Jammu and Kashmir
مظفر أباد/عامر لطيف/الأناضول
بدأت، الأحد، عملية فرز الأصوات في انتخابات إقليم “أزاد كشمير”، الجزء الخاضع لسيطرة باكستان من إقليم كشمير، وسط اشتباكات واتهامات بالتزوير بين الأحزاب المتنافسة.
وتشير النتائج الأولية غير الرسمية إلى أن حركة الإنصاف الباكستانية (PTI) التي ينتمي إليها رئيس الوزراء عمران خان، تحتل الصدارة، وتليها الرابطة الإسلامية الباكستانية – نواز (PML-N) ، برئاسة رئيس الوزراء لثلاث مرات غير متتالية، نواز شريف، وحزب الشعب الباكستاني (PPP).
ويعتقد محللون أن حزب حركة الإنصاف الباكستانية الحاكم يبرز كمرشح مفضل للناخبين، حيث يشير تاريخ الانتخابات في المنطقة منذ عام 1975 إلى فوز الأحزاب الحاكمة لإسلام أباد أو حلفائها في الانتخابات في أزاد كشمير.
ولا يرى المحللون أي تغيير هذه المرة في النتائج التقليدية لاستطلاعات الرأي التي استمرت لعقود.
وفي وقت سابق الأحد، تم استدعاء الجيش في أعقاب اشتباكات بين نشطاء سياسيين متنافسين في عدة أجزاء من الإقليم وفي باكستان، حيث تم تعليق التصويت لاختيار أعضاء المجلس التشريعي، في العديد من مراكز الاقتراع لساعات.
وذكرت شبكة “إكسبريس نيوز” التليفزيونية الباكستانية (خاصة) أن “الاشتباكات وقعت في مركز اقتراع بقرية كوتلي الحدودية، بين نشطاء حزب حركة الإنصاف الباكستانية وحزب الشعب الباكستاني.
وأكدت الشبكة نقلا عن مسؤولين محليين (لم تسمّهم) “مقتل شخصين على الأقل وإصابة آخرين خلال اشتباك مسلح بين نشطاء الأحزاب المتنافسة”.
وبثت الشبكة لقطات مصورة لنشطاء يتبادلون الضربات والركلات.
كما وردت أنباء عن وقوع اشتباكات بين الأحزاب المتنافسة في عدة مراكز اقتراع، في مدينة مظفر أباد، عاصمة إقليم أزاد كشمير، وفي مناطق “ميربور”، و”باغ”، و”رولاكوت”، ما أدى إلى استدعاء السلطات للجيش، وتعليق التصويت لساعات.
وصرح رئيس مفوضية الانتخابات في آزاد كشمير، عبد الرشيد صالحرية، في مؤتمر صحفي، بأنه “تم إرسال قوات من الجيش إلى المناطق التي تشهد أعمال عنف؛ لاستعادة النظام وتنفيذ القانون”.
وتوجه أكثر من 3.2 ملايين شخص، في الشطر الباكستاني من إقليم كشمير المتنازع عليه مع الهند، لانتخاب المجلس المكون من 53 مقعدا لمدة 5 سنوات.
ويتنافس 700 مرشح بينهم 20 امرأة من 32 حزبا سياسيا على الفوز بـ45 مقعدا في المجلس التشريعي، وهناك أيضا 8 مقاعد محفوظة؛ 5 للنساء و3 لكل من رجال الدين والتكنوقراط والكشميريين في الخارج.
ويتم ترشيح أعضاء المقاعد الثمانية المذكورة بعد الانتخابات.
ومن بين الـ45 مقعدا في المجلس، يخصص 12 مقعدا للاجئين الكشميريين الذين هاجروا من الجزء الخاضع لسيطرة الهند من كشمير ويطلق عليه جامو وكشمير في عامي 1947 و1965 واستوطنوا في أنحاء مختلفة من باكستان.
وفي إطار الصراع على كشمير، خاضت باكستان والهند 3 حروب أعوام 1948 و1965 و1971، ما أسفر عن مقتل نحو 70 ألف شخص من الطرفين.
