هل الخضر نبي

هل الخضر نبي ، هل الخضر نبي ابن باز ، هل الخضر نبي ابن عثيمين ، هل الخضر نبي أم تقي

mosoah

هل الخضر نبيهل الخضر نبي

انتشر سؤال ” هل الخضر نبي ؟ “ من قِبل العديد من الأشخاص حيث تم ذكر الخضر في عدد من آيات القرآن الكريم، فتساءل البعض هل هو نبي أم أنه عبد من عباد الله الصالحين فقط وكان يقوم بتنفيذ أوامر الله سبحانه وتعالى ليس إلا، وكان السؤال مطروح من قبل الكثير من الفئات المختلفة سواء ممن يتفكرون في آيات الله أو ممن يدرسون تلك الآيات أو حتى من القارئين للقرآن فقط.

لهذا السبب نقدم إليك عزيزي القارئ في مقالنا هذا عبر موقع موسوعة إجابة واضحة للسؤال المطروح بالإضافة إلى ذكر العديد من المعلومات والتفاصيل التي تخص الخضر والقصة الخاصة به والآيات التي ذُكر فيها من أجل توضيح ماهية هذا الشخص.

هل الخضر نبي

ذُكر في القرآن الكريم الكثير من الشخصيات المؤثرة التي كان لها دور بارز في العصور التي كان يتم فيها الدعوة إلى عبادة الله سبحانه وتعالى ومن ضمن هذه الشخصيات الخضر.

  • وتعددت الأقاويل حول ماهية هذا الشخص فهل كان نبي من أنبياء الله أم أنه عبد من عباد الله الصالحين الذي أتاه بعض العلم والحكمة فقط ؟
  • فلقد ذكرت عدد من الآيات في القرآن الكريم الخضر مع سيدنا موسى عليه السلام، وتناولت هذه الآيات قصة الخضر عليه السلام بالكامل، وكان ذلك في سورة الكهف بداية من الآية رقم 65 حيث قال الله تعالى:
"   فَوَجَدَا عَبْدًا مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا ".
  • كما ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم الخضر في أحد أحاديثه وكان راوي هذا الحديث أبا هريرة رضي الله عنه وجاء في صحيح الترمذي، وقام حينها الرسول بتوضيح سبب تسميه الخضر، وكان نص هذا الحديث:

” إنَّما سُمِّيَ الخضِرَ لأنَّهُ جلسَ على فروةٍ بيضاءَ فاهتزَّت تحتَهُ خَضراءَ “.

  • وطبقاً لذلك فيدل ذكر الخضر في كلاً من القرآن الكريم والسيرة النبوية على أنه شخص صالح ذو مكانة كبيرة وبارزة في الدعوة إلى عبادة الله عز وجل.
  • ولكن يأتي الاختلاف هنا في سؤال ” هل الخضر نبي ؟ “، وكانت إجابة هذا السؤال تضمن عدد من الأقاويل المختلفة التي تتضمن جزء من الأتي ومنها:
    • قول الفخر الرازي:
      • قال أن الخضر نبي كما قال الكثيرون، واستدل على هذا بما ورد في الآية رقم 69 من سورة الكهف ” قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا “، حيث تدل الآية على تواضع سيدنا موسى عليه السلام للخضر، وهذا يُعني بأنه نبي.
    • قول الألوسي:
      • أقر أن الخضر النبي، فعندما قام بتفسير كتاب روح المعاني ذكر حول تفسير الآية رقم 65 من سورة الكهف ” آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا “، قال أن الرحمة يقصد بها النبوة والوحي.
      • قال أيضاً أن العلماء اختلفوا على هذا الرأي، وانقسموا إلى ثلاثة آراء وهم:
        • الرأي الأول: قيل أن الخضر رسول.
        • الرأي الثاني: قيل أنه نبي وليس برسول، وكان هذا رأي الجمهور.
        • الرأي الثالث: قيل أنه ولي فقط، وكان هذا رأي الجماعة والقشيري.
    • قول الشيخ محمد الأمين الشنقيطي:
      • قال أن الخضر نبي بالفعل والدليل على ذلك أن القرآن ذكره وقيل عنه في الآية رقم 65 من سورة الكهف ” فَوَجَدَا عَبْدًا مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا “، فكان مفهوم الرحمة في هذه الآية هي رحمة النبوة وأن العلم الذي أعطاه الله له هو علم شبيه بعلم الوحي.
      • كما أكمل ليثبت صحة رأيه أنه في الآية رقم 82 من سورة الكهف ” وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ۚ “، كانت هذه الجملة على لسان الخضر، وكان يوضح أن كافة ما فعله كان من أمر الله سبحانه وتعالى، فهذا يُعني أنه نبي.
    • قول ابن كثير:
      • كان له رأي مختلف حيث أنه أراد أن يثبت صحة أنه نبي، فقال أن الخضر لو كان ولياً فقط وليس بنبي فلم يكن سيتم مخاطبته من قبل الله عز وجل بتلك الطريقة، ولم يقوم بالرد والتحاور مع سيدنا موسى عليه السلام بهذا الشكل.
      • كما أضاف أنه لم يكن سيصاحبه سيدنا موسى كي يتعلم منه وينال من علمه، فإذا كان غير نبي فلقم يكن سيقوي على قتل الغلام أو ثقب السفينة بدون أن يمتلك رؤية ومعرفة خاصة بهذا الأمر، فلقد كرمه الله بالكثير وهذا يثبت أنه نبي.

هل الخضر نبي ابن باز

تكثر الآراء بشكل كبير من مختلف أهل العلم سواء إن كانوا أئمه أو علماء أو مفسرين أو غير ذلك حول نبوة الخضر رضي الله عنه، فيختلط الأمر على الكثير من الأشخاص.

  • ولقد ورد عن الإمام ابن باز رحمة الله عليه عدد من الأمور التي تخص صحة نبوة الخضر أي أنه نبي بالفعل، ومن تلك الأمور:
    • أن الخضر نبي من أنبياء الله بالفعل وقد ثبت صحة ذلك بسبب الآيات التي تكلمت عنه في سورة الكهف.
    • فالخضر نبي ذو علم كبير، أكرمه الله به ليقم بالعديد من الأشياء منها ثقب السفينة وقتل الغلام، فإن لم يكن يمتلك هذا القدر من العلم، فلم يكن سيمتلك تفسيراً لتلك الأشياء لسيدنا موسى عليه السلام.
    • كما أن سيدنا موسى قام باتباعه ليتعلم منه ولينال من قدر العلم الذي أنعم عليه الله به، لذلك فالخضر نبي.

هل الخضر نبي ابن عثيمين

عمل الكثير من عباد الله الصالحين جاهدين سواء إن كانوا علماء أو شيوخ أو أئمه في توضيح ماهية الخضر إن كان ولي من أولياء الله أو إن كان نبي من أنبياء الله.

  • وكان للشيخ ابن عثيمين رحمة الله عليه رأي خاص به فيما يخص هذا الأمر، فلقد أقر بالخلاف الموجود بين كافة أهل العلم حول هذا الأمر.
  • فهو لم يصرح برأي ثابت فهو لم يكن يعلم إن كان الخضر نبي أم ولياً صالحاً من أولياء الله الذي كرمه الله ببعض العلم دوناً عن غيره.
  • وكان الرأي الغالب أنه يقوم بترجيح عدم نبوة الخضر وأنه مجرد ولي من أولياء الله فقط لعدم قوة الأدلة التي تخص هذا الأمر.

هل الخضر نبي أم تقي

تعتبر قصة الخضر وموسى من أحد أشهر القصص الموجودة في القرآن الكريم التي يتعلم منها كافة الأشخاص إلى وقتنا هذا، وعلى الرغم من تناول الجميع هذه القصة بالتفسيرات الخاصة بها إلا أنه ما زال هناك خلاف قائم حول نبوة الخضر.

  • فقام الخضر بعدد من الأدوار كما ذُكر في آيات سورة الكهف، كما أن الله سبحانه وتعالى ميزه بقدر من العلم دوناً عن أعداد كبيرة من البشر.
  • إلى جانب ذلك فإن نبي الله موسى كان يتعلم منه ويتحاور معه كي يقوم بمصاحبته، لهذا لم يتفق العلماء حتى الآن على كون الخضر نبي أم تقي، فالعلم عند الله.

شهدت العصور الإسلامية العديد من الشخصيات البارزة التي ذكرها القرآن الكريم والسنة النبوية، ومن ضمن تلك الشخصيات الأنبياء والمرسلين وعباد الله الصالحين الذين قاموا بترك أثراً وفقاً لأوامر الله تعالى، وبعدما تم ذكر الخضر في القرآن تسائل الكثير من الأشخاص ” هل الخضر نبي ؟ “ وهذا ما قمنا بالإجابة عنه وتوضيحه في مقالنا لإفادتك قارئي العزيز.

Source: mosoah.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *