القاهرة ـ (د ب أ)- حقق المنتخب الجزائري انتصاره الأول في بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، المقامة حاليا في مصر، وذلك عقب فوزه السهل 2 / صفر على نظيره الكيني اليوم الأحد على ملعب (الدفاع الجوي) بالقاهرة، بالجولة الأولى لمباريات المجموعة الثالثة في مرحلة المجموعات بالمسابقة القارية.
وحصد المنتخب الجزائري، بطل المسابقة عام 1990، أول ثلاث نقاط له بالمجموعة، التي تقاسم صدارتها مع نظيره السنغالي، الذي تغلب على منتخب تنزانيا بالنتيجة ذاتها في وقت سابق اليوم بنفس الجولة.
في المقابل، ظل منتخب كينيا، الذي عاد للمشاركة في البطولة التي غاب عنها لمدة 15 عاما، بلا رصيد من النقاط، ليصبح في مؤخرة الترتيب مع نظيره التنزاني.
وكان الشوط الأول، الذي سيطر عليه المنتخب الجزائري وسجل خلاله هدفيه، أفضل كثيرا من الثاني، الذي ندرت خلاله الفرص التهديفية من كلا المنتخبين.
وافتتح بغداد بونجاح التسجيل لمنتخب الجزائر في الدقيقة 34 من ركلة جزاء، قبل أن يضيف زميله رياض محرز الهدف الثاني في الدقيقة .43
ويأتي هذا الفوز ليشكل قوة دفع جيدة لمنتخب الجزائر، قبل لقائه المهم مع منتخب السنغال يوم الخميس القادم في الجولة الثانية بالمجموعة.
بدأت المباراة بسيطرة من جانب المنتخب الجزائري، الذي كاد أن يفتتح التسجيل مبكرا عبر نجمه بغداد بونجاح في الدقيقة الثانية، حينما تلقى تمريرة أمامية لينفرد بالمرمى، لكنه سدد تصويبة غير متقنة من داخل منطقة الجزاء مرت بعيدة عن المرمى.
وأضاع يوسف البلايلي فرصة أخرى في الدقيقة الثالثة، حينما تلقى تمريرة أمامية من عيسى ماندي، ليحاول ترويض الكرة لنفسه، قبل أن يتدخل باتريك ماتاسي، حارس مرمى كينيا، ويبعد الكرة من أمامه لركلة ركنية لم تسفر عن شيء.
وأضاع ماندي فرصة أخرى للجزائر في الدقيقة 12 عندما تابع ركلة حرة من الناحية اليسرى نفذها البلايلي عرضية، لكنه فشل في توجيه الكرة نحو المرمى، فيما أهدر البلايلي فرصة أخرى في الدقيقة 25، عندما تلقى تمريرة من سفيان فيغولي، ليسدد مباشرة من داخل منطقة الجزاء، دون مضايقة من أحد، لكن ماتاسي كان لها بالمرصاد.
وحصل المنتخب الجزائري على ركلة حرة في الدقيقة 29، نفذها رياض محرز، لكن الكرة مرت بجوار القائم الأيمن مباشرة.
وجاءت الدقيقة 32 لتشهد حصول المنتخب الجزائري على ركلة جزاء بعد تعرض يوسف عطال للعرقلة داخل منطقة جزاء المنتخب الكيني من جانب دينيس أوديامبو، لينفذ بونجاح الركلة بنجاح، بعدما وضع الكرة بكل ثقة على يسار ماتاسي، الذي ارتمى في الناحية الأخرى، مسجلا الهدف الأول للجزائر في الدقيقة .34
حاول منتخب الجزائر استغلال حالة الارتباك التي طغت على أداء المنتخب الكيني بعد الهدف، ومرر محرز كرة عرضية من جهة اليمين في الدقيقة 35، لكن ماتاسي أبعدها بصعوبة قبل أن يشتت الدفاع الكرة من أمامه بونجاح المتابع.
بمرور الوقت، بدأ منتخب كينيا يمتص صدمة الهدف الجزائري، لتسنح له أول فرصة في المباراة في الدقيقة 40 عن طريق أيوب ماسيكا، الذي تلقى تمريرة عرضية من جهة اليمين، ليسدد من داخل المنطقة تصويبة غير متقنة خرجت لركلة مرمى.
ورد منتخب الجزائر بهجمة سريعة في الدقيقة التالية، حيث تابع بونجاح كرة عرضية من الناحية اليسرى، ليسدد ضربة رأس أخطأت المرمى.
واصل المنتخب الجزائري نشاطه الهجومي، ليضيف محرز الهدف الثاني في الدقيقة .43
وتلقى محرز تمريرة عرضية زاحفة من جهة اليسار عن طريق البلايلي، ليسدد مباشرة دون أدنى مضايقة من أحد، لتصطدم الكرة في قدم المدافع الكيني أبود عمر، وتغير الكرة اتجاهها وتعانق الشباك، لينتهي الشوط الأول بتقدم الجزائر 2 / صفر على كينيا.
أجرى المنتخب الكيني تبديله الأول قبل انطلاق الشوط الثاني بنزول إيريك أوما بدلا من فرانسيس كاهاتا.
على عكس الشوط الأول، اتسمت بداية الشوط الثاني بالهدوء، وإن ظل المنتخب الجزائري الأكثر استحواذا على الكرة ومحاولات على المرمى، ولكن بلا فاعلية على المرمى.
وأجرى المنتخب الجزائري تبديلين بنزول مهدي عبيد وياسين براهيمي بدلا من عدلان قديورة ويوسف البلايلي في الدقيقتين 70 و74، ليرد المنتخب الكيني بتبديله الثاني بنزول جوانا أمولو بدلا من إيريك أموندي.
لم يطرأ أي جديد في المباراة رغم تبديلات المنتخبين، حيث ظلت الكرة محصورة في منتصف الملعب دون أية محاولات خطرة.
ودفع جمال بلماضي مدرب المنتخب الجزائري بتبديله الثالث في الدقيقة 81 بنزول أندي ديلورت بدلا من بغداد بونجاح.
وأنهى المنتخب الكيني حالة الهدوء التي طغت على الشوط الثاني، عندما قاد أيوب ماسيكا هجمة عنترية له في الدقيقة 83، حيث انطلق بالكرة من الناحية اليمنى حتى وصل بها إلى منطقة الجزاء، ليمرر كرة عرضية زاحفة، لكن عيسى ماندى تدخل في الوقت المناسب، ليبعد الكرة لركلة ركنية لم تثمر عن أي جديد.
ولم تشهد الدقائق الأخيرة للمباراة أي جديد، لينتهي اللقاء بفوز سهل لمنتخب الجزائر بأقل مجهود 2 / صفر على نظيره الكيني.
Source: Raialyoum.com