اسباب سرطان الثدي

}
سرطان الثدي
يُعدّ سرطان الثدي من الأورام الخبيثة التي تُصيب أنسجة الثدي؛ إذ يتواجد في العادة في قنوات الحليب؛ وهو ورم يصيب النساء بنسبة أكبر من الرجال، إذ يُصنف بأنّه أحد أكثر أنواع الأمراض السرطانية شيوعًا وانتشارًا، ويأتي سرطان الثدي بعد سرطان الجلد من حيث أنّه الأكثر شيوعًا بين النساء في الولايات المتحدة؛ إذ يصيب هذا المرض أنسجة الثدي، علمًا أن خطورته تتفاوت تبعًا لمرحلة الإصابة به، وبناءً على ذلك، يُحدد نوع العلاج، فقد يحتاج علاجه استئصالًا جراحيًا، تناول الأدوية؛ إذ تتيح الجراحة فرصة أكبر من غيرها للشفاء بالإضافة إلى العلاج الكيميائي الذي يكون بعد عملية الجراحة، بهدف عودة الخلايا السرطانية.
وقد ساعد الدعم الكبير للتوعية بسرطان الثدي وتمويل الأبحاث على تقدم تشخيص السرطان وعلاجه، وزادت معدلات البقاء على قيد الحياة للمصابين، كما قلت عدد الوفيات بانتظام، ويرجع ذلك إلى عدد من العوامل؛ كالكشف المبكر عنه، واستخدام طريقة علاجية جديدة، تُراعي الحالة الفردية للمصاب.[١]
‘);
}
أسباب سرطان الثدي
لا تعدّ أسباب سرطان الثدي واضحة أو مفهومة تمامًا، مما يُصعب تحديد سبب إصابة إمرأة معينة بسرطان الثدي دون إصابة الأخرى، ومع ذلك، توجد عدة عوامل خطر معروفة، للتأثير على احتمال إصابة إحدى النساء بالسرطان، وبعض هذه الأسباب لا يمكن عمل أي شي حيالها لتقليلها أو تجنبها وبعضها الآخر قد يُتحكم به ويمكن تجنبه، ومن هذه الأسباب، ما يلي:[٢]
- العمر: يزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي مع التقدم بالعمر، وأكثر الإصابات تنتشر بعد عمر الخمسين ممّا يدل على أنّ سرطان الثدي يُصيب أكثر النساء اللواتي يعانون من انقطاع الطمث، ويجب خضوع جميع النساء في عمر 50-70، للكشف عن سرطان الثدي.
- التاريخ العائلي: إذا كان للمصابة أقرباء مصابون بإحدى أنواع السرطان كسرطان المبيض أو الثدي؛ فهذا يزيد من خطر إصابتها بسرطان الثدي، ولأنّ سرطان الثدي من أكثر أنواع السرطانات شيوعًا فمن الممكن أن تحدث الإصابة لدى أكثر من إمرأة ضمن العائلة الواحدة، بالرغم من أن ليس كل أنواع سرطان الثدي تنتقل عبر الجينات؛ إلا أنّ الجينات المعروفة ب؛ BRCA1 و BRCA2 و TP53، قد تزيد خطر الإصابة بسرطن الثدي والمبيض.
- الإصابة بسرطان الثدي سابقًا: تعرض المرأة لإصابة سابقة بالسرطان، يُعرضها لخطر الإصابة مرة أخرى به، حتى لو تعالجت وشُفيت بالكامل، ولا يعني وجود ورم حميد في الثدي أنّ المرأة تعاني من سرطان خبيث، ولكن بعض أنواع الكتل قد تكون مؤشر للإصابة بالسرطان.
- امتلاك المرأة أنسجة ثدي كثيفة: يتكون الثديين من آلاف من الغدد الصغيرة وتسمى الفصيصات وهي التي تنتج الحليب، ويحتوي هذا النسيج الغدي على تركيز أعلى لخلايا الثدي من أنسجة الثدي الأخرى، مما يجعله أكثر كثافة، فالنساء اللواتي يمتلكن أنسجة ثدي كثيفة لها خطر الإصابة أكبر من اللواتي يمتلكن ثدي أصغر، لامتلاكهم خلايا أكثر متاحة للإصابة بالسرطان، وقد تعيق أنسجة الثدي الكثيفة تشخيص السرطان، وقد تُقلل من دقة نتائج الفحص.
- التعرض للهرمونات: التعرض لهرمون الأستروجين الأنثوي، قد يُحفز تحول الخلايا الطبيعية لخلايا سرطانية، وقد يؤدي عدم إنجاب أطفال أو إنجاب أطفال في وقت متأخر من العمر إلى زيادة خطر الإصابة بالسرطان، كذلك فإنّ تعرض المرأة لفترات انقطاع، وانخفاض في الأستروجين، التي تحدث خلال الحمل، يزيد من تعرضها له.
- العلاج بالأشعة: إذ إن التعرض للأشعة، وخاصة على منطقة الصدر، وبالتالي يؤثر سلبًا على الخلايا ويُساعدها على الخروج عن نمطها، بالاضافة إلى أنّها قد تُساعد على تشكّل الخلايا السرطانية.
- المعالجة بالهرمونات البديلة: أيّ أنّ استخدام الأدوية الهرمونية، مدة تزيد على 10 سنوات؛ فإنها تُؤثر سلبًا على خلايا الجسم ونظامها، وخاصة عند النساء اللواتي يتناولن هرمون الأستروجين، وحبوب منع الحمل.
- حدوث حمل في سن متأخر.
- تأخر سن اليأس.
- إدمان الكحول.
أعراض سرطان الثدي
تختلف أعراض سرطان الثدي من إمرأة إلى أخرى وتختلف الأعراض باختلاف مرحلة السرطان، ويجب الانتباه إلى ترافق هذه الأعراض مع حالات صحية أخرى؛ فبالنسبة لتغير جلد الثدي، قد يحدث بحالات الإصابة بالأكزيما، وقد تتورم الغدد الليمفاوية بالثدي، بسبب تعرض الثدي لإصابة مباشرة أدت إلى تورمه، ومن الأعراض المبكرة التي تظهر في بداية الإصابة ما يلي:[٣]
- بروز إفرازات مختلفة في منطقة الحلمة؛ إذ إنّ هذه الإفرازات غب أغلبها صفراء وقد تختلط بالدم.
- ملاحظة تغيرات مختلفة في الثدي؛ كتغير لون الحلمة والجلد، بالإضافة إلى حدوث تشققات أو انكماش في الحلمة.
- الإحساس بعض الأوقات بألم موضعي في منطقة الثدي وآلام عامة في كل الجسم.
- تورم الثدي، وغالبًا ما يكون تورمًا صغيرًا؛ إذ يظهر في المراحل الأولى من الإصابة.
- ملاحظة ظهور التغيرات الجلدية، واحمرار المنطقة المحيطة بالحلمة.
- الشعور بتعب العام والأرق.
ومع تقدم المرض تبدأ أعراض السرطان بزيادة حدتها وظهور أعراض جديدة تشير إلى تطور السرطان، ومن هذه الأعراض:
- حكة في الثديين وانزعاج منها.
- تغيّر في لون الثدي.
- زيادة في حجم الثدي وتغير شكله خلال فترة قصيرة جدًا.
- تغييرات في ملمس جلد الثدي؛ إذ يصبح أكثر صلابة ودفء.
- تقشير في حلمة الثدي وتغير في جلد الثدي ليصبح كقشر البرتقال.
علاج مرض سرطان الثدي
يتضمن علاج سرطان الثدي على عدة خطوات متتالية تبدأ بالتشخيص، وتحديد المرحلة التي تعاني منها المصابة، ثم البدء بأنواع العلاجات المختلفة
تشخيص مرض سرطان الثدي
يجري الأطباء غالبًا الفحوصات اللازمة للمصابات بسرطان الثدي أو من لديها شكوك بالإصابة به، وتُشخّص بتقدير نتائج الفحوصات الآتية:[١]
- الفحص السريري للثدي، لتحسس وجود كتل في الثدي أو تحتالإبطين.
- التصوير الإشعاعي، يراقب الطبيب أي تغيرات في شكل الثدي، أو اكتشاف الكتل تحت الجلد، أو الكشف عن وجود إفرازات حليبية مائلة للصفرة.
- دراسة وتقييم حالة الأنسجة.
- أخذ خزعات للغدد اللمفاوية المركزية، لدراستها مخبريًا.
- صورة الرنين المغناطيسي.
- إجراء فحص بالأمواج فوق الصوتية.
- تصوير مقطعي، وذلك بهدف البحث عن انتشار السرطان في أعضاء أخرى في الجسم.
- مسح العظام للكشف عن انتشار السرطان إلى العظام.
عوامل تحديد علاج سرطان الثدي
يتحدد علاج سرطان الثدي بناءً على عدة أمور أهمها ما يأتي:[٤]
- مرحلة تطور السرطان.
- تحديد العلاج الملائم الذي يختلف اعتمادًا على سن المرأة، بالإضافة إلى مرحلة المرض.
- نوعه، إن كان ورمًا خبيثًا أو ورمًا حميدًا.
- حجم الورم السرطاني.
- حساسية المصابة للهرمونات.
- تفضيل المصابة لنوع العلاج.
أنواع علاج سرطان الثدي
إن الأصل في علاج مرض السرطان تكمن في الاختيار الوقت الملائم، والذي قد تتلخص علاجاته في: [٤]
- استئصال الورم السرطاني أو كامل الثدي، بالإضافة إلى العقد اللمفاوية.
- العلاج الكيميائي.
- العلاج بالأشعة.
- العلاج الهرموني.
- العلاج البيولوجي.
علاج سرطان الثدي
يحدد الطبيب خيارات العلاج المناسبة وفقًا للعوامل المسببة له، وتخضع معظم السيدات المصابات بسرطان الثدي للجراحة لاستئصال الثدي، وتتلقى العديد منهن علاجات إضافية بعد الجراح؛ كالعلاج الكيماوي والبيولوجي والجراحي، وتتضمن الإجراءات المستخدمة في علاج السرطان ما يأتي:[١]
- إزالة سرطان الثدي (استئصال الورم): وهي عملية جراحية تسمى بالاستئصال الموضعي الواسع؛ إذ يزيل الجراح الورم مع إزالة جزء طفيف من الأنسجة السليمة المحيطة بالورم، للتأكد من عدم بقاء أي خلية سرطانية، وبالنسبة للمصابات بأورام ذات أحجام كبيرة، يخضعن لعلاج كيماوي قبل إجراء العملية الجراحية لتقليص حجم الورم وتسهيل استئصاله.
- إزالة الثدي بأكمله (استئصال الثدي): ويحدث بهذه العملية إزالة لأنسجة الثدي كاملة، ويتضمن الاستئصال؛ إزالة جميع الفصيصات، والقنوات، والأنسجة الدهنية، والحلمة، وجلد الثدي.
- إزالة عدد محدد من العقد الليمفاوية.
- استئصال العقد الليمفاوية الإبطية بالتسليخ.
- استئصال الثديين.
الوقاية من سرطان الثدي
توجد العديد من النصائح المهمة، للوقاية من الإصابة بهذا المرض، منها ما يلي:[٥]
- إجراء فحوصات دورية لمنطقة الثدي.
- الابتعاد عن تناول الدهون بكثرة.
- تخفيف الوزن الزائد، وتجنب زيادته.
- تناول الأطعمة الغنية بالألياف، مثل الخضار، والفواكه.
- ممارسة التمارين الرياضية باستمرار لمدة ساعة يوميًا.
- مراجعة الطبيب عند الشعور بأي أعراض مرضية في منطقة الثدي.
- الابتعاد عن التدخين وشرب الكحول.
المراجع
- ^أبت Mayo Clinic Staff (2019-11-22), “Breast cancer”، mayoclinic, Retrieved 2019-11-26. Edited.
- ↑“Breast cancer in women”, nhs,2019-10-18، Retrieved 2019-11-26. Edited.
- ↑“cancercenter”, cancercenter, Retrieved 2019-11-26. Edited.
- ^أب Adam Felman (2019-8-12), “What to know about breast cancer”، medicalnewstoday, Retrieved 2019-11-26. Edited.
- ↑“Breast cancer: prevention and control”, who, Retrieved 2019-11-26. Edited.
