ما الحكمة من تحويل القبلة

‘);
}

الحكمة من تحويل القبلة

تتجلى الحكمة من تحويل قبلة المسلمين في الصلاة من بيت المقدس إلى مكة المكرمة في عدة أمور نذكر منها:[١]

  • اختبار للمسلمين واليهود والمنافقين والمشركين، فلم يكن أمر تحويل القبلة بالأمر الكبير على الذين هدى الله من المسلمين المخلصين، وإنما كان محنة وأمراً كبيراً على من خالف المسلمين من يهود ومنافقين ومشركين، قال تعالى: (وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ).[٢]فأما موقف اليهود من تحويل القبلة فقد اعتبروه تحولاً عن قبلة الأنبياء من قبل، وأما المنافقين فشككوا في أمر النبي عليه الصلاة والسلام في تحويل القبلة فقالوا لو كان الحق في الأولى فقد تركها، وإن كان الحق في الثانية فقد كان على باطل، وأما المشركين فقد اعتبروا تحول النبي إلى مكة تغييراً في عقيدته بزعمهم وعودة لدين آبائهم.
  • أبعاد تحويل القبلة السياسية والدينية والعسكرية والتاريخية، فعلى صعيد البعد السياسي أصبحت منطقة الجزيرة العربية بفعل تحويل القبلة بؤرة للأحداث، وعلى الجانب العسكري كان ذلك الحدث مقدمة لفتح مكة وتحرير الكعبة من الأصنام، أما على صعيد البعد التاريخي فلقد ربطت المسلمين بإرث جدهم إبراهيم عليه السلام، كما ميز هذا الحدث دين الإسلام عن بقية الأديان.