من أحمد زهران
القاهرة – (د ب أ)- رغم الفارق الهائل في الإمكانيات والخبرة والتاريخ ، احتاج المنتخب المغربي لكرة القدم إلى النيران الصديقة لتحقيق فوز متأخر وهزيل 1 / صفر على نظيره الناميبي في بداية مسيرته ببطولة كأس أمم أفريقيا (كان 2019) المقامة حاليا في مصر.
ولكن المنتخب المغربي (أسود أطلس) سيكون عليهم بذل جهد كبير للغاية إذا أرادوا اجتياز عقبة المنتخب الإيفواري (الأفيال) حيث تصلح المواجهة بين الفريقين غدا في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الرابعة أن تكون نهائي مبكر للبطولة الأفريقية في ظل الترشيحات الكبيرة التي يحظى بها الفريقين دائما والتي لا تختلف في النسخة الحالية.
ويقتسم المنتخبان المغربي والإيفواري صدارة المجموعة بعدما حقق كل منهما الفوز 1 / صفر في مباراته الأولى بالمجموعة حيث تغلب أيضا المنتخب الإيفواري على جنوب أفريقيا بهدف نظيف ليكون الفوز الأول للأفيال على جنوب أفريقيا في تاريخ مواجهات الفريقين بمختلف البطولات.
ويدرك كل من الفريقين أهمية الفوز في مباراة الغد ضمن فعاليات هذه المجموعة التي يطلق عليها “مجموعة الموت” حيث تضم ثلاثة منتخبات سبق لها الفوز بلقب البطولة إضافة للمنتخب الناميبي الذي لم يكن صيدا سهلا لأسود أطلس في الجولة الأولى من مباريات المجموعة.
ولم يظهر أي من المنتخبين المغربي والإيفواري بمستواه المعهود في الجولة الأولى حيث واصل المنتخب المغربي عروضه الهزيلة التي ظهرت خلال فترة الإعداد للبطولة وكاد يخرج بنقطة التعادل أمام ناميبيا لولا النيران الصديقة التي حسمت اللقاء لصالح المغرب بهدف سجله لاعب ناميبيا عن طريق الخطأ في مرمى فريقه.
وفي المقابل ، كان منتخب جنوب أفريقيا ندا قويا للمنتخب الإيفواري في مباراة الجولة الأولى من البطولة وخسر بهدف نظيف في وسط الشوط الثاني.
واعترف إبراهيما كمارا المدير الفني للمنتخب الإيفواري بعد المباراة بأن الفوز في هذا اللقاء كان أهم من الأداء نظرا لكونها المباراة الأولى للفريق في المجموعة.
وقد يكون الفوز في مباراة الغد أكثر أهمية من مستوى الأداء لكن كلا من الفريقين يحتاج إلى تقديم عرض قوي من أجل تحقيق الفوز في هذه المباراة التي ستحسم صدارة المجموعة.
وأكد هيرفي رينار المدير الفني لمنتخب المغرب أن مواجهة الغد ستكون صعبة للغاية نظرا لقوة الفريق الإيفواري أحد الفرق المرشحة للبطولة.
وقال رينار : “مباراة الغد لابد من التركيز فيها وهدف المغرب هو المنافسة على الفوز في جميع المباريات التي سنلعبها… لدينا الطموح في التأهل وهو نفس طموح كوت ديفوار”.
وأوضح : “أمر مزعج أن يلعب المدرب ويغيب عنه لاعب مؤثر لكننا لا نفرق بين لاعب وآخر وجميع اللاعبين جاهزين لتحقيق الفوز… كوت ديفوار منتخب منظم ويعلم متى يتحكم في الكرة ولاعبوه دائما ما يوزعون مجهودهم في شوطي المباراة… لدينا لاعبون على أعلى مستوى وكنت محظوظا لكوني مدربا لمنتخب بحجم المغرب وأتمنى أن أحقق طموحات الجميع”.
وشدد رينار : “مباراة الغد مجرد خطوة في مشوار البطولة والتأهل للأدوار المقبلة لأن أي نتيجة غير الفوز غدا ستعقد الأمور في مباراة جنوب إفريقيا المقبلة”.
وكان رينار قاد المنتخب الإيفواري للفوز بلقب البطولة في 2015 كما فاز بلقب البطولة مع منتخب زامبيا في 2012 ليصبح أول مدرب أجنبي يفوز باللقب مع منتخبين مختلفين.
ويتطلع رينار للفوز باللقب مع أسود أطلس في النسخة الحالية ليكون الثالث له مع ثلاثة منتخبات مختلفة.
وأكد إبراهيما كمارا المدير الفني للمنتخب الإيفواري أن مواجهة الغد بمثابة مباراة تجمع بين “الأستاذ والتلميذ” موضحا أن رينار كان مدربا لكوت ديفوار في وقت سابق وكان كمارا مساعد له وهو ما يجعله سعيدا بالمواجهة.
وأكد كمارا صعوبة مواجهة المغرب ، وأضاف :” أنا سعيد أن أرى رينار يبحث عن فوز المغرب وأنا أيضا أبحث عن فوز فريقي الشاب. هيرفي معتاد على البطولات الكبرى”.
وعن غياب المهاجم المغربي خالد بوطيب عن مباراة الغد ، قال كمارا: “لا أنشغل إلا بفريقي… المنتخب المغربي قوي دفاعيا وهجوميا، وقادر على تنويع اللعب… هناك استقرار في أسود الأطلس منذ سنوات أو 4 سنوات، وهو ما ينعكس على الأداء الفني”.
Source: Raialyoum.com