قال وزير الإعلام اليمني إن 29 قتيلا وجريحا سقطوا جراء قصف صاروخي حوثي على قرية العمود في منطقة الجوبة بمحافظة مأرب، في وقت تستمر فيه المعارك الطاحنة بالمحافظة.
وفي سلسلة تغريدات نشرها فجر اليوم الاثنين، أوضح وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني أن صاروخين باليستيين أطلقهما المسلحون الحوثيون أصابا مسجدا ودار الحديث في قرية العمود المكتظة بالسكان والأسر النازحة من خارج المديرية، مما أسفر عن مقتل وإصابة 29 مدنيا بينهم نساء وأطفال.
ويأتي القصف على الجوبة بعد أيام من استهداف الحوثيين منزل زعيم قبلي في المنطقة بصاروخ باليستي، أسفر عن مقتل 12 شخصا وتدمير عدد من المنازل، وفق مصادر محلية.
ولم يصدر تعليق من الحوثيين على أي من الهجومين، لكن الجماعة سبق أن أكدت التزامها بعدم استهداف المدنيين.
معارك مستمرة
في سياق متصل، قالت قوات التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن إنها نفذت 57 عملية استهداف لآليات وعناصر من جماعة أنصار الله الحوثيين في منطقتي الجوبة والكسارة بمأرب خلال 72 ساعة.
بدوره، قال مصدر عسكري إن 37 مسلحا من الحوثيين قتلوا خلال هجوم شنوه على مواقع تابعة للجيش اليمني في مديرية صرواح غربي محافظة مأرب، وأشار إلى أن الجيش اليمني أسر 4 حوثيين خلال المعارك، دون الإدلاء بأي تفاصيل عن حجم خسائر الجيش.
وأكد المصدر مقتل 10 مسلحين حوثيين خلال اشتباكات مع قوات الجيش في محيط معسكر أم ريش بمديرية الجوبة جنوبي مأرب.
ومنذ بداية فبراير/شباط الماضي، كثف الحوثيون هجماتهم في مأرب للسيطرة عليها، كونها أهم معاقل الحكومة والمقر الرئيسي لوزارة الدفاع، إضافة إلى تمتعها بثروات النفط والغاز، وفيها محطة مأرب الغازية التي كانت قبل الحرب تغذي معظم المحافظات بالتيار الكهربائي.
وفي سياق متصل، أفاد التحالف بأن الدفاعات الجوية السعودية اعترضت ودمرت طائرة مسيرة مفخخة أطلقتها جماعة أنصار الله الحوثيين تجاه خميس مشيط جنوب غربي المملكة.
من جانب آخر، قال رئيس مجلس الحراك الثوري الجنوبي حسن باعوم إنه سيدخل غدا أو بعد غد إلى مدينة المكلا مركز محافظة حضرموت جنوبي اليمن، وإن أي قوة لن تستطيع منعه، في إشارة إلى قرار القوات الإماراتية في حضرموت منعه من الدخول.
وكانت نقطة أمنية تابعة للنخبة الحضرمية المدعومة إماراتيا منعت باعوم وعددا من قيادات الحراك من دخول المكلا، عقب عودتهم من منفاهم الاختياري في سلطنة عمان، حيث مكثوا 7 سنوات.