هل شهر رجب من الاشهر الحرم

هل شهر رجب من الاشهر الحرم ، لماذا رجب من الأشهر الحرم ، فضل شهر رجب والاعمال المستحبة فيها ، هل رمضان من الأشهر الحرم

mosoah

هل شهر رجب من الاشهر الحرمهل شهر رجب من الاشهر الحرم

نتناول في هذا المقال الحديث عن هل شهر رجب من الاشهر الحرم من خلال موقع موسوعة ، نتعرف على الأشهر الحرم في الإسلام، وهل يعد شهر رجب واحدًا منها؟، بالإضافة إلى ذلك عزيزي القارئ نطلع على فضل شهر رجب، والأعمال المستحبة فيه، حيث نشير إلى الأعمال المبتدعة التي يتجه معظم المسلمين، والمسلمات إلى فعلها ظنًا منهم أنها من السنة النبوية الشريفة، أضف إلى ذلك نجيب عن سؤال لماذا رجب من الأشهر الحرم؟، ونختتم المقال بتقديم إجابة وافية عن سؤال شائع، وهو هل شهر رمضان من الأشهر الحرم؟،

هل شهر رجب من الاشهر الحرم

بمناسبة حلول شهر رجب المبارك نقدم الإجابة عن سؤال شائع بين عامة المسلمين، وهو هل شهر رجب من الأشهر الحرم؟، نتعرف على معنى الأشهر الحرم، وما هي الشهور التي اختارها الله – عز وجل – من بين أشهر السنة كلها لتكون الأشهر الحرم، ونشير إلى أسباب تسمية الأشهر الحرم بهذا الاسم.

  • الإجابة عن هذا السؤال هي نعم، فشهر رجب من ضمن الأشهر الحرم، حيث إن عدد الأشهر الحرم هم أربعة شهور: (رجب – ذو القعدة – ذو الحجة – محرم).
  • نلاحظ أن شهر رجب هو الشهر الوحيد المفرد من بين الأشهر الأربعة، في حين أن الثلاثة الشهور الأخرى تأتي متتابعة، وهو (ذو القعدة – ذو الحجة – محرم).
  • ويرجع السبب في تسميتها الأشهر الحرم إلى أن الله – سبحانه وتعالى – قد حرم فيها القتال بين بني آدم، لهذا يطلق عليها اسم “حرم” التي هي كلمة جمع لمفرