الولايات المتحدة ترفض الدعوات الدولية لتخفيف العقوبات عن إيران خلال تفشي الوباء
[wpcc-script type=”ac7708ca023660b2c5c92d3c-text/javascript”]
واشنطن ـ «القدس العربي»: رفضت الولايات المتحدة دعوات المجتمع الدولي، والعديد من المسؤولين السابقين، لتخفيف العقوبات على إيران خلال وباء فيروس كورونا، لأسباب إنسانية.
ودافع وزير الخارجية مايك بومبيو عن حملة «الضغط الأقصى» للرئيس دونالد ترامب ضد إيران في مؤتمر صحافي، بحجة أن الإدارة «قامت بعمل رائع لحرمان النظام من الموارد التي يحتاجها لمواصلة تنفيذ حملته الإرهابية»، وأعرب كبير الدبلوماسيين الأمريكيين عن أمله في تشكيل حكومة إيرانية جديدة مع «تغيير النظرة المستقبلية».
وتزامنت تعليقات بومبيو مع مرور 40 عاماً على قيام واشنطن وطهران بقطع العلاقات بعد الثورة الإسلامية عام 1979، التي أطاحت بالملكية الموالية للغرب، وأدت إلى أزمة رهائن استمرت 444 يوماً في السفارة الأمريكية في إيران.
وتصاعدت الخلافات في السنوات الأخيرة بعد أن رفضت الولايات المتحدة عقوبات إضافية تهدف إلى الضغط على إيران سياسياً، ولكن النقاد قالوا إن الآثار الاقتصادية قد أعاقت حقاً قدرة إيران على الاستجابة لأزمات مثل جائحة كوفيد ـ 19.
وحث 20 من المسؤولين الأمريكيين والأوروبين السابقين إدارة ترامب على تبني سياسة «تخفيف العقوبات المستهدفة» في بيان نظمته شبكة القيادة الأوروبية ومشروع إيران.
وأكد البيان أن الشعب الإيراني يواجه واحدة من أحلك الأوقات التي مرت بها بلادهم في الذاكرة الحية، بينما يتصارع العالم مع جائحة كوفيد- 19، المرض الناجم عن فيروس كورونا. وأشار البيان إلى أن وصول المساعدات عبر الحدود هو أمر ضروري لإنقاذ الأرواح والأمن العالمي، وأنه يجب تجاوز الخلافات السياسية بين الحكومات.
عدد الوفيات يتخطى 4000 وخامنئي يدعو إلى تجنب التجمعات في رمضان
وأفادت مجلة «نيوزويك» أن وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة مادلين اولبرايت كانت من بين الموقعين على البيان، إضافة إلى وزير الخارجية السويدية السابق والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية هانز بليكس، والأمين العام السابق لحلف شمال الأطلسي ووزير الخارجية البلجيكي ويلي كلاس.
وتضمنت التدابير الفورية التي أوصت بها مجموعة «قادة الأمن القومي» توفير الموارد اللازمة لمكافحة تفشي فيروس كورونا، وتعزيز الموارد الأخرى في مكتب الأصول الأجنبية، للإسراع في الترخيص، وإصدار خطابات للبنوك بإجراء المعاملات مع الكيانات الإيرانية، وتقديم تحديثات منتظمة حول ترتيب التجارة ودعم التجارة الإنسانية من خلال دعم التبادل التجاري «انستيكس».
وأعلنت السلطات الإيرانية، أمس الخميس، عن 117 وفاة جديدة خلال 24 ساعة، ما يرفع العدد إلى 4110 وفاة، الحصيلة الرسمية في هذا البلد الذي يعد من الأكثر تأثراً بوباء كوفيد ـ 19. غير أن المتحدث باسم وزارة الصحة كيانوش جهنبور، أشار إلى أن الأرقام الأخيرة المعلنة تشير إلى توجه نحو تراجع في عدد الإصابات الجديدة. وقال جهنبور، خلال مؤتمره الصحافي اليومي: «رصدنا 1634 إصابة جديدة، ما يرفع العدد الإجمالي للإصابات المؤكدة إلى 66220 إصابة». وبلغت الحصيلة اليومية التي أعلنتها إيران الأربعاء 121 وفاة و1997 إصابة. وأشاد المتحدث بالشعب الإيراني لالتزامه بتعليمات السلطات الصحية الرامية إلى مكافحة تفشي الفيروس. وقال: «إننا مدينون بتراجع عدد الإصابات بالمرض لمشاركة شعبنا العزيز والتزام» العاملين في المجال الصحي.
وفي سياق متصل، دعا المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، الخميس، الشعب إلى الصلاة في المنازل خلال شهر رمضان للحدّ من تفشي فيروس كورونا المستجدّ في إيران، الدولة الأكثر تضرراً به في الشرق الأوسط. ودعا خامنئي الإيرانيين، في خطاب متلفز، إلى تجنّب التجمّعات أثناء شهر رمضان الذي يُفترض أن يبدأ في نهاية نيسان/أبريل. وقال إنّه في غياب التجمّعات العامة أثناء شهر رمضان «ينبغي علينا ألا نهمل الصلاة والدعاء والتواضع في وحدتنا».

