مرض سرطان الثدي

}
سرطان الثدي
يعدّ سرطان الثدي أحد أكثر أنواع السرطانات شيوعاً بين النساء، ويتسبب بنسب عالية من الوفيات، ويعدّ الكشف المبكر عنه، ذو أهمية ضرورية؛ إذ يزيد فرص النجاة والبقاء على قيد الحياة، ويعتمد الكشف عنه على استراتيجيتان؛ التشخيص المبكر والفحوصات. ويُكشف عن هذا المرض في مراحل متأخرة في الدول النامية ذات الموارد المحدودة والأنظمة الصحية غير المتطورة، لذلك توجد العديد من الأسس المتبعة للتشخيص المبكر لسرطان الثدي التي تعتمد على حملات التوعيّة بالمرض، وأعراضه المبكرة، وكيفية أداء الفحص المنزلي، وتوفير العلاجات المناسبة في الوقت المناسب، وتسهيل الخدمات الطبية، لعلاج أكثر فعاليّة وتقليل خطر الوفاة.
‘);
}
تشخيص سرطان الثدي
توجد العديد من الفحوصات والاختبارات التي تُجرى للكشف عن المرض، وتشخيصه قبل ظهور الأعراض والعلامات الدالة عليه، ومن هذه الفحوصات؛ التصوير الإشعاعي للثدي، والفحص السريري، والفحص الذاتي، وتكمن تفاصيل هذه الاختبارات فيما يلي: [١]
- التصوير بالأشعة السينية، التي تستخدم الأشعة السينية منخفضة الطاقة لتحديد التغيرات الطارئة على الثدي ويوصى به للنساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 50 إلى 69 عامًا.
- الفحص السريري للثدي الذي يُجرى بفحص طبيب مختص للثدي إكلينيكيًا، ضمن سلسلة من المناهج المتعددة التي تُساعد على كشف التغييرات في الثدي.
- الفحص الذاتي الذي تستطيع النساء القيام به منزليًا، ويُفضل أثناء فترة الاستحمام في الفترة التي تلي انقضاء الدورة الشهرية ويُجرى هذا الفحص ضمن سلسلة من الخطوات التي تتضمن رفع الذراع الأيسر فوق الرأس، ثم تحسس الثدي دائريًا وصولًا للإبط بأصابع اليد اليُمنى، ثم تُفحص الحلمة؛ شكلها، ولون الجلد حلولها، واكتشاف أي تغييرات أو كتل أو سماكة في جلد الثدي. [٢]
أعراض سرطان الثدي
توجد العديد من الأعراض والعلامات التي تشير إلى احتماليه الإصابة بسرطان الثدي، ويعدّ ظهور الكتلة أحد الأعراض الهامة لهذا المرض عند النساء والرجال، ولكنه ليس العرض الوحيد؛ إذ قد تتضمن أعراض سرطان الثدي ما يلي: [٣]
- المعاناة من حدوث تغيُّرات في أنسجة الجلد: إذ قد يتسبب سرطان الثدي بحدوث التهابات أو تغييرات في الخلايا الجلدية، مما يتسبب بتغيرات في أنسجته التي قد تتضمن؛ تقشر الجلد في المنطقة حول الحلمة أو الهالة، وظهوره كما في حالة الحروق الشمسيّة أو الجفاف، إضافة إلى سماكة الجلد في بعض أجزاء الثدي، والمعاناة من الحكة، ولرغم عد شيوع هذا العرض؛ إلّا أنه غالباً ما يرتبط بسرطان الثدي، خاصةً نوع باجيت، وقد تظهر هذه الأعراض عند الإصابة بالتهاب الجلد أو الأكزيما.
- المعاناة من إفرازات الحلمة: من الممكن أن يُلاحظ بعض الأشخاص معاناتهم من خراجات كثيفة أو سائلة من الحلمة، وقد تتخذ هذه الخراجات اللون الحليبي الأبيض أو قد تميل إلى الألوان الصفراء أو الخضراء أو الحمراء، وعلى الرغم من أنّ هذه الإفرازات غالباً ما تكون غير سرطانية، إلّا أنّها قد تدلّ على مرض السرطان لدى البعض، وقد تنتج هذه الإفرازات، بفعل التهابات الثدي الناجمة عن تناول بعض أنواع الأدوية، كالتي تُستخدم في علاج الغدة الدرقية.
- تغيُّرات على العقد الليمفاوية: تُعرف العقد الليمفاوية بأنها؛ مجموعات من العقد المكونة من أنسجة الجهاز المناعيّ، وتعمل على تصفيّة السوائل والإمساك بالخلايا الضارة؛ كالفيروسات، أو البكتيريا، أو الخلايا السرطانية، وعند انتشار الخلايا السرطانية إلى العقد الليمفاوية المتواجدة تحت الإبط، يُؤدي ذلك إلى تورمها وانتفاخها وقد تحدث هذه التورمات نتيجةً لأمراض واضطرابات أخرى.
- الشعور بألم في الحلمة أو الثدي إضافة إلى المعاناة من عدم الراحة والإحساس بدفئ الثدي.
- حدوث انقلاب الحلمة إلى داخل الثدي.
- احمرار الثدي وظهور جلده باللون المائل للبرتقالي، إضافة إلى أنه قد تظهر كدمات أو بقع زرقاء على سطح الثدي.
- المعاناة من تضخم الثدي كاملًا، وتغيير حجمه عن حجمه المعتاد، وقد يتسبب ذلك بشد للجلد.
أسباب سرطان الثدي
لا يوجد سبب رئيسي واضح ومحدد يفسر الإصابة بسرطان الثدي، إلّا أنّ بعض العوامل، تزيد من فرص الإصابة بسرطان الثدي، ولكنها لا تُؤكد الإصابة به، وتقسم إلى قسمين يتضمنان عوامل غير متحكم بها؛ كالعامل الوراثي، والتاريخ العائلي للإصابة بالمرض، أو العوامل المتحكم بها؛ كالتدخين، أو السمنة، وهي كما يلي: [٤]
- العمر؛ إذ تزداد فرص الإصابة بسرطان الثدي عند التقدم بالعمر، فغالبية النساء المصابات بسرطانات الثدي خاصة الغازية تتجاوز أعمارهن 55 عامًا.
- تناول الكحول بكميات كبيرة.
- الجينات الوراثية؛ إذ تزداد فرصة إصابة النساء اللواتي يحملن الطفرات الجينية BRCA2،BRCA1، كذلك الطفرات الجينية الأخرى التي قد تؤثر على ذلك.
- التعرض لبعض أنواع العلاجات الهرمونية، أيّ النساء اللواتي يتناولن أدوية؛ كالأستروجين، والبروجيسترون، خاصةً بعد فترة انقطاع الطمث.
- التاريخ العائلي والعامل الوراثي، أو في حالة الإصابة بسرطان الثدي سابقًا.
علاج سرطان الثدي
توجد العديد من الخيارات العلاجية التي يمكن اتباعها لعلاج سرطان الثدي، وغالبية هذه العلاجات تهدف رئيسيًّا لتخليص الجسم وقتل أكبر عدد من الخلايا السرطانية ومنع المرض من الرجوع، ويعتمد الخيار العلاجي على العوامل المختلفة؛ كنوع سرطان الثدي، وحجم الورم، ومدى انتشاره في الجسمن وعمر المصاب، ومن هذه العلاجات ما يلي: [٥]
- العمليات الجراحية والإجراء الجراحي: ويتضمن هذا الخيار، استئصال الثدي أو إزالة الورم من أنسجة الثدي، وإزالة الأنسجة المصابة والأنسجة المحيطة بالورم.
- العلاج الإشعاعي: ويعتمد على استخدام موجات عالية من الطاقة، المُستخدمة لقتل الخلايا وتدميرها، والتحكم في انتشار الخلايا السرطانية في أنحاء الجسم.
- العلاج الكيميائي: ويستخدم هذا العلاج مجموعة متنوعة من الأدوية والمواد الكيميائية التي تعمل على قتل الخلايا السرطانية، ولكن هذا العلاج قد يتسبب بحدوث العديد من الآثار الجانبية المختلفة.
- العلاج الهرموني: يستخدم هذا العلاج بعض أنواع الأدوية التي تمنع الهرمونات من دعم الخلايا السرطانية؛ كالأستروجين، كذلك يُستخدم علاجًا إلى جانب العلاجات الأخرى، لقتل الخلايا السرطانية المتبقية.
المراجع
- ↑“Breast cancer”, www.who.int,2015، Retrieved 13-10-2019. Edited.
- ↑“Breast Self-Exam”, www.nationalbreastcancer.org, Retrieved 13-10-2019. Edited.
- ↑Rachel Nall (21 August 2018), “What signs of breast cancer are there other than a lump?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 13-10-2019. Edited.
- ↑Jaime Herndon & Kimberly Holland (February 21, 2019), “A Comprehensive Guide to Breast Cancer”، www.healthline.com, Retrieved 13-10-2019. Edited.
- ↑ Laura J. Martin (March 25, 2019), “Breast Cancer Treatment”، www.webmd.com, Retrieved 13-10-2019. Edited.
