موقعة الإمارات وقطر تخطف الأضواء في كأس آسيا

[wpcc-script src=”https://bid.underdog.media/inpageLoader.js”]

أبو ظبي – من أحمد زهران:

 

 

مدرجات محتشدة بالجماهير ، بيع أكثر من 15 ألف تذكرة في غضون ثلاث ساعات ، اهتمام إعلامي كبير.. هكذا تشير كل المؤشرات إلى أن المباراة المرتقبة غدا الثلاثاء بين المنتخبين الإماراتي والقطري ستكون ملحمة كروية جماهيرية رائعة وأن الفائز الأكبر فيها هو الكرة العربية.

ويلتقي المنتخبان غدا الثلاثاء على استاد “محمد بن زايد” بنادي الجزيرة في أبو ظبي بالدور قبل النهائي لبطولة كأس آسيا 2019 المقامة حاليا في الإمارات حيث يشتعل الصراع بينهما على أحد مقعدي المباراة النهائية.

ورغم إقامة البطولة في الإمارات والمساندة الهائلة من الجماهير للمنتخب الإماراتي (الأبيض) يصعب التكهن بنتيجة المباراة في ظل حالة الحماس والتحفز الشديدين بكل من الفريقين حيث يعتبران المباراة هي النهائي الحقيقي للبطولة.

وبغض النظر عن نتيجة مباراة الغد ، سيكون الفائز الأكبر من اللقاء هو الكرة العربية التي ضمنت لها مقعدا في المباراة النهائية المقررة يوم الجمعة المقبل على استاد “مدينة زايد الرياضية” في أبو ظبي.

وفي ظل الأهمية البالغة للمباراة على المستويين العربي والأسيوي ، ينتظر ألا يقتصر الحضور الجماهيري في المدرجات على الجماهير الإماراتية العاشقة لفريقها بل من المتوقع حضور الآلاف من المشجعين العرب من مختلف الجنسيات.

في المقابل ، ينتظر ألا يحظى المنتخب القطري (العنابي) بوجود تشجيع كبير له في المدرجات نظرا لقرار المقاطعة المفروض من السعودية والإمارات والبحرين ومصر ضد قطر منذ منتصف 2017 .

وركز الإعلامي الإماراتي الشهير محمد البادع رئيس القسم الرياضي بصحيفة “الاتحاد” الإماراتية على التلاحم العربي خلف المنتخب الإماراتي في هذه البطولة حيث ذكر في مقاله بالصحيفة اليوم : “منذ أن شاهدت الفتاة العراقية سارة عبد الرحمن خشمان، وهي تقبل علم بلدي بعاطفة جياشة في المباراة مع أستراليا، وأنا أسأل نفسي هذا السؤال.. ماذا تعني كلمة وطن؟.. وهل هو الأرض والحدود والمكان، أم حالة من الشجن.. صدقا.. هل نسكن الوطن أم أن الوطن يسكننا.. نمشي على أرضه أم يمشي فينا؟”.

وأشار إلى أن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي كانت لديه الإجابة حين التقى على الفور الفتاة العراقية وكرمها تقديرا لمشاعرها الصادقة التي وصفها بأنها تعكس حجم الوفاء والانتماء، وتجسد أجمل مشاهد التلاحم بين الجنسيات فوق أرض هذا الوطن في كل المناسبات، وقال للفتاة وأسرتها “هذا العلم علمكم.. والبلد بلدكم”.

وأضاف البادع : “ترتكز خصائص الأوطان في الأساس على الحب، وما يتضمنه من أشكال مثل الاحترام والانتماء والفخر السياسي والاجتماعي.. قد يتجسد لديك في قصيدة أو صديق أو أغنية أو مدرسة أو طريق.. الوطن أكبر من أي شيء، وهو أقرب من كل شيء… بقدر ما أثار مشهد سارة العراقية شجوني، بقدر ما زادني التصاقاً بالوطن، فإذا كانت تلك هي مشاعر الأشقاء، فكيف يجب أن تكون مشاعرنا.. سارة -قطعاً- تربت هنا، حيث ترتاد مدرستها في الشارقة، وربما لم تزر بلدها، ولم تتعرف إليه إلا من حكايات الأب والأم، لكن الوطن لدينا ليس حكاية.. هو فينا ونحن فيه.. الوطن هنا من يوقظنا كل صباح، ومن يروي لنا آخر حكاية قبل أن ننام قريري العين والقلب والروح”.

