ما هو علاج الجفاف
‘);
}
الجفاف
يشكّل الماء من جسم الإنسان نسبة 75%، فهي موجودة في كل مكان في الدم وداخل الخلايا وبين الخلايا ويعتمد عليها الجسم في القيام بكل وظائفه الحيوية.
يفقد الإنسان الماء بصورة طبيعية كل يوم في التبول، والعرق والتنفس لكنه يعوّض هذه السوائل المفقودة بشرب السوائل يوميًا، فالشخص الطبيعي يحتاج 8-10 أكواب من الماء يوميًا للحفاظ على توازن الجسم وتزداد كمية المياه المطلوبة مع زيادة الجهد البدني أو ارتفاع درجة حرارة الجو أو الجسم، لكن عندما تزداد كمية الماء المفقودة من الجسم عن كمية السوائل الداخلة إليه يحدث الجفاف، ويمثل الجفاف خطرًا لأن الجسم يفقد الماء بالإضافة إلى الشوارد الكهربائية الضرورية مثل البوتاسيوم والصوديوم التي تحمل الإشارات الكهربائية بين الخلايا وبعضها، وانخفاض مستوى هذه الشوارد عن المستوى الطبيعي يسبب اضطراب الإشارات الكهربائية بالجسم وانقباض العضلات اللاإرادي وقد يصل إلى الإغماء.
‘);
}
يصيب الجفاف الإنسان في أي عمر ويسهل علاجه ويكون خطيرًا ومهددًا للحياة إذا لم يعالج خاصةً في الأطفال وكبار السن، ويعالج الجفاف البسيط بزيادة شرب السوائل أما الجفاف الشديد يحتاج إلى رعاية طبية فورية.[١]
[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”][wpcc-script data-playerpro=”current”]
علاج الجفاف
العلاج الوحيد الفعال للجفاف هو تعويض السوائل والشوارد الكهربائية المفقودة، وتختلف طريقة تعويض السوائل باختلاف عمر المريض، حدة الجفاف وسببه، فمثلًا يُعوّض الرضع والأطفال الذين فقدوا الماء بسبب الإسهال أو القيء أو الحمى باستخدام محاليل معالجة الجفاف التي تصرف بدون الحاجة إلى وصفة طبية، تحتوي هذه المحاليل على الماء والأملاح بنسب محددة لإعادة التوازن لجسم الطفل، يبدأ الطفل بتناول ملعقة صغيرة كل 1-5 دقائق وتزداد الكمية طبقًا لقدرة الطفل.
أما البالغون المصابون بجفاف خفيف يعالجوا بواسطة شرب كميات كبيرة من الماء والسوائل لكن يجب تجنب استخدام الصودا، العصائر المحلاة كثيرًا، الشاي والقهوة في علاج الجفاف لأنها تزيد حدة الجفاف، أما حالات الجفاف الشديدة تحتاج إلى الدخول إلى المستشفى لتعويض السوائل المفقودة بالمحاليل الوريدية كما يجب علاج السبب المؤدي للجفاف لتجنب حدوث الجفاف مرة أخرى.[٢]
أعراض الجفاف
تتعدد الأعراض التي تظهر مع الجفاف وهي تختلف باختلاف حدته، ويمكن إجمال الأعراض في حالات الجفاف البسيطة فيما يأتي:[٣][٤]
- جفاف الحلق والشعور بالعطش.
- دوخة والشعور بالنعاس.
- نقص كمية البول.
- جفاف الجلد والعين.
- إمساك.
- صداع.
- الشعور بالعطش الشديد.
- نقص إفراز العرق.
- هبوط ضغط الدم وزيادة معدل ضربات القلب.
- زيادة معدل التنفس.
- عيون غائرة.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- بول قاتم اللون وقوي الرائحة.
- فقدان الوعي.
أسباب الإصابة بالجفاف
أحيانًا تكون أسباب الإصابة بالجفاف بسيطة مثل عدم شرب الماء بكمية كافية بسبب الانشغال في العمل أو التواجد بأماكن غير متوفر بها ماء صالح للشرب مثل أثناء التسلق أوالتنزه أو الإصابة بمرض يصعب شرب الماء معه مثل التهاب الحلق أو تقرحات الفم أو ألم المعدة، ويوجد أسباب أخرى للجفاف مثل:[٣]
- الإسهال والقيء الشديدان اللذان يسببان فقدان كمية كبيرة من الماء بالإضافة إلى الشوارد الكهربائية.
- الحمى.
- التعرق الزائد نتيجة للقيام بمجهود بدني شديد أو التواجد في جو حار رطب لفترة طويلة مع عدم شرب الماء بكمية كافية.
- التبول بكثرة نتيجة لمرض السكري غير مشخص أو تناول مدرات البول وبعض أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم.
- الحروق التي تسبب إصابة الأوعية الدموية وتسرب الماء من الدم إلى الأنسجة المحيطة.
عوامل زيادة خطر الإصابة بالجفاف
على الرغم من أن الجفاف قد يصيب أي شخص إلا أن هناك أشخاص يكونون أكثر عرضة للإصابة به مثل:[٥]
- الرضع والأطفال لأنهم لا يستطيعون التعبير عن مدى عطشهم واحتياجهم للماء خاصةً عند الإصابة بالإسهال والقيء والحمى.
- كبار السن لأنهم مع التقدم بالعمر يقل مخزون الجسم من المياه.
- المصابون بالأمراض المزمنة مثل السكري الذين يقلقون من كثرة التبول مع شرب الماء بكثرة أو مرضى الضغط الذين يتناولون أقراص مدرة للبول أو مرضى الكلى.
- الأشخاص التي تعمل أو تمارس الرياضة في جو حار ورطب لأن الرطوبة لا تجعل العرق يتبخر ويقلل من درجة حرارة الجسم كالمعتاد مما يسبب ارتفاع بدرجة الحرارة وزيادة الحاجة للسوائل.
التعقيدات المصاحبة للجفاف
يؤدي الجفاف الشديد في حالة عدم علاجه إلى العديد من المشاكل، مثل:[٥]
- إجهاد القلب قد يصل إلى حد مميت.
- إصابة الكلى ومجرى البول بالتهابات وتكوين حصوات، وفشل كلوي نتيجة الجفاف المتكرر أو المستمر.
- التشنجات بسبب نقص الشوادر الكهربائية مثل الصوديوم والبوتاسيوم مما يؤدي إلى انقباض العضلات اللاإرادي وفقدان الوعي.
- صدمة انخفاض حجم الدم هي أكثر مضاعفات الجفاف خطورة، لان الجفاف يسبب نقص حجم الدم وهبوط ضغط الدم ونقص كمية الأكسجين الواصلة إلى الخلايا مما يسبب صدمة مهددة للحياة في بعض الأحيان.
المراجع
- ↑April Kahn (2016-2-3), “What Causes Dehydration?”، healthline, Retrieved 2018-12-2.
- ↑ Peter Crosta (2017-12-20), “What you should know about dehydration”، medicalnewstoday, Retrieved 2018-12-2.
- ^أب William Blahd (2017-5-2), “What is Dehydration? What Causes It?”، webmd, Retrieved 2018-12-2.
- ↑“Dehydration”, nhs,2017-6-2، Retrieved 2018-12-2.
- ^أبmayoclinic staff (2018-2-15), “mayoclinic”، mayoclinic, Retrieved 2018-12-2.