مدريد ـ (د ب أ)- تقبل برشلونة هدايا منافسيه واقترب خطوة جديدة نحو الاحتفاظ بلقب الدوري الإسباني للموسم الثاني على التوالي، عقب فوزه الصعب 2 / 1 على مضيفه خينافي اليوم الأحد في المرحلة الثامنة للمسابقة.
وارتفع رصيد برشلونة، الذي حقق فوزه الخامس على التوالي في المسابقة، إلى 40 نقطة في الصدارة، ليستهل مسيرته في العام الجديد على أفضل وجه، مستفيدا من تعثر منافسيه.
ونجح برشلونة في توسيع الفارق أمام أقرب ملاحقيه أتلتيكو مدريد إلى خمس نقاط، عقب تعادل فريق العاصمة 1 / 1 مع مضيفه أشبيلية، صاحب المركز الثالث برصيد 33 نقطة في وقت سابق اليوم.
كما وسع برشلونة الفارق الذي يفصله عن غريمه التقليدي ريال مدريد إلى عشر نقاط، عقب سقوط الفريق الملكي في فخ الخسارة صفر / 2 أمام ضيفه ريال سوسييداد اليوم أيضا بالمرحلة ذاتها.
في المقابل، تجمد رصيد خيتافي، الذي تكبد خسارته الخامسة في البطولة هذا الموسم، والرابعة في ملعبه بالمسابقة، عند 25 نقطة في المركز السابع.
وتقدم برشلونة بهدف حمل توقيع قائده ليونيل ميسي في الدقيقة 20، ليفتتح النجم الأرجنتيني باكورة أهدافه في عام 2019، ويعزز موقعه في صدارة هدافي البطولة هذا الموسم، بعدما رفع رصيده إلى 16 هدفا.
وأضاف المهاجم الأوروجواياني لويس سواريز الهدف الثاني لبرشلونة في الدقيقة 39 عبر قذيفة رائعة، لينفرد بالمركز الثاني في قائمة الهدافين برصيد 12 هدفا، بفارق هدف أمام مواطنه كريستيان ستواني مهاجم جيرونا الذي تراجع إلى المركز الثالث.
في المقابل، أحرز خايمي ماتا هدف خيتافي الوحيد في الدقيقة 43، غير أن رعونة أصحاب الأرض في إنهاء الهجمات حالت دون إدراكهم هدف التعادل في الشوط الثاني.
بدأت المباراة بهجوم متبادل، حيث طالب برشلونة بالحصول على ركلة جزاء في الدقيقة الرابعة ،عقب سقوط عثمان ديمبلي داخل منطقة جزاء خيتافي إثر كرة مشتركة مع المدافع التوجولي دجيني داكونام، لكن حكم المباراة أشار باستمرار اللعب.
وسنحت أول فرصة لختافي في الدقيقة السادسة، عندما أرسل خايمي ماتا تمريرة عرضية من الناحية اليمنى إلى آنخيل رودريجيز، الذي سدد مباشرة من داخل المنطقة، ولكنه أطاح بالكرة بعيدة تماما عن المرمى.
وطالب لاعبو خيتافي بالحصول على ركلة جزاء في الدقيقة التاسعة، حينما تعرض نيمانيا ماكسيموفيتش للدفع من أرتورو فيدال داخل منطقة جزاء برشلونة، لكن الحكم واصل اللعب.
وتواصلت الإثارة بعد دقيقة واحدة، حينما أحرز ماتا هدفا لخيتافي، لكن سرعان ما قام حكم المباراة بإلغائه بناء على إشارة من مساعده، بسبب تعرض كليمو لينجليه مدافع برشلونة للإعاقة من رودريجيز.
وجاءت الدقيقة 20 لتشهد تسجيل ميسي هدف الأول لبرشلونة.
وتلقى ميسي تمريرة أمامية من ديمبلي حاول دفاع خيتافي إبعادها، لكن الساحر الأرجنتيني استحوذ على الكرة داخل المنطقة، ليسدد وهو على بعد خطوات من المرمى، لكن الكرة اصطدمت في قدم ديفيد سوريا، حارس مرمى خيتافي، لتصل مجددا لميسي، الذي راوغ الحارس ووضع الكرة بسهولة بقدمه اليسرى في الشباك الخالية.
وأهدر لويس سواريز فرصة مؤكدة لتعزيز النتيجة في الدقيقة 22، حينما تلقى تمريرة بينية انفرد على إثرها بالمرمى، ولكنه سدد برعونة، لتصطدم في سوريا، الذي خرج من مرماه لملاقاته.
واصل برشلونة هجومه محاولا استغلال حالة الارتباك التي عانى منها خيتافي عقب الهدف، حيث توغل ميسي بالكرة حتى وصل بها إلى منطقة الجزاء في الدقيقة 26، لتتهيأ أمام خوردي ألبا الذي مرر كرة عرضية زاحفة من جهة اليسار إلى جيرارد بيكيه، الخالي من الرقابة، ليسدد مباشرة من داخل المنطقة لكن حارس خيتافي أبعد الكرة ببراعة.
وعاد سواريز ليهدر فرصة أخرى في الدقيقة 28، عندما تلقى الكرة من داخل المنطقة، ولكنه سدد تصويبة غير متقنة مرت بجوار القائم الأيسر.
ووضع سواريز حدا لسوء الحظ بعدما سجل الهدف الثاني لبرشلونة في الدقيقة 39 عبر قذيفة أكثر من رائعة.
وتابع سواريز ركلة حرة نفذها ميسي من الناحية اليمنى، ولكن دفاع خيتافي أبعدها بطريقة خاطئة، لتصل الكرة إلى النجم الأوروجواياني، الذي سدد قذيفة مدوية من خارج المنطقة، على يسار سوريا، الذي حاول إبعادها دون جدوى لتعانق شباكه.
حاول خيتافي تقليص الفارق قبل نهاية الشوط الأول، حيث تلقى ماورو أرامباري تمريرة عرضية من الناحية اليسرى، ليسدد من داخل المنطقة، قبل أن تغير الكرة اتجاهها عقب اصطدامها بآرتور ميلو لاعب برشلونة، لكن الكرة ارتطمت في القائم الأيمن.
ولم تمر سوى دقيقة واحدة، حتى أضاع رودريجيز فرصة أخرى، عندما تابع تمريرة عرضية من الناحية اليسرى أبعدها بيكيه بشكل خاطيء، لتصل الكرة إليه ويسدد مباشرة من داخل المنطقة، ولكنها علت العارضة بقليل.
وترجم خيتافي سيطرته عقب تسجيل ماتا هدف تقليص الفارق في الدقيقة .43
وتلقى آنخيل رودريجيز تمريرة عرضية من جهة اليسار، ليمرر الكرة مباشرة إلى ماتا، الخالي من الرقابة، الذي لم يجد أدنى صعوبة في إيداع الكرة داخل الشباك، بعدما تخطى الألماني مارك أندريه تير شتيجن، حارس مرمى برشلونة، وينتهي الشوط الأول بتقدم برشلونة 2 / .1
اتسمت بداية الشوط الثاني بالسخونة، حيث أضاع رودريجيز فرصة مؤكدة للتعادل في الدقيقة 48، حينما مرر لينجليه الكرة إلى تير شتيجن، الذي أبعدها بصورة خاطئة، لتصل الكرة إلى ديميتري فولكييه، الذي أرسل الكرة برأسه لرودريجيز، الذي سدد بكامل الأريحية من داخل المنطقة، لكن الكرة ابتعدت عن القائم الأيمن بسنتيمترات.
استشعر برشلونة الحرج بعد الضغط الذي تعرض لها من خيتافي، ليعود إلى مبادلة الهجمات من جديد.
وكاد ميسي أن يضيف الهدف الثالث للضيوف في الدقيقة 53، عندما مرر ديمبلي كرة عرضية من الناحية اليسرى، أبعدها الدفاع بطريقة خاطئة، لتتهيأ الكرة أمام قائد الفريق الكتالوني، الذي سدد مباشرة بقدمه اليمنى من داخل المنطقة، لكن الكرة ذهبت في منتصف المرمى، لتصل إلى أحضان سوريا.
أجرى خيتافي تبديله الأول في الدقيقة 58 بنزول خورخي مولينا بدلا من فولكييه.
كاد لياندرو كابريرا أن يدرك التعادل في الدقيقة 59، بعدما تابع ركلة ركنية من الناحية اليسرى، ليسدد ضربة رأس رائعة، لكن تير شتيجن أبعد الكرة بأطراف أصابعه إلى ركلة ركنية لم تستغل.
وحصل برشلونة على ركلة حرة في الدقيقة 63 نفذها ميسي ولكنه وضع الكرة بعيدا عن المرمى، قبل أن يهدر ماتا فرصة مؤكدة لخيتافي في الدقيقة 67، عندما تلقى تمريرة بينية انفرد على إثرها بالمرمى، بعدما كسر مصيدة التسلل التي نصبها مدافعو برشلونة، ليراوغ تير شتيجن بمهارة، ولكنه وضع الكرة بغرابة شديدة للغاية إلى خارج الملعب بدلا من إيداعها في المرمى الخالي.
دفع إيرنستو فالفيردي مدرب برشلونة بتبديله الأول في الدقيقة 70 بنزول سيرخيو بوسكيتس بدلا من فيدال، ليرد خيتافي بتبديل آخر بخروج أنخيل رودريجيز وينزل بدلا منه سامو سايز في الدقيقة .74
في المقابل، أضاع ميسي فرصة محققة لبرشلونة في الدقيقة 76، عندما تلقى تمريرة بينية من ديمبلي، لينفرد بالمرمى، ولكنه وضع الكرة بالكثير من الثقة المفرطة على يسار سوريا، الذي أمسك الكرة باقتدار.
وواصل سوريا تألقه بعدما تصدى لقذيفة من خارج المنطقة عن طريق ميسي في الدقيقة 83، لكن الكرة ارتدت منه لتصل إلى ديمبلي، الذي لعب الكرة عرضية غير أن داكونام أبعد الكرة في الوقت المناسب لركلة ركنية.
أجرى برشلونة تبديلا آخر في الدقيقة 84 بنزول فيليب كوتينيو بدلا من ديمبلي، ليرد خيتافي بتبديله الأخير بنزول فرانشيسكو بورتيو بدلا من روبيرتو أبيانييز.
وأهدر لينجليه لاعب برشلونة فرصة قتل المباراة، بعدما سدد ضربة رأس من متابعة لركلة ركنية، لكنه وضع الكرة بجوار القائم الأيسر مباشرة.
وشهدت الدقائق الأخيرة محاولات من خيتافي لتسجيل هدف التعادل ولكنها باءت جميعا بالفشل، لينتهي اللقاء بفوز صعب لبرشلونة.
Source: Raialyoum.com