم تشهد الفتاتان الحياة مع الأب كيف تكون لأنه توفى وهم مازالوا طفلتين فترعرعوا في كنف والدتهم وأخوهم الكبير الذي لم يكن مسؤولًا بالقدر الكافي ولم تكن والدتهم قادرة على تربيتهم بسبب الفقر الشديد الذين عاشت فيه الأسرة وهو ما كان يضعهم دائمًا في مشاكل مع الناس لما يقوموا به من سرقة طوال الوقت وكانت المهنة الأولى التي عملوا بها هي حصاد القطن والتي كانت من الأعمال الموجودة بكثرة وخصوصًا في موسم الحصاد.
- بعدما ساءت سمعة الأسرة في كل مكان كان من الصعب أن يكملوا حياتهم في أسوان وانتقلوا إلى محافظة بني سويف، لكن تغير المكان لم يغير معه الحال وكان الفقر مازال صديقهم الذي لم يتركهم أبدًا.
- انشغل أخوهم الكبير في حياته ومحاولة جمع المال وكان يختفي بالأشهر ليظهر من بعدها أيامًا قليلة، حتى بدأت الفتيات في أن تتزوج وكانت ريا الأولى في الزواج من حسب الله سعيد الذي لم يكن ميسور الحال فانتقل بزوجته ريا إلى مدينة الإسكندرية أملًا في إيجاد فرصة جديدة في الحياة.
- بعد مرور عدة أشهر انتقلت سكينة ومعها والدتها وأخيهم إلى الإسكندرية ليلحقوا بأختهم الكبرى.
- مرت الأيام على الأسرة وتزوجت سكينة وماتت أمها ومات أخيها وبدأت قصتهما الشهيرة.
بداية قصة ريا وسكينة
لم تبتسم الحياة يومًا لريا ولا أختها فالفقر كان دائمًا أخيهم الثالث لم يعرفوا يومًا كيف يحصلون على المال وربما لأنهم كانوا ينظرون دائمًا إلى ما يمتلكه الآخرين ويسعوا جاهدين للحصول عليه منهم ولم يكفروا أبدًا كيف يسعون ليجلبوا المال لأنفسهم.
- بينما لم تستطيع الأختان ولا أزواجهم الحصول على عمل مناسب ولا أموال للمعيشة سلكوا الطريق الأسهل ألا وهو الدعارة وكان بيتهم وكرًا صغيرًا يستدرجون فيه الرجال الذين لم يتحلوا بالأخلاق ومعهم النساء المتزوجات دونًا عن العازبات حتى لا يسبب عملهم لهم المشاكل.
- في البداية كان الأمر مربحًا بالقدر الذي جعلهم يذوقون طعم الرفاهية لأول مرة ولكن لأن الحظ لم يحبهم يومًا بدأت الحرب العالمية الأولى وهو ما جعل الناس جميعها تعاني من الخوف من الحرب ولم يكن الترفيه عن النفس أمرًا ليفكروا به أبدًا.
- في هذا الوقت جاءت لريا فكرة من نوع أخر ولأن الحرب كانت لها ظروف خاصة منها غياب الناس فجأة ووقوع الغارات كل ليلة فاقترحت لما لا نقتل النساء ونحصل على ما بأيديهم من حلي ذهبية وهو ما سيجعلهم يحصلون على قدر كبير من المال بأقل قدر من الخسائر.
- تكونت العصابة من ريا وزوجها حسب الله، وسكينة وزوجها عبد العال وانضم إليهم عرابي حسان ومعه عبد الرزاق يوسف الذي كانوا يساعدوهم في القتل والحماية من وجود أي خطر أثناء ارتكاب الجريمة.
- وكانت الجرائم تتم عندما تقوم ريا باستدراج النساء من السوق على أنها بائعة أقمشة وتقوم بالبيع في بيتها ومن ثم تتجه الضحية إلى البيت فتقوم سكينة بضيافة الضحية وتعطيها كأسًا من الخمر حتى تدخل في مرحلة السكر ومن ثم يدخل باقي أفراد العصابة ويكتمون نفس الضحية حتى تموت ويقوموا بدفنها في أرضية المنزل.
- ومن ثم يبدأون في بيع الذهب في السوق وكانوا يذهبون إلى صائغ محدد والذي كان يقبل أن يشتري الذهب المسروق ومجهول المصدر لكن بسعر أقل من الأسعار الطبيعية للسوق.
كيف تم الكشف عن جرائم ريا وسكينة
ضحية وراء أخرى بدأ عدد حالات الاختفاء أن يزداد يومًا بعد يوم تاركين وراءهم أسرهم التي كانت تعتمد عليهم وهم أساس المنزل لكن هل الاختفاء كان السبب وراء كشف العصابة؟
- الحقيقة أن الشرطة وقتها وهو عام 1920 ميلاديًا لم تستطع أن تربط من وجود تنظيم عصابي وبين اختفاء النساء من بيوتهم لأن وقتها كان هروب النساء من منازلهم أمرًا طبيعيًا لعدم قدرتهم لاحتمال الفقر الذي اجتاح المحروسة في هذا الوقت.
- من جانب أخر ظهرت حالة من الخيانة التي ضغت على نساء الإسكندرية فكانوا يهجرون رجالهم للعيش مع رجل أخر عاشوا معهم قصة حب واختاروا أن يبدأوا معهم حياة جديدة.
- وكان ريا وسكينة يستدرجون السيدات بعدما ينشأوا معهم قصة صداقة قوية وبالتالي كانت تتردد إليهم النساء كثيرًا ولم يكن هناك أي شك فيهم حتى بعدما قدم أول بلاغ رسمي للشرطة المصرية باختفاء ناظلة أبو الليل التي كانت تسكن مع والدتها زينب حسن والتي قامت بتقديم البلاغ لم تستطع أن تثبت أن ريا وسكينة هما الفاعلين لأنهم كانوا أصدقاء ناظلة المقربين ولم تجد الشرطة ما يدينهم.
- لكن كان السبب الحقيقي في الكشف عن هذا التنظيم العصابي بعدما انتقلت ريا وسكينة من المنزل لآخر وقام المشتري الجديد بحفر أرض المنزل حتى يدخل مواسير المياه ويقوم بتصليحات في نظام الصرف والذي كان به مشاكل ليكتشف جثة امرأة متحللة مدفونة في الأرض ولم يتبقى منها سوى العظام والشعر وقام بإبلاغ قسم اللبان بهذا الاكتشاف المخيف.
- بدأت الشرطة في الحفر بصورة أعمق ليستغرق عدد من الجثث وهو ما دفعهم في التحري عن المستأجرين القدامى وكانت سكينة التي لم تكن تريد أن تتخلى عن تلك الغرفة بسهولة أبدًا لكن لم يتركها صاحب البيت تعيش فيها أكثر.
- وبالتحريات عن مكان سكينة الحالي والتي كانت تسكن بالقرب من أختها ريا كشفت التحريات عن شكوة الجيران من انبعاث دخان البخور طوال الوقت وبصورة ملحوظة لدرجة أنها تخرج إلى الشارع من غرفة ريا لذلك هاجمت الشرطة بيت ريا وقاموا بالحفر ليكتشفوا وجود الجثث ولتقع التهمة عليهم بصورة رسمية.
ضحايا ريا وسكينة بالترتيب
يعد ثبوت التهمة على الأختين ريا وسكينة وأزواجهم عبد العال وحسب الله، اعترف المتهمين أنهم قاموا بقتل 17 فتاة وسيدة من الإسكندرية وهم:
- خضرى محمد اللامي.
- نظلة أبو الليل.
- عزيزة.
- نبوية.
- زنوبة موسى.
- فاطمة.
- أنيسة رضوان.
- سليمة الفقي.
- نبوية بنت علي.
- زنوبة بنت عليوة.
- فاطمه عبد الربه.
- فردوس فضل عبد المولى.
- امرأة مجهولة الهوية.
لحظة إعدام ريا وسكينة
من اللحظات التي لن تنسى في التاريخ الذي أيدها بكل حماس نظرًا لتطبيق العدالة والوصول إلى الحقيقة صدر حكم الإعدام في حق عصابة ريا وسكينة قاتلين نساء الإسكندرية.
- في تمام الساعة السابعة صباحًا من يوم الأربعاء الموافق الواحد والعشرين من شهر ديسمبر لعام 1921 اجتمع كلًا من محافظ الإسكندرية ومعه مدير الأمن مع اللجنة المختصة في تنفيذ الحكم لتتم عملية الإعدام الخاصة بتلك القضية.
- بدأت عملية الإعدام بزعيمة العصابة ألا وهي ريا واسمها كاملًا هو ريا على همام والتي كانت تنظر في اللا شيء وتحاول جاهدة أن تستجمع خطاها لتسير نحو المشنقة وبعد أن تم النطق بالحكم سألها محافظ الإسكندرية عن رغبتها الأخيرة في الحياة وقالت أنها تريد أن ترى بنتها الوحيدة وهي بديعة حسب الله سعيد مرعي لكن رفضت هيئة الحكم لأنها رأت بديعة بالفعل من قبل فقالت لكِ الله يا ابنتي وتم تنفيذ حكم الإعدام دون أي مقاومة منها حتى ظل النبض بها دقيقتين بعد الشنق.
- وبعدها بساعتين كان وقت تنفيذ قرار الإعدام على سكينة علي همام والتي وكما كتبت الصحافة وقتها أنها مراوغة لكنها لم تكن كثيرة الحركة بل كانت تتمتم على الحكم وتقوم بالتبجح في العساكر ولما كان العسكري يربط يدها قالت له بأنها امرأة أصيلة ولا تهاب شيء لذلك لا داعي من ربطها وبالفعل صعدت إلى المشنقة بشجاعة وتم عليها حكم الإعدام.
- كان حسب الله والذي أعدم بعد سكينة ضعيف القوة وكان مصدومًا لكنه لم يكن مراوغًا وقال قبل وفاته مباشرة أنه لم يندم أبدًا على قتل هذا النوع من النساء التي كانت تخون أزواجها في الأساس وكانت عديمة الشرف، وهو عكس عبد العال الذي ظل يصرخ بأنه بريء حتى أخر أنفاسه.
قدم لكم موقع الموسوعة العربية الشاملة الإجابة الكاملة على سؤال من هم ريا وسكينة ويكيبيديايمكنكم أيضًا من خلال موقعنا التعرف أكثر عن مشاهير التاريخ.
للمزيد من المعلومات يمكنكم قراءة:
- سبب سجن عبدالرحمن المطيري القصة الحقيقية كاملة
- قصة رشاش الشيباني العتيبي تفاصيل أسرار القصة كاملة
المراجع
1