ويتفق كثيرون على أن المواجهة غدا ستكون من نصيب الفريق الأكثر هدوءا وقدرة على ضبط النفس والاستفادة من أخطاء المنافس في ظل هذه الأجواء المشحونة المحيطة بالمباراة ورغبة كل من الفريقين في التقدم إلى النهائي.

وقال عدنان يوسف رئيس القسم الرياضي بجريدة “النهار” الكويتية ، في تصريحات خاصة إلى وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) ، “تستحوذ مباراة الإمارات وقطر في نصف نهائي كأس آسيا 2019 على النصيب الأكبر من الاهتمام على حساب اللقاء الثاني الذي يجمع إيران واليابان لأسباب تتعلق بجانب بعيد عن كرة القدم.. لهذا ، من المتوقع أن يبدو الطرف الأكثر تركيزا في الملعب هو الذي ينجح جهازه الفني في ابعاده عن أي توتر أو شحن نفسي، والتركيز كما في الحالة العامة لمباريات كرة القدم هو العامل الحاسم في النتائج ، وستكون الأفضلية للمنتخب الذي لا يشعر لاعبوه بضغط نفسي “.

وأوضح : “الإمارات تمتلك تاريخيا خبرة خوض نصف النهائي ونهائي كآس آسيا ومن الضروري البناء على ذلك ، وربما يسهم المستوى الفني التصاعدي للأبيض في تقديم ملحمة أخرى أمام قطر كما فعل في مباراة أستراليا لكن المدرب ألبرتو زاكيروني عليه الالتفات لتنوع أفكار الإسباني فيليكس سانشيز الذي سجل لاعبوه من هجمات سريعة مرتدة وكرات ثابتة وتسديد من خارج منطقة الجزاء ؛ ويتعين على زاكيروني فك شفرة دفاع ومرمى العنابي لأن الأخير لم تهتز شباكه في 5 مباريات لعبها حتى الآن في النهائيات”.

وأضاف : “قطر ، التي يغيب عنها المدافع بسام الراوي ولاعب الوسط عبد العزيز حاتم بسبب الإيقاف ، ستواجه منتخبا يسانده جمهور كبير وستبدأ بمباغتة أصحاب الأرض دون انتظار لامتصاص الحماس لكن المعنويات التي يتمتع بها المنتخبان بعد التغلب على كوريا الجنوبية وأستراليا ضرورية للقتال حتى آخر رمق من اللقاء لذا من المتوقع أن تشهد المباراة إثارة في بدايتها ودراما في نهايتها”.

وقال عقيل السيد رئيس القسم الرياضي بجريدة “الأيام” البحرينية : “أمر يثلج الصدر في وصول منتخب عربي إلى المباراة النهائية، بينما التوقع صعب في مثل هذه المباريات. كل ما أتمناه أن نرى مباراة رائعة وفنية تعكس تطور الكرة العربية”.

ويتفق معه ناصر درويش نائب مدير التحرير للشؤون الرياضية بجريدة عمان العمانية حيث قال : “هذه المواجهة تضمن قبل كل شيء وجود فريق عربي في النهائي وهذا يعد مكسبا مهما في هذه البطولة ويكشف عن تطور الكرة العربية. يمكن البناء عليه في المستقبل بعد أن غاب العرب عن منصة التتويج الأسيوية كثيرا”.

وأضاف درويش : “المنافسة تبدو متعادلة من حيث فرص الفوز للفريقين ؛ الأبيض المتصاعد في الأداء والعنابي الذي لم يخسر أي مباراة ومن الصعب ترجيح كفة على الأخرى. والفائز ستكون فرصته كبيرة في الفوز باللقب”.

وقال الصحفي الأردني محمد حسين : “كسب منتخبا الإمارات وقطر كل التحديات التي واجهتهما في مشوارهما بكأس آسيا 2019 وأثبتا أن كرة القدم تعطي من يحترمها ويبذل الغالي والنفيس من أجلها. ما قدمه الفريقان خلال الأدوار الأولى للبطولة أوحى بأنهما قادرين على الذهاب بعيدا في المنافسة، ولكن لنعترف بأن أشد المتفائلين لم يكن ليتوقع أن يلتقيا وجها لوجه في قبل النهائي. ربما كان هذا لأن الجماهير عادة ما تبني آمالا عريضة قبل المباريات الكبيرة في الوقت الذي يفرط فيه اللاعبون بفرص التفوق على منتخبات لها حجم في تاريخ البطولة القارية، ولكن تفوق العنابي والأبيض على كل من كوريا الجنوبية وأستراليا في ذات اليوم أكد بلا أي شك أن اللاعب العربي يحتاج للدعم والثقة أولا إضافة للإيمان بقدراته عند مواجهة أي منافس مهما كان حجمه”.

وأضاف : “الآن وقد وصل الفريقان العربيان لنصف النهائي ، فإن الكرة العربية هي الفائز الأول بلا شك، حيث ضمنت عودة التمثيل في الموقعة النهائية بعد غياب طويل استمر منذ أن توجت العراق بلقب 2007 . طموحات الشارع العربي أن يقدم المنتخبان وجبة دسمة من فنون اللعبة تؤكد حجم التطور الذي تعيشه الكرة العربية خصوصا عندما تتوفر كل الأدوات اللازمة. نتوقعها موقعة مثيرة بين هجوم مثير ودفاع قوي وفق أداء منضبط، هذه الأمور المتوفرة في كلا المنتخبين تجعل من الصعوبة توقع أيهما الفائز، حيث عوامل التفوق متوفرة هنا وهناك وربما يكون لتلك التفاصيل البسيطة أو القدرات الفردية العالية الكلمة الفصل من أجل تحديد المتأهل للموقعة النهائية”.

وأشار الصحفي اليمني يحيى الحلالي : “أتوقع أن تكون المباراة في غاية الندية والإثارة في ظل ما قدمه المنتخبان خلال مشوارهما بالبطولة. وبالتأكيد أن بلوغهما نصف النهائي يعد إنجازا كبيرا للكرة العربية عامة، ويصعب التوقع بنتيجة اللقاء لما سيحمله من تنافس غير عادي بين المنتخبين سعيا وراء الوصول للمباراة النهائية ثم معانقة البطولة الآسيوية الغالية، ولكن من خلال متابعتي للبطولة فإني أتوقع أن يكون المنتخب القطري هو الأفضل في اللقاء عطفا على ما قدمه خلال منافسات البطولة ووصوله إلى هذا الدور على حساب فرق كبيرة ولكن ذلك لا يعني أن المنتخب الإماراتي سيترك هذه الفرصة التي يبحث من خلالها بلوغ النهائي ومن ثم معانقة اللقب في أرضه وبين جمهوره وبالتأكيد أن من سيبلغ النهائي منهما ستكون فرصه كبيرة في معانقة اللقب رغم صعوبة المهمة التي ستجمعه بمنتخب من العيار الثقيل في النهائي”.

وقال حسن علي الصحفي بجريدة “البلاد” ورئيس قسم الإعلام باللجنة الأولمبية البحرينية : “تعتبر مباراة قطر والإمارات بمثابة ديربي خليجي تتساوى فيها الكفة بين الطرفين في ضوء عروضهما الفنية في البطولة، وتبقى الإمارات الأوفر حظا بشكل نسبي لأنها تتسلح بعاملي الأرض والجمهور كما أنها قادمة من فوز معنوي كبير بعد الإطاحة بالمنتخب الأسترالي حامل اللقب في دور الثمانية. أما المنتخب القطري فإنه يلعب بضغط أقل وبمعنويات عالية بعد تأهله التاريخي الأول لنصف النهائي وأظهر الفريق مستويات طيبة على مدار منافسات البطولة ليقدم نفسه بصورة رائعة”.

وأضاف : “العامل البدني والروح القتالية والعزيمة والإصرار والتركيز الذهني ستكون أكثر الأسلحة فعالية في المباراة مقارنة بالنواحي الخططية خصوصا إذا امتدت المواجهة إلى الأشواط الإضافية وركلات الترجيح، والأهم أن تكون الروح الرياضية سائدة بين المنتخبين.. أعتبر وصول المنتخبين وتواجد أحدهما في النهائي مكسب للكرة العربية ودليل على مدى الجهود التي تبذلها الدول العربية للارتقاء باللعبة الشعبية الأولى في العالم والوصل بها إلى أعلى المستويات”.

وقال الإعلامي السوري بسام حميده : “يمكن اعتبار هذه المباراة ديربي عربي، وسيكون ملحمة رياضية يهمنا فيها أن تكون ممتعة وخالية من العصبية وأن يقدم الطرفان عرضا يليق بوصولهما إلى هذه المرحلة من البطولة. وفي النهاية ، سيكون أحد طرفي النهائي منتخب عربي نتمناه أن يتوج باللقب ويشرف الكرة العربية”.

Source: Raialyoum.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *