
في هذا المقال نوضح إجابة سؤال يستخدم الشهر القمري في معرفة اوقات الصلاة صح أم خطأ؟ والشهر القمري هو الشهر الذي يبدأ عند ظهور الهلال، وينتهي في اليوم الذي يسبق الهلال التالي، ويتم الاعتماد على الحسابات الفلكية في تحديد عدد أيام الشهر القمري، فيمكن أن يكون عددها 29 يومًا أو 30 يومًا، ويبلغ عدد شهور السنة القمرية 12 شهرًا، بالاستناد إلى قول الله تعالى في سورة التوبة: “إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ”، وعندما تنتهي تلك الشهور تنقضي السنة القمرية، وللشهور القمرية ضرورة في الإسلام منذ قديم الأزل، تلك الضرورة نوضحها من خلال السطور التالية على موسوعة.
يستخدم الشهر القمري في معرفة اوقات الصلاة
- العبارة خاطئة.
- فهناك مجموعة من العلامات الكونية التي يتم الاستناد عليها في معرفة مواقيت الصلاة، وهي الساعة الفلكية، وزوال ومغيب الشمس، ومغيب الشفق الأحمر، والبياض الظاهر في الأفق.
- ولا يُعتمد على الشهر القمري في تحديد مواقيت الصلوات المفروضة.
- ولكن تُستخدم الشهور القمرية في معرفة حساب السنين، وهو التوقيت السنوي الذي اعتمده الله سبحانه وتعالى منذ بدء الخليقة، ولقد أوجب على جميع المسلمين التقيد بهذا التقويم في معرفة المناسبات والمواسم الدينية مثل شهر رمضان وعيدي الفطر والأضحى.
- والشهور القمرية 12 شهرًا وهي: محرم، صفر، ربيع الأول، ربيع الثاني، جمادي الأول، جمادي الثاني، رجب، شعبان، رمضان، شوال، ذو القعدة، ذو الحجة.
- أما عن الشهور الحرم فهي رجب، ذو القعدة، ذو الحجة، المحرم، ولقد سُميت بالحرم الله تعالى حرم القتال وسفك الدماء فيها.
- ولقد ذكر الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز التقويم القمري المُعتمد عنده حتى يعتمده المسلمين ويتركوا ما تستخدمه باقي الأمم، فلا يوجد تشابه بين ما يعتمد عليه المسلمين وبين ما تعتمد عليه الأمم الأخرى.
أهمية التقويم القمري في الإسلام
- كما سبق وأن ذكرنا؛ فالشهور القمرية يتم الاعتماد عليها في معرفة أوقات المناسبات الدينية.
- ومن تلك العبادات الحج، فقد قال الله تعالى في سورة البقرة: “يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِوَالْحَجِّ“، والإحرام في الحج لا يكون صحيحًا إلا في أشهر الحج المعروفة، فقد قال الله تعالى في سورة البقرة: “الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ“، وتلك الشهور هي: شوال، وذو القعدة، وعشر ليال من شهر ذي الحجة.
- ومن العبادات الأخرى المرتبطة برؤية القمر الصيام، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ، فَإِنْ غُمِّيَ عَلَيْكُمْ فَأَكْمِلُوا الْعَدَدَ”، والمقصود بالرؤية في الحديث الشريف هو القمر، فيعتمد عليه المسلمين في صيام شهر رمضان، وصيام التطوع في شهر شعبان، وصيام شهر محرم، وصيام يوم عاشوراء، والامتناع عن صيام يوم الشك وهو اليوم الأخير من شهر شعبان.
- وأيضًا ترتبط كفارة الظهار بالتقويم القمري، فقد قال الله عز وجل في سورة المجادلة: “فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ“، فالشهرين في الآية الكريمة هم شهرين قمريين.
- ويُعتمد على التقويم القمري في حساب عدة الوفاة، فقد قال الله تعالى في سورة البقرة: “وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا“.
- كما تعتمد عليه الآيسة المطلقة في حساب شهور عدتها، فقد قال الله تعالى في سورة الطلاق: “وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِن نِّسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ“.
- فكل الشهور المذكورة في الآيات السابقة المقصود بها هي الشهور القمرية.
وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا والذي أجبنا من خلاله على سؤال يستخدم الشهر القمري في معرفة اوقات الصلاة صح أم خطأ، كما أوضحنا أهمية التقويم القمري في الإسلام، تابعوا المزيد من المقالات على الموسوعة العربية الشاملة.
المراجع
- 1
- 2
