من هو النبي الذي سخر الله له الجبال تسبح معه

من هو النبي الذي سخر الله له الجبال تسبح معه، معلومات عن سيدنا داوود عليه السلام، معجزات سيدنا داوود عليه السلام، قصص سيدنا داوود عليه السلام في القرآن الكريم

mosoah

من هو النبي الذي سخر الله له الجبال تسبح معهمن هو النبي الذي سخر الله له الجبال تسبح معه

من هو النبي الذي سخر الله له الجبال تسبح معه ؟ من خلال الموسوعة سنقوم بالإجابة عن هذا السؤال، بالإضافة إلى الاطلاع على معلومات عن النبي الذي سخر الله له الجبال لكي تسبح معه، والجدير بالذكر هنا أن لكل نبي من الأنبياء معجزة خصه الله سبحانه وتعالى بها، والسبب في تلك المعجزات هو أن الهدف من إرسال الرسل والأنبياء هو عبادة الله جل جلاله وعظم شأنه، وترك العبادات الأخرى والبعد عن الشرك بالله، فاختص الله عز وجل كل نبي من الأنبياء بمعجزة ليؤمن قومه أنه رسول من الله لهداية القوم والبعد عن الضلال والشرك بالله، فإذا كنت ترغب عزيزي القارئ في الاطلاع على من هو النبي صاحب هذه المعجزة تابع هذا المقال.

من هو النبي الذي سخر الله له الجبال تسبح معه

تتردد الكثير من التساؤلات حول قصص الأنبياء ومن هذه الأسئلة هو ، من هو النبي الذي سخر الله له الجبال تسبح معه؟

  • النبي الذي سخر الله له الجبال تسبح معه هو النبي داوود عليه السلام، وكانت هذه معجزة من المعجزات التي خصها الله بسيدنا داوود عليه السلام.
  • نستنتج هذا من خلال قوله تعالى في سورة ص: “اصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ ۖ إِنَّهُ أَوَّاب إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً ۖ كُلٌّ لَّهُ أَوَّابٌ وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ”.
  • من الآيات السابقة، يمكننا القول بان الله جل جلاله خص نبيه داوود بهذه المعجزة عن غيره من قومه، وهذه الميزة جعلت الكثير من قومه يأمنوا به.
  • في الأيات السابقة من سورة ص وجدنا أنه ليست الجبال فقط من تسبح مع سيدنا داوود عليه السلام،  بل الطير أيضا وهذه هي معجزة أخرى مكن معجزات النبي داوود عليه السلام.

معلومات عن سيدنا داوود عليه السلام

نبي الله داوود عليه السلام هو داوود بن إيشا بن عويد بن باعز بن سلمون بن نحشون بن عمي نادب بن رام بن حصرون بن فارص بن يهوذا بن يعقوب بن اسحق بن إبراهيم عليهما السلام.

  • نجد هنا أن داوود من نسل إبراهيم عليهما السلام أجمعين، فكان نبي الله داوود عليه السلام ملكًا على قوم بني إسرائيل.
  • كان نبي الله داوود عليه السلام من ضمن جيش طالوت وخاض حربا مع جيشه ضد جيش جالوت وانتصروا عليهم.
  • وبعد هذا الانتصار أصبح داوود عليه السلام ملكا على بني إسرائيل، لأنه قتل جالوت في الحرب، فيقول الله تبارك وتعالى: “فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللّهِ وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاء وَلَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَـكِنَّ اللّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ “.
  • والجدير بالذكر هنا والذي يعلمه الكثير أن نبي الله داوود عليه السلام كان صانعا للدروع التي تستعمل في الحروب، فيقول الله تبارك وتعالى: “وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَّكُمْ لِتُحْصِنَكُم مِّن بَأْسِكُمْ ۖ فَهَلْ أَنتُمْ شَاكِرُونَ”.
  • قال الحسن البصري، وقتادة، والأعمش: كان الله قد ألان له الحديد حتى كان يفتله بيده، لا يحتاج إلى نار ولا مطرقة، فيقول الله تعالى: ” وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلاً يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ * أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ”.
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” أفضل الصيام صيام داود، وكان يقرأ الزبور بسبعين صوتًا يكون فيها، وكانت له ركعة من الليل يبكي فيها نفسه، ويبكي ببكائه كل شيء، ويصرف بصوته الهموم والمحموم “.

معجزات سيدنا داوود عليه السلام

خص الله عز وجل نبيه داوود عليه السلام بأكثر من معجزة ليؤمن به قومه، بالإضافة إلى أنه كان ملكا على قوم بني إسرائيل وكان من المهم أن يؤمنوا به ويصدقوه.

  • ذكرنا فيما سبق أن من ضمن معجزات سيدنا داوود عليه السلام هو تسبيح الجبال والطير معه، في قول تعالى: “اصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ ۖ إِنَّهُ أَوَّاب إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً ۖ كُلٌّ لَّهُ أَوَّابٌ وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ”.
  • ومن المعجزات التي خص بها الله نبيه داوود هي الزَبُورْ وهو الكتاب المنزل على داود بحسب المعتقدات الإسلامية، وذكر هذا في القرآن، فيقول الله تبارك وتعالى في سورة الإسراء: “وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ وَآَتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا”.
  • خصه الله عز وجل بالحكمة وفصل الكتاب وجعله ملكا على بني إسرائيا، فيقول الله عز وجل: “وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ”، ويقول أيضا الله عز وجل: “فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللّهِ وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاء وَلَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَـكِنَّ اللّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِين”.
  • ألان الله له الحديد في يده فلا يحتاج إلى أي وسيلة من وسائل تشكيل الحديد، فيقول الله عز وجل: “وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ ۖ وَاعْمَلُوا صَالِحًا ۖ إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ”.

قصص سيدنا داوود عليه السلام في القرآن الكريم

ذكر نبي الله داوود في أكثر من موضع في القرآن الكريم، بالمعجزات التي خصها الله بها، وبالقصص حول سيرته، ومن هذه الآيات.

  • قال تبارك وتعالى: “فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ ۗ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِين”.
  • قال تعالى: “إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَىٰ نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ ۚ وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَىٰ وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُون وَسُلَيْمَانَ ۚ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا”.
  • قال تعالى: “لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَىٰ لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُوا يَعْتَدُونَ”.
  • قال تعالى: “وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ۚ كُلًّا هَدَيْنَا ۚ وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ ۖ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَىٰ وَهَارُونَ ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ”.
  • قال تعالى: “وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۗ وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَىٰ بَعْضٍ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا”.
  • قال تعالى: “وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ”.
  • قال تعالى: “فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ ۚ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا ۚ وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ ۚ وَكُنَّا فَاعِلِينَ”.
  • قال تعالى: “وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا ۖ وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ”.
  • قال تعالى: “وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا ۖ يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْر وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ”.
  • قال تعالى: “يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ ۚ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا ۚ وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ”.
  • قال تعالى: “إِذْ دَخَلُوا عَلَىٰ دَاوُودَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ ۖ قَالُوا لَا تَخَفْ ۖ خَصْمَانِ بَغَىٰ بَعْضُنَا عَلَىٰ بَعْضٍ فَاحْكُم بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلَا تُشْطِطْ وَاهْدِنَا إِلَىٰ سَوَاءِ الصِّرَاطِ”.
  • قال تعالى: “قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَىٰ نِعَاجِهِ ۖ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ ۗ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ”
  • قال تعالى: “يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَىٰ فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ”.

وإلى هنا عزيزي القارئ نكون قد توصلنا إلى نهاية هذا المحتوى بالإجابة عن سؤال من هو النبي الذي سخر الله له الجبال تسبح معه ؟ وهو سيدنا داوود عليه السلام.

Source: mosoah.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *