
حذر مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل من أن مأساة أفغانستان يجب أن تدفع الأوروبيين إلى تجهيز أنفسهم بقدرة تدخل عسكري لمواجهة الأزمات المقبلة التي قد تهدد العراق ومنطقة الساحل الأفريقي.
وقال بوريل -في مقابلة صحفية نشرت أمس السبت- إنه يشعر بأسف كبير للطريقة التي سارت من خلالها الأمور في أفغانستان. لكن لم يسأل أحد الأوروبيين عن رأيهم”، مشيرا إلى أن بعض الدول ستطرح تساؤلات عن الحليف الأميركي الذي لم يعد -كما قال الرئيس الأميركي جو بايدن- يريد خوض حروب الآخرين.
وأضاف “ليس هناك بديل للأوروبيين. يجب أن ننظم أنفسنا لمواجهة العالم كما هو وليس كما نحلم به”، واقترح تزويد الاتحاد الأوروبي بقوة تدخل أولى -قوامها 50 ألف جندي- قادرة على العمل في ظروف مثل تلك الموجودة في أفغانستان”. وتجري مناقشة المشروع بين وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي.
وقال بوريل “سأزور العراق وتونس وليبيا في سبتمبر/أيلول القادم، مشيرا إلى أن “الأزمات المقبلة ستكون في العراق ومنطقة الساحل الأفريقي”. وأضاف أن “أوروبا لا تتحرك إلا عند الأزمات. قد توقظها أفغانستان. حان الوقت لتزويدها بقوة عسكرية قادرة على القتال إذا لزم الأمر”.
وكان رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال أطلق دعوة مماثلة أمس في رسالة عبر تويتر، وشدد فيها على ضرورة أن يبحث الأوروبيون عن الوسائل الكفيلة التي تمكنهم من نشر المزيد من القدرات والتأثير بشكل إيجابي على العلاقات الدولية للدفاع عن مصالحهم.
The situation in #Afghanistan is not a success story for the international community.
We have to analyse how the EU can further deploy capabilities & positively influence international relations to defend its interests
Our EU strategic autonomy remains at the top of our agenda. pic.twitter.com/Z3WYptIeOU
— Charles Michel (@eucopresident) August 21, 2021
