‘);
}
عدد الحملات الصليبية
شنَّ الصليبيون العديد من الحملات على بلاد المُسلمين في مُحاولاتٍ فاشلةٍ للقضاء على الدين الإسلامي واستمرّت هذه الحملات لفترةٍ طويلةٍ من الزمن، وقد بلغ عدد الحملات الصليبية ثماني حملات إلى الشرق الإسلامي، بدأت عام 490هـ وانتهت عام 670هـ، وكان لهذه الحملات عدّة أسباب، من أبرزها وأهمها الآتي:[١]
- الكُره الكبير تجاه العالم الإسلامي والحقد عليه بسبب انتصارات المُسلمين المُتلاحقة وتهديدهم لديار الفرنجة.
- دوافع الطمع في البلاد التي تتّجه إليها الحملات ومُحاولة الكسب من خيراتها.
- التهديد المُباشر لعاصمة الفرنجة في شرق القسطنطينية من قِبَل السلاجقة.
- ادّعاء زُوار بيت المقدس من الفرنجة أنّ المسلمين يُضايقونهم أثناء حجّهم إلى كنيسة القيامة.
- الظروف السيئة التي كانت تمرّ بها أوروبا وإرادة البابا صرف نظر الشعب إلى أمرٍ آخر في الشرق عند المُسلمين.
أبرز قادة المُسلمين في الحروب الصليبية
كان هناك العديد من الذين قادوا هذه الحروب، ومن أبرز قادة المُسلمين في الحروب الصليبية الآتي:
‘);
}
صلاح الدين الأيوبي (532هـ – 589هـ)
اسمه يوسف بن أيوب بن شاذي بن مروان بن يعقوب التكريتي، لقبه صلاح الدين، كان فارسًا من فُرسان المُسلمين وقائدًا في جيش نور الدين زنكي، ثمّ صار وزيرًا فسلطانًا على مصر والشام، واستطاع توحيد الشام مع مصر وبعض البلدان الإسلامية، وحقّق انتصارات كثيرة على الفرنجة أشهرها معركة حطّين التي فُتح على إثرها بيت المقدس.[٢]
مواضيع قد تهمك
- هل وسواس الموت من الشيطان؟
حياك الله وشافاك الله وعافاك السائل الكريم، إنَّ الخوف من الموت شيء طبيعي يشعر…
- هل مرض القلب يسبب كحة؟
نعم يمكن أن يُسبب فشل القلب الاحتقاني للكحة في حال أدّى ذلك لاحتقان الرئتين؛…
- ما هي الوجبة الغذائية المتوازنة؟
يمكنك تناول وجبة غذائية متوازنة عندما تضمن احتواء وجبتك على كميات مناسبة من أنواع…
المظفر قطز (658هـ)
هو سيف الدين المظفّر، واسمه قطز محمود بن ممدود بن خوارزم شاه، كان سُلطانًا من سلاطين المماليك، وقد تولّى الحُكم قبل موقعة عين جالوت المشهورة ضدّ المغول، كان طفلًا صغيرًا حين اختطفه المغول وباعوه في أسواق النخاسة، وقد قاد كثيرًا من المعارك ضدّ حملات الصليبيين الثالثة والرابعة والخامسة إلى أن اغتيل على يد رجاله.[٣]
الظاهر بيبرس (625هـ – 676هـ)
اسمه الذي يُعرف به هو بيبرس العلائي البندقداري، كان سُلطانًا عظيم الشأن من سلاطين المماليك، تولّى الحكم بعد وفاة قطز، أثبتَ بيبرس نفسه في كثيرٍ من الحروب والمعارك ضدّ الصليبيين والمغول، وخاصّة في معركة المنصورة، كما استطاع أن يصدّ كثيرًا من حملات الصليبيين وأن يحصرهم أخيرًا في منطقة صغيرة من الساحل الشامي.[٤]
نهاية الحملات الصليبية
عندما تسلّم الملك الظاهر بيبرس العرش هاجم الصليبيين فتمكّن من استعادة الكثير من المُدن منهم، أحيانًا بالمُصالحة، وأحيانًا بالقوّة، وعندما توفي الملك الظاهر باتت إمارات الصليبيين محصورة ضمن منطقةٍ ساحليةٍ صغيرةٍ لا تتجاوز عكا وطرابلس، وبعد وفاة الظاهر تولّى السلطنة في مصر سيف الدين قلاوون فاستولى على المرقب وطرابلس.[٥]
لم يبق للصليبيين أثر سوى في عكا وما حولها، فقرّر السلطان قلاوون فَتْح عكا وأمر بالتجهيز لذلك لتُوافيه المنيّة قبل الوصول، فتابع ابنه الأشرف خليل المسيرة وحاصر عكا ليُحقّق ما كان والده قد بدأ فيه، وهنا انتهت الحملات الصليبيّة على بلاد المشرق وغادر الصليبيون بعد أن استسلموا.[٥]
حين علم لويس التاسع ملك فرنسا بما يحدُث للصليبيين في بلاد الشام قرّر إرسال حملة صليبيّة جديدة إلى بلاد المشرق، وشاءت الأقدار أن تتّجه الحملة إلى تونس، وكان حينها يتولّى الحُكم في تونس المُستنصر بالله، فوصلته أنباء عن توجَّه حملة صليبية إلى بلاده فقرّر الدفاع عن أراضيه.[٥]
بعد وصول الحملة قامت معركة بين الطرفَين، ثم باغت التونسيّون خصمهم وحاصروهم، فاشتدّ الجوع والعطش على الصليبيين وتفشّت بينهم الكثير من الأمراض ليقضي الملك لويس في الحصار إذ أُصيب بوباءٍ، فوصل يوم وفاته شقيقه ملك صقليّة وتولّى القيادة، ثمّ أنهى ذلك المُستنصر بالله والملك الفرنسي بعقد اتفاقية صلح، وبذلك انتهت هذه الحملات التي استمرّت لعقدَيْن من الزمن.[٥]
المراجع
- ↑محمد سهيل طقوش، تاريخ الحروب الصليبية، صفحة 13 – 40. بتصرّف.
- ↑بسام العسلي، قادة الحروب الصليبية المسلمون، صفحة 15 – 33. بتصرّف.
- ↑بسام العسلي، قادة الحروب الصليبية المسلمون، صفحة 143 – 180. بتصرّف.
- ↑بسام العسلي، قادة الحروب الصليبية المسلمون، صفحة 281 – 305. بتصرّف.
- ^أبتثمحمد العروسي المطوي، الحروب الصليبية في المشرق والمغرب، صفحة 131 – 145. بتصرّف.