علامات ظهور سرطان الثدي

}
سرطان الثدي
تنقسم وتتكاثر خلايا الجسم بصورة طبيعية عند حاجة الجسم إلى خلايا جديدة، لكن في بعض الحالات تتكاثر هذه الخلايا دون سيطرة الجسم على ذلك، مما يكوّن كتلة منها تسمى الورم، وإذا كانت هذه الخلايا طبيعيةً يكون الورم حميدًا، أما إذا كانت غير طبيعية وتالفة يكون الورم خبيثًا ويعرف حينها بالسرطان.
تكمن خطورة السرطان في أنه يستطيع الانتشار خارج العضو المصاب به إلى أعضاء وأنسجة قريبة وبعيدة عنه، ويعد سرطان الثدي من الأورام الخبيثة التي تنتج عن نمو غير اعتيادي لخلايا الثدي، ويعد هذا النوع من السرطانات أكثر الأنواع التي تصيب النساء بعد سرطان الجلد، ويصيبهن من جميع الأعمار، لكن التقدم بالعمر عامل يزيد خطر الإصابة به، إذ إن 66% من الحالات تشخص بعد عمر الخامسة والخمسين.[١]
‘);
}
يحتوي الثدي على عدة أنواع من الأنسجة، ويبدأ السرطان عادةً في الأنسجة الداخلية الموجودة في القنوات التي تنقل الحليب إلى الحلمات، لكن أحيانًا يبدأ من الغدد التي تصنع الحليب بالإضافة إلى أنواع أخرى تبدأ من أنسجة مختلفة. ويستطيع سرطان الثدي الانتشار إلى أجزاء الجسم المختلفة عبر الأوعية الدموية والجهاز اللمفاوي الذي يتكون من الأوعية والغدد اللمفاوية.[٢]
علامات ظهور سرطان الثدي
في معظم الأحيان يكون السرطان على شكل كتلة صلبة أو ورم قاسٍ يسهل الشعور به عند محاولة الضغط عليه، وقد يظهر هذا الورم داخل الثدي أو في منطقة أسفل الإبط، وتصاحبه علامات وأعراض أخرى، مثل:[٣]
- تغير ملحوظ في شكل أو حجم ثدي المرأة، مثل: الانتفاخ، أو ازدياد ملحوظ في حجمه، أو الإحساس بثقل فيه.
- انكماش ملحوظ في حلمة الثدي داخليًّا، وخروج مفاجئ للإفرازات منها، وقد تكون مخلوطةً بالدم وتخرج من ثدي واحد عادةً.
- احتقان حلمة الثدي.
- تهيج جلد الثدي وتغير لونه وشكله من الخارج، إذ يصبح مظهر الجلد أقرب إلى شكل حبة البرتقال الكبيرة، وتظهر فيه نتوءات وتجاعيد جديدة مع أو دون ظهور طفح جلدي.
- ارتفاع في درجة حرارة الثدي مقارنةً ببقية أعضاء الجسم، واحمراره وتورمه.
- الشعور بألم في الثدي، على الرغم أنه ليس عَرَضًا شائع للسرطان.
عوامل خطر الإصابة بسرطان الثدي
لا يعرف الأطباء السبب بالتحديد وراء الإصابة بسرطان الثدي، لكنهم أجمعوا على وجود بعض عوامل الخطر التي تزيد فرص الإصابة به عند توفرها، وهذه العوامل قد تكون بيئيةً أو مرتبطةً بنمط الحياة، لكن ذلك لا يمنع إمكانية إصابة شخص بسرطان الثدي رغم عدم توفر أي من هذه العوامل. وتتضمن ما يلي:[٤]
- الجنس الأنثوي، فالنساء معرضات للإصابة بسرطان الثدي أكثر من الرجال.
- التقدم بالعمر، إذ تزيد خطورة الإصابة بسرطان الثدي مع التقدم بالعمر، ويعد الأشخاص العمر ما بعد سن خمسين عامًا أكثر عرضةً للإصابة به.
- التاريخ المرضي، إذ يزداد احتمال الإصابة بسرطان الثدي إذا كانت المرأة قد عانت منه في فترات سابقة وتم استئصاله، كما يزيد خطر إصابة الثدي في حال إصابة الآخر، بالإضافة إلى وجود حالات قد عانت من الإصابة بسرطان الثدي من أفراد العائلة والأقارب، خاصةً من الدرجة الأولى.
- امتلاك الجينات الوراثية المسؤولة عن الإصابة بسرطان الثدي التي تنتقل بين الأجيال.
- التعرض للعلاج الإشعاعي لمنطقة الصدر في الصغر أو أول العمر.
- الإصابة بالسمنة المفرطة.
- الحيض المبكر؛ أي قبل سن الثانية عشرة، فخلال هذه الفترة تبدأ الهرمونات الأنثوية بالانتشار بنسبة كبيرة في جميع أنحاء الجسم، خاصةً هرمون الإستروجين، الذي يؤثر ارتفاعه سلبيًّا على أنسجة الثدي.
- بلوغ سن اليأس متأخرًا.
- الإنجاب في سن متأخرة، فكلما تأخرت الأنثى فى الإنجاب بعد سن الثلاثين زادت خطورة الإصابة بسرطان الثدي؛ بسبب تعرض الجسم لارتفاع مستمر في هرمون الإستروجين، الذي يكون تأثيره سلبيًّا على جميع الخلايا الموجودة في الثدي.
- عدم الحمل مطلقًا.
- تناول العلاج الهرموني بعد سن اليأس، وهو مزيج من هرموني الإستروجين والبروجيستيرون لعلاج أعراض سن اليأس المزعجة، لكنه يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي، ويقل هذا الخطر بعد التوقف عن تناول العلاج.
- شرب الكحول.
تشخيص سرطان الثدي
يشخص سرطان الثدي بعدة خطوات، إذ يستعين الطبيب بالعديد من الفحوصات والاختبارات لتأكيد الإصابة بهذا المرض، مثل:[٥]
- الفحص الجسدي الدقيق للثدي، بفحص مظهره الخارجي، ولمسه وفحصه باليد مع فحص أسفل الإبط.
- الماموجرام، وهو أشعة سينية تجرى على الثدي لاكتشاف وجود أي تكتلات، ويستعين به الأطباء للكشف المبكر عن الإصابة بسرطان الثدي. ويستطيع الماموجرام التأكيد أن كتل الثدي غير طبيعية، إلا أنه قد يغفل عن وجودها في 10-15% من الحالات، كما أنه قد يعطي نتيجةً موجبةً كاذبةً، ويتأكد الطبيب من عدم وجود السرطان بعد فحص عينة من الثدي، لذا يجب عدم الاعتماد على الماموجرام فقط في تشخيص هذا السرطان.
- الموجات فوق الصوتية، لمعرفة إذا كانت الكتل الموجودة في الثدي صلبةً أم ممتلئةً بسائل، والتكتلات الصلبة تكون عادةً سرطانيةً.
- الرنين المغناطيسي للتوضيح والتأكد من نتائج الماموجرام والموجات فوق الصوتية.
- سحب خزعة من أنسجة الثدي وفحصها تحت الميكروسكوب يعد الوسيلة الأكيدة لتشخيص سرطان الثدي.
علاج سرطان الثدي
يعتمد اختيار العلاج المناسب لكل حالة على عدة عوامل، مثل: نوع ومرحلة السرطان، وحساسية الخلايا السرطانية للهرمونات، وعمر المريض، وصحته العامة، وتتضمن خيارات العلاج ما يلي:[٦]
- الجراحة، وهي أكثر من نوع؛ إما استئصال الخلايا السرطانية والأنسجة المحيطة بها لمنع انتشار السرطان إذا كان حجمه صغيرًا وسهل الاستئصال، أو استئصال الثدي وأنسجته المختلفة مثل الأنسجة الدهنية والقنوات والحلمات والهالات المحيطة بها وبعض الجلد بالإضافة إلى العقد اللمفاوية المجاورة وبعض عضلات الصدر، أو قد يضطر الطبيب إلى استئصال العقد اللمفاوية الموجودة أسفل الإبط لمنع انتشار السرطان، وبعد استئصال الثدي يعيد الطبيب بناءه في ذات الجراحة أو لاحقًا للحد من الآثار النفسية التي تعاني منها المصابة بعد الاستئصال.
- العلاج الإشعاعي، باستخدام أشعة معينة بجرعة محسوبة بدقة لقتل أي خلايا سرطانية متبقية بعد الجراحة، لذا يوصي به الطبيب بعد الجراحة بشهر تقريبًا.
- العلاج الكيماوي، باستخدام أدوية تقتل الخلايا السرطانية بعد الجراحة إذا كان هناك خطر عودة السرطان مرةً أخرى، وأحيانًا يوصي الطبيب بأخذ العلاج الكيماوي قبل الجراحة لتقليص حجم السرطان لتسهيل استئصاله.
- العلاج الهرموني، الذي يمنع تأثير الهرمونات على الخلايا السرطانية الحساسة تجاهها، وقد يستخدم قبل أو بعد الجراحة، وأحيانًا يكون الخيار الوحيد للمصابين غير المرشحين للجراحة أو العلاج الكيماوي أو العلاج الإشعاعي.
- العلاج الحيوي أو العلاج الموجه الذي يستهدف الخلايا السرطانية فقط ويقتلها.
الوقاية من الإصابة بسرطان الثدي
لا توجد وسيلة لمنع الإصابة بسرطان الثدي، لكن تستطيع المرأة اتباع بعض الخطوات لتقليل خطر الإصابة به قدر الإمكان، مثل: الحد من شرب الكحول، والحرص على تناول غذاء صحي متوازن غني بالفواكه والخضروات، وممارسة الرياضة، والحفاظ على وزن الجسم المناسب،[٦] وإجراء الفحص المبكر لسرطان الثدي لاكتشافه مبكرًا عن طريق إجراء الماموجرام سنويًا بعد عمر الأربعين، وفحص الثدي في المنزل بواسطة المرأة نفسها شهريًا بدايةً من عمر العشرين لملاحظة أي تغيرات تطرأ عليه، وفحصه بواسطة الطبيب مرةً كل ثلاث سنوات بعد عمر العشرين وسنويًا بعد عمر الأربعين.[١]
المراجع
- ^أب“Breast Cancer”, clevelandclinic,2018-12-31، Retrieved 2019-11-15. Edited.
- ↑“What Is Breast Cancer?”, cancer,2019-9-18، Retrieved 2019-11-15. Edited.
- ↑“Breast Cancer: Symptoms and Signs”, cancer, Retrieved 2019-11-15. Edited.
- ↑Mayo Clinic Staff (2019-10-8), “Breast cancer”، mayoclinic, Retrieved 2019-11-15. Edited.
- ↑Melissa Conrad Stöppler (2019-1-11), “Breast Cancer”، emedicinehealth, Retrieved 2019-11-15. Edited.
- ^أبAdam Felman (2019-8-12), “What to know about breast cancer”، medicalnewstoday, Retrieved 2019-11-15. Edited.
