الجزائر ـ “رأي اليوم” ـ ربيعة خريس:
بمجرد أن أعلن الحكم صفارة نهاية المباراة وفوز المنتخب الجزائري بكأس الأمم الإفريقية أمام منتخب السينغال بهدف واحد من توقيع بغداد بونجاح في الدقيقة الثانية من عمر اللقاء الذي حبس أنفاس الجماهير العاشقة كتيبة بلماضي التي دخلت التاريخ من بابه الواسع.
وسادت الجزائر حالة من القلق والتوتر بين الجماهير، بسبب صعوبة المباراة منذ الدقيقة الثانية من الشوط الأول التي شهدت تسجيل هدف بونجاح، لكن النهاية كانت سعيدة.
وخرج الملايين من أنصار المنتخب الجزائري, إلى شوارع وساحات 48 ولاية بالوطن مُهللين بالإنجاز الكبير الذي حققه رفقاء النجم رياض محرز أمام “أسود التيرانغا”، واكتسحت الشوارع العمومية وساحات الجزائر أمواج بشرية تجمل الرايات الوطنية وتردد العبارة الشهيرة “وا تو ثري … فيفا لا لجيري” هي أجواء يعجز اللسان عن وصفها والقلم عن سردها.
فالحلم الأكبر الذي كان يُراود أنصار الفريق الوطني منذ انطلاق كان 2019 تحقق وستطأ كأس أمم إفريقيا أرض الجزائر بعد 29 سنة كاملة من الانتظار.
وخرجت مُختلف الشرائح من الأنصار سواء شباب وشابات أطفال كُهول ونساء إلى الشوارع للاحتفال بهذا النصر الكبير الذي أعاد إلى الأذهان الملاحم الكُروية التي كان يتفنن المنتخب في صنعها على غرار ملحمة “خيخون” و”أم درمان”.
ولم يستطع الآلاف من أنصار المنتخب الجزائري، الخُلود إلى النوم وحولوا ليالي الجزائر إلى نهار بعد أن أضاءت الألعاب النارية سماءها وأطلقت السيارات العنان لمنبهات الصوت والأغاني التي يفضل الأنصار أن يتغنوا بها منذ سنوات الثمانينيات على غرار “… وان… تو…ثري … فيفا لاجيري” والتي دوت بقوة في مختلف المدن الجزائرية.
ورددت الجماهير كل العبارات الممجدة للجزائر وللمنتخب الوطني على غرار “البلاد بلادنا ولاكوب ديالنا (الكأس ستكون لنا)”، وسط أجواء عارمة من الفرحة ستدوم لأيام طويلة لأن الانتصار الكبير الذي أحرزته الجزائر جاء بعد أكثر من 29 سنة من أول الألقاب القارية.
Source: Raialyoum.com