الطفل فواز قطيفان يعود لأحضان ذويه بعد 3 أشهر… وتفاصيل صادمة حول عملية تحريره

تحرير الطفل فواز قطيفان وعودته الى ذويه بعد ثلاثة أشهر وعشرة أيام، خبر أفرح الرأي العام الذي تابع قصّة تعذيب ابن الـ8 سنوات على مدى أيام
الطفل فواز قطيفان يعود لأحضان ذويه بعد 3 أشهر… وتفاصيل صادمة حول عملية تحريره

توجّهت الأنظار الى سوريا بعد تحرير الطفل فواز قطيفان الذي كان قد اختُطف منذ ثلاثة أشهر وعشرة أيّام من أمام بيته في بلدة إبطع بريف درعا، ولم يُحرّر إلا مقابل دفع فدية مالية. وكان الطفل فواز قد تعرّض للتعذيب والضرب، وتمّ توثيق لحظات جلده بالفيديو على يد الخاطفين المُجرمين، وأُرسل الفيديو لذويه، كما انتشر على نطاق واسع في البلدان العربية ومواقع التواصل.

صرخات قطيفان “مشان الله لا تضربوني” حرّكت الرأي العام العربي، وتصدّر وسم هاشتاغ على مواقع التواصل الاجتماعي “حرّروا الطفل فواز قطيفان”، وتابعت وسائل الاعلام بشكل مستمرّ المستجدّات وسير عملية البحث عنه وجمع الفدية وصولاً الى تحريره وعودته الى أحضان ذويه.

كيف جمعت العائلة الفدية؟

طالب الخاطفون ذوي الطفل السوري فواز قطيفان بدفع فدية كبيرة جداً تبلغ 500 مليون ليرة سورية، أي ما يعادل 130 ألف دولار. والمؤسف، أن العائلة اضطرت لبيع بيتها وقطعة أرض كانت تملكها، لتجميع المبلغ، وتحصلت على مبلغ مالي من تبرعات الأهالي المتعاطفين مع قصة اختطاف الطفل فواز.

ويُذكر أن الطفل فواز هو قرب الممثل السوري عبدالحكيم قطيفان، وشارك بدوره في جمع المبلغ المالي لتحرير فواز، وتوجّه بكلمة شكر لجميع من تضامنوا وساندوا العائلة في فيديو له عبر فايسبوك قائلاً “هذه المحنة أثبتت أن السوريين أصحاب عطاء ونخوة وشهامة..نحن لم نطلب من أي جمعية أو غيرها بجمع مبلغ باسمها..وعندما نعجز سنخبركم بأننا محتاجين..شكرا لجميع الذين تحمسوا وقدموا مساعدتهم.”

لحسن الحظ، ان فواز عاد بصحّة جيّدة رغم الاعتداء الجسدي الذي تعرّض له، وقد وضعته العصابة في صيدلية بمدينة نوى. وكتب النجم معتصم النهار الذي نشر أول صورة للطفل بعد تحريره على صفحته على انستقرام “لعائلة الطفل ‫#فواز_القطيفان‬، عودة ابنهم لأحضانهم. نتمنى أن يحظى كل أطفالنا بالأمن والسلام، وأن يكفّ الظلم عن اتخاذ قلوبهم الصغيرة كمحطّات لتفريغ الأذى والخوف”.

 
 
 
 
 
View this post on Instagram
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by Molham Volunteering Team e.V. (@molhamteam)

[wpcc-script async src=”https://www.instagram.com/embed.js”]

الطفل في حالة صدمة

رغم أن الطفل فواز قطيفان عاد سليماً ويصحّة جيّدة بعد رحلة اختطاف طويلة، إلا أنه ما زال تحت تأثير الصدمة النفسية بسبب ما مرّ به من عذاب وخوف. وقد ظهرت تعابير الصدمة على ملامح وجهه في الوقت الذي كان والده يقبّله بحرارة ويقول له “اضحك يا فوّاز” والمصوّرين مُحاطون به لأخذ أولى لقطات تحريره.

وشدّد المتابعون على ضرورة أخد فواز الى طبيب نفسيّ كون اختطافه سيكون له حتماً تداعيات على صحّته النفسيّة الآن وفي مراحل عمرية متأخرة. فكتب أحدهم “هذا الطفل لازم مباشرة يعرض على طبيب باطني وطبيب نفسي ويظل يتابع… مرحلة الطفولة اهم مرحلة بحياة الانسان… نسأل الله ان يخلصه من اي شعور سيء!”

 
 
 
 
 
View this post on Instagram
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by Orient News | أورينت (@orient_news)

[wpcc-script async src=”https://www.instagram.com/embed.js”]

تفاصيل عملية التحرير

في تصريحات للإعلام السوري، أوضح قائد شرطة محافظة درعا، العميد ضرار الدندل، تفاصيل عملية تحرير الطفل، قائلاً “بالمتابعة المستمرة وبالتنسيق مع إدارة الأمن الجنائي والإنتربول تم رصد الرقم الدولي الذي تواصل عبره الخاطفون مع ذوي الطفل وتم تحديد الأشخاص المرتبطين بالرقم”، لافتاً إلى أنه “منذ أربعة أيام، قاموا بمداهمة قرية الكتيبة قرب خربة غزالة بريف درعا وتم إلقاء القبض على 4 أشخاص بينهم الشخص الأساسي الذي ارتبط رقمه برقم الخاطفين”.

وتابع العميد ضرار الدندل موضحاً “الخاطفين قطعوا تواصلهم لمدة يوم كامل بعد إلقاء القبض على هذا الشخص تحسبا منهم لأي اعترافات منه، وبما أننا لم نصرح بما اعترف به، عاودوا الاتصال بعائلة الطفل مرة ثانية وتم الاتفاق على موعد لإطلاق سراحه وتسليم الفدية يوم الأربعاء، إلا أنهم لم يلتزموا”.

وقد أشار الى أنّ “الخاطفين تواصلوا مع عم الطفل يوم الجمعة وأعطوه موعداً جديداً على أوتوستراد درعا-دمشق باتجاه بلدة نصيب، الساعة الخامسة مساء، وطلبوا منه أن يتوجه والد الطفل وليس عمه، وأن يرسل لهم صورة السيارة التي سيستقلها”.

وأكمل الدندل “قمنا نحن بدورنا بتعميم صورة السيارة على عناصرنا التي انتشرت بطريقة مخفية في المنطقة لكن الخاطفين أخلّوا بالموعد مرة ثانية، وأعادوا الاتصال اليوم السبت ظهراً وطلبوا أن يذهب الوالد إلى مدينة نوى وحددوا منطقة قرب صوامع الحبوب على الطريق باتجاه القنيطرة والتي تنتشر فيها مجموعات مسلحة ومع وصول والد الطفل ووالدته إلى المنطقة والمبلغ المالي معهم قاموا بترك الطفل مشيراً إلى أن عناصر الشرطة لم يتدخلوا بهدف الحفاظ على حياة الطفل بعد تهديد الخاطفين بقتله، لنتفاجأ بعد لحظات بحضور دراجة من بعيد لم نلاحظ عليها، انما قامت بترك شيء ومشت من المكان، وعندما توجهنا، عثرنا على الطفل”، مشدداً على أن الشرطة ستتابع جهودها حتى إلقاء القبض على أفراد العصابة الخاطفة.

[wpcc-iframe title=”YouTube video player” src=”https://www.youtube.com/embed/BLiwrxMF910″ width=”560″ height=”315″ frameborder=”0″ allowfullscreen=”allowfullscreen”]

Source: Ounousa.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *