علاجات سرطان الثدي

}
سرطان الثدي
يُعد سرطان الثدي من أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين النساء، كما أنه المُسبب الرئيس الثاني للوفاة بالسرطان عندهن بعد سرطان الرئة، لكن لحسن الحظ أن التطور الذي شهدته المجالات العلمية والطبية المتخصصة في تقنيات علاج السرطان أدى إلى تخفيض معدلات الوفاة الناتجة عنه وزيادة نسبة الشفاء منه بصورة ملحوظة جدًا. وتجدر الإشارة إلى أن الإصابة بسرطان الثدي ليست للنساء فقط، بل قد يصيب الرجال أيضًا لكن بنسب أقل.[١]
‘);
}
علاجات سرطان الثدي
تهدف علاجات سرطان الثدي إلى التخلص من الورم الموجود في الثدي بالإضافة إلى ضمان عدم عودته مُجددًا، فهناك العديد من الخيارات المُتاحة لعلاج هذا النوع من السرطان، ويتم اختيار أفضل نوع لكل حالة اعتمادًا على عدة عوامل، أهمها نوع الورم وحجمه، ومرحلة المرض، ومدى انتشار السرطان في الجسم، وفي ما يلي توضيح لبعض العلاجات المُستخدمة:[٢][٣]
- الجراحة: تُعد الجراحة من أهم العلاجات المُستخدمة في القضاء على سرطان الثدي، وفيها يخضع المُصاب لعملية جراحية دقيقة بهدف إزالة الورم وما يُحيط به من أنسجة، أو لإزالة واستئصال الثدي كاملًا، وذلك اعتمادًا على نوع المرض ونسبة انتشاره، ومن الممكن إجراء ترميم للمنطقة المُزالة حفاظًا على الشكل الخارجي للثدي.
- العلاج الكيميائي: يعد من الطرق الشائعة المُستخدمة في علاج السرطان بصورة عامة، وهو أدوية خاصة تهدف إلى القضاء على الخلايا السرطانية، ومن الممكن أن يخضع المُصاب له قبل إجراء الجراحة؛ وذلك لتقليص حجم الورم، أو ما بعد الجراحة للتأكد من إزالة جميع الخلايا السرطانية. وتجدر الإشارة إلى أن هذا النوع من العلاجات يُسبب العديد من الأعراض المزعجة، مثل: فقدان الشعر، والتعب، والغثيان، وفقدان الشهية، وانقطاع الطمث المبكر.
- العلاج الإشعاعي: في هذا النوع من العلاجات يتم استخدام أشعة تستهدف الخلايا السرطانية وتقضي على الورم، وغالبًا ما تُستخدم بعد الخضوع للجراحة أو العلاج الكيميائي للتأكد من القضاء على جميع الخلايا السرطانية وعدم عودة المرض مُجددًا.
- العلاج الهرموني: يُستخدم لتثبيط ومنع إنتاج الهرمونات التي قد تزيد من انتشار ونمو الخلايا السرطانية، وغالبًا ما يُلجأ إلى هذا النوع كونه العلاج الوحيد المتاح لسرطان الثدي، كما يحدُث في حال تدهور الصحة العامة وعدم تحمل الجسم لإجراء الجراحة أو الخضوع للعلاج الكيميائي أو الإشعاعي.
أعراض سرطان الثدي
قد يحدث سرطان الثدي بالرغم من عدم وجود كتلة ظاهرة تدل على الإصابة به، لذلك يجب الانتباه لأي أعراض أو تغيرات تحدث في منطقة الثدي. وتجدر الإشارة إلى أن جميع الأعراض قد تكون ناتجةً عن حالات صحية أخرى، لذلك يُنصح بالتوجه إلى الطبيب للتأكد من ماهيتها، ومن الأعراض الظاهرة ما يأتي:[٤][٥]
- ظهور ورم في الثدي: قد تظهر بعض التورمات في منطقة الثدي أو تحت الإبط، خاصةً في فترات الدورة الشهرية وتُعد طبيعيةً، لكن في حال حدوث تورم ولم يختفِ عند انتهاء الدورة الشهرية يجب مراجعة الطبيب لتشخيصه.
- تغيير في طبيعة الجلد: تُعد بعض التغييرات التي تحدث في الجلد المحيط بالثدي من علامات الإصابة بسرطان الثدي، ومن هذه التغييرات حدوث تقشرات أو جفاف أو زيادة في سماكة الجلد.
- إفرازات من الحلمة: من الممكن أن تكون الإفرازات التي قد تخرج من الحلمة ناتجةً عن حالات حميدة، لكن ذلك لا يمنع أن يكون المسبب الإصابة بالسرطان، وقد تظهر هذه الإفرازات بألوان مختلفة، مثل: الأحمر، أو الأخضر، أو الأصفر، أو قد تكون شفافةً.
- حدوث تغييرات في الثدي: من أعراض سرطان الثدي حدوث بعض التغييرات فيه، كالتي تحدث في حجمه أو في شكله ومحيطه، أو قد يكون التغيير في درجة حرارته، فجميعها علامات قد تكون مقلقةً، ويُنصح مراجعة الطبيب للتأكد من أسبابها.
- تورم في الغدد اللمفاوية: يعد ظهور التورمات والكتل الصغيرة والثابتة في منطقة العقدة الليمفاوية تحت الإبط أو في عظمة الترقوة بالقرب من إحدى الثديين عرض من أعراض الإصابة بسرطان الثدي.
- احمرار وظهور كدمات: قد ينتج عن الإصابة بسرطان الثدي حدوث تشوهات وظهور لكدمات حمراء أو زرقاء على الجلد المحيط بمنطقة الثدي.
- تغيير في الحلمة: من أعراض الإصابة بسرطان الثدي حدوث بعض التغيرات في طبيعة الحلمة، مثل: انسحابها إلى الداخل، أو ظهور تقرحات عليها أو الإحساس بالانزعاج بسبب حكة أو حرقة فيها.
الوقاية من سرطان الثدي
هنالك العديد من الأمور التي تُساهم في الوقاية والحد من الإصابة بسرطان الثدي، وفي ما يلي بعض منها:[٦][٧]
- الفحص الذاتي للثدي: يُنصح دائمًا بإجراء فحص ذاتي ومستمر للثدي، وفي حال ملاحظة وجود أي تغييرات أو ظهور لكتل وعلامات غير طبيعية يجب التوجه فورًا إلى الطبيب للتأكد من ماهيتها.
- الخضوع لفحوصات الثدي الطبية: يُنصح بمراجعة الطبيب واستشارته حول أهم الاختبارات التي تخُص صحة الثدي وسلامته، مثل: فحوصات الثدي السريرية، وتصويره بالأشعة السينية المعروفة بالماموجرام.
- الحد من استخدام العلاج الهرموني: يُعد العلاج الهرموني الذي تلجأ إليه العديد من السيدات خاصةً في فترات ما بعد انقطاع الطمث عامل خطر لزيادة الإصابة بسرطان الثدي، لذلك يُنصح بتجنبه وعدم تناوله دون استشارة الطبيب المختص.
- الحفاظ على وزن طبيعي: يُنصح بالمحافظة على الوزن الصحي وعدم الإصابة بالسمنة؛ لما لها من أضرار جسيمة على الصحة، بالإضافة إلى اختيار نظام غذائي صحي إلى جانب ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- الرضاعة الطبيعية: أُثبِت أن النساء اللواتي يخض تجربة الرضاعة الطبيعية بعد الولادة تقل لديهن احتمالية الإصابة بسرطان الثدي.
عوامل خطر الإصابة بسرطان الثدي
وجود أي عامل من عوامل الخطر ليس سببًا مؤكدًا للإصابة بسرطان الثدي، بل هو دافع لإجراء الفحوصات المنتظمة والانتباه الدائم لأي علامة أو تغيير يحدث في بنية الثدي، وفي ما يلي أهم عوامل الخطر التي تزيد من احتمالية الإصابة بهذا النوع من السرطان:[٨]
- الجنس؛ فالنساء معرضات للإصابة بسرطان الثدي بنسبة أعلى بكثير من الرجال.
- العمر، يُعد التقدم بالعمر من العوامل التي ترفع احتمالية الإصابة بسرطان الثدي، خاصةً بعد تجاوز 55 عامًا.
- العلاج بالهرمونات؛ فالنساء اللواتي يتناولن بعض العلاجات الهرمونية يرتفع لديهن خطر الإصابة بسرطان الثدي.
- العامل الوراثي، قد تلعب الوراثة دورًا مهمًا في الإصابة بسرطان الثدي، ويشمل ذلك إصابة إحدى القريبات كالأم، أو الأخت، أو الجدة، أو الابنة.
- الإصابة بسرطان الثدي سابقًا، إذا كانت الإصابة بسرطان الثدي في أحد الثديين فإن ذلك يزيد من خطر إصابة الثدي الثاني أو في منطقة مختلفة من الثدي المصاب سابقًا.
المراجع
- ↑“What to know about breast cancer”, /Medicalnewstoday, Retrieved 29-10-2019. Edited.
- ↑“Breast Cancer Treatment”, Webmd, Retrieved 29-10-2019. Edited.
- ↑“Treatment -Breast cancer in women”, Nhs, Retrieved 29-10-2019. Edited.
- ↑“medicalnewstoday”, Medicalnewstoday, Retrieved 30-10-2019. Edited.
- ↑“Breast Cancer Symptoms and Warning Signs”, Webmd, Retrieved 30-10-2019. Edited.
- ↑“Breast cancer”, Mayoclinic, Retrieved 29-10-2019. Edited.
- ↑“Prevention -Breast cancer in women”, Nhs, Retrieved 29-10-2019. Edited.
- ↑“A Comprehensive Guide to Breast Cancer”, Healthline, Retrieved 30-10-2019. Edited.
