للحد من تفشي فيروس كورونا، ولمنع استنفاد قدرات الأجهزة الطبية، قررت السلطات الروسية الإثنين تطبيق نظام أذونات تنقل إلكترونية لمراقبة الالتزام بإجراءات الحجر الصحي. وبلغ عدد الإصابات في روسيا أكثر من 18 ألف حالة، معظمهم في العاصمة موسكو التي تشكل بؤرة الوباء في البلاد، وحيث بات القطاع الصحي مهددا بالانهيار بسبب تزايد الإصابات لعدم احترام العزل بشكل كامل.
أعلنت مدينة موسكو، حيث تستنفد قدرات الأجهزة الطبية، عن إطلاق نظام أذونات تنقل إلكترونية لتعزيز مراقبة الالتزام بإجراءات العزل في العاصمة الروسية، بؤرة فيروس كورونا في البلاد. وتزامن هذا التطبيق مع تحذيرات إلى أن الأجهزة الطبية في موسكو على وشك الانهيار بسبب عدم احترام إجراءات العزل بشكل كامل.
ومن خلال هذا التطبيق، يمكن الحصول على أذونات الخروج عبر تقديم طلب إلكتروني على موقع البلدية، وتشمل التنقلات بالسيارة أو وسائل النقل العام للتوجه على سبيل المثال إلى العمل أو الطبيب أو المنزل الريفي. ويتحتم على سكان موسكو إبرازها لدى الرقابة وإلا سيتعرضون للغرامة.
وأفادت السلطات أن السكان سيتمكنون من التنقل سيرا بحرية للتوجه إلى السوبرماركت أو لإخراج كلابهم. لكن البلدية حذرت من أنها ستشدد النظام عند الضرورة ليشمل هذه التنقلات أيضا حتى ضمن الحي السكني. ويستثنى من هذا النظام الموظفون البلديون، والعسكريون والقضاة والمحامون وكتاب العدل والصحافيون في تنقلاتهم المهنية.
وأعلن عن هذا الإجراء الجمعة في خطاب متلفز ألقاه رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين أشار فيه أيضا إلى وقف عمل كل الشركات غير الأساسية تقريبا. وتم إصدار أكثر من 800 ألف تصريح في اليوم الأول.
ولم يسلم هذا التطبيق من الهجمات السيبرانية التي تهدف إلى تعطيل تشغيل الموقع، بحسب ما أعلنت السلطات.
يذكر أن هذا النظام أطلق بالتزامن مع تسجل عدد الإصابات الجديدة في روسيا أرقاما قياسية، حيث تم تسجيل 2558 حالة جديدة الإثنين، لتبلغ الحصيلة الرسمية 18,328 إصابة و 148 حالة وفاة، معظمهم في موسكو.
وأشارت السلطات الصحية إلى أن الأجهزة الطبية في موسكو على وشك الانهيار في هذه المدينة التي تعد 12 مليون نسمة بسبب عدم احترام إجراءات العزل بشكل كامل.
وأمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإغلاق روسيا لشهر كامل في نيسان/أبريل مع دفع أجور كل الموظفين غير القادرين على أداء أعمالهم بسبب إجراءات العزل.
فرانس24/ أ ف ب