وأضاف رحمون في تصريح خاص لـ “سبوتنيك” أن “الجيش الأمريكي تسلل تحت جنح الحرب على سوريا، وأبرم اتفاقات لاشرعية مع مسلحي تنظيم “قسد” بهدف سرقة آبار النفط وألغاز السوريين، وتهريب مخزوناته بالاشتراك مع مسلحي هذه الميليشيا الموالية له”.
وأوضح رحمون: “أصبح من نافل القول أن التنظيم المصنف إرهابيا على الصعيد العالمي، يتلقى كامل الدعم المادي واللوجستي من المخابرات الأمريكية النشطة شرقي سوريا”، ملمحا إلى “عمليات انتخاب المسلحين الدواعش للقيام بالمهام القذرة على الجغرافية السورية، عبر مسرحيات نقلهم من مخيم الهول الذي يعد أحد الخزانات التي تستخدمها المخابرات الأمريكية تحت الطلب، ومثله السجون التي يقيم فيها مسلحي التنظيم شرقي سوريا معززين مكرمين، ويحصلون على حصصهم الوفيرة من المساعدات الأممية على عكس السكان المدنيين الذين لطالما كانوا ضحايا أولئك الإرهابيين في تلك المنطقة، ومع ذلك يتم حرمانهم من أبسط حقوق الحياة بالحصول في الماء والدواء والطعام، ناهيك عن حصارهم بقانون (قيصر) وغيره”.
وأشار الخبير في شؤون الجماعات المسلحة إلى أن “جيش الاحتلال الأمريكي شعر مؤخرا بضغط كبير جراء الهجمات على قواعده شرقي الفرات، فما كان منه إلا مد يده إلى خزانه الاحتياطي من الإرهابيين والزج بمسلحي “داعش” لمهاجمة مواقع تابعة للجيش السوري في باديتي حماة والرقة ومناطق في بادية حمص الشرقية، بهدف إحداث خرق على هذه الجبهات والانتقام لما لحق بجيش الاحتلال الأمريكي من هزيمة معنوية كبيرة، جراء ما تلقاه خلال الأيام القليلة الماضية ضربات قوية استهدفت قواعده اللاشرعية في حقول النفط والغاز التي ينهبها شرقي الفرات”.
وختم الخبير السوري في شؤون الجماعات المسلحة: “عندما تشعر الولايات المتحدة بالخطر أو الضغط على وجودها داخل الأراضي السورية، باتت تستدعي قواتها الاحتياطية من مسلحي تنظيم “داعش” لموازنة الضغط.. لكن، لا أعتقد بأن ذلك سينفعها هذه المرة، لأن استهداف قواعدها اللاشرعية في المنطقة بات أمرا اعتياديا، بما في ذلك الهجوم الذي شنه مجهولون على قاعدتها في حقل العمر اليوم، وهذه الهجمات لن تتوقف حتى رحيل جيشها والمتحالفين معه فيما يسمى (التحالف الدولي)، إلى غير رجعة”.
وكان الجيش أحبط، ليل أمس، هجوما عنيفا نفذه مسلحون من تنظيم “داعش” الإرهابي على مواقع ونقاط تابعة عسكرية في بادية الرصافة جنوب غرب محافظة الرقة.
ووفق مصدر ميداني لـ “سبوتنيك”، فقد أسفر الهجوم “عن مقتل وإصابة أكثر من 15 مسلحا من التنظيم الإرهابي، بالإضافة إلى تدمير عدة دراجات نارية كانوا يستخدمونها في الهجوم، فيما استشهد 3 جنود وأصيب 5 آخرون خلال الاشتباكات”.