“الشيخ جرّاح” يتجسد على جدار منزل مهدوم بغزة

غزة/ نور أبو عيشة/ الأناضول

نقلت الفنانة التشكيلية عطاف النجيلي (28 عاما)، الإثنين، معالم من حيّ الشيخ جراح، بمدينة القدس المحتلة، إلى جدار عمارة سكنيّة، دمّرها العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وعلى جدار عمارة “أنس بن مالك”، التي كانت مكوّنة من 6 طوابق، ودمّرتها الطائرات الإسرائيلية الحربية في 16 مايو/ أيار الجاري، نقشت “النجيلي” رسما لجدار من حيّ الشيخ جرّاح.

وبجانب الجدار، رَسمت مُصلى قبة الصخرة، في إطار تأكيدها على “التمسّك بالمقدسات الإسلامية”، كما قالت لوكالة “الأناضول”.

وأضافت “هذا الرسم الذي حاولت فيها نقل (حي) الشيخ جراح، إلى مدينة غزة، تأتي للتأكيد على أن السكان رغم العدوان الإسرائيلي، والدمار، والقتل، ما زالوا يتضامنون مع هذا الحي الفلسطيني العربي”.

واستكملت “ما زالت غزة تدفع ثمن تضامنها مع الشيخ جراح، والذي أسفر عن سقوط عشرات الشهداء، وما زالوا يسقطون فداء للأقصى”.

وفي شارع الوحدة، بالقرب من المباني السكنية التي دمّرتها إسرائيل وتسببت آنذاك بحدوث مجزرة راح ضحيتها 43 فلسطينيا، يرسم الفنان فهد شهاب، مجموعة من اللوحات التشكيلية.

وخلال هذه اللوحات، ركّز شهاب على صور الدمار الذي لحق بالقطاع، جرّاء القصف العنيف، والمتواصل على مدار 11 يوما من العدوان.

كما سلّط الضوء على المشهد الإنساني في قطاع غزة الخوف الممزوج بالشوق، على إثر العدوان، فرسم لوحات لأشخاص يحتضنون بعضهم البعض.

ومنذ 13 أبريل/نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية جراء اعتداءات “وحشية” ترتكبها شرطة إسرائيل ومستوطنوها في المسجد الأقصى وحي “الشيخ جراح” بالقدس في محاولة لإخلاء 12 منزلا فلسطينيًا وتسليمها لمستوطنين.

وامتد العدوان الإسرائيلي إلى قطاع غزة، والذي شمل قصفا جويا وبريا وبحريا، وأسفر عن استشهاد 280 شخصا، بينهم 69 طفلا، و40 سيدة، و17 مسنا، فيما أدى إلى أكثر من 8900 إصابة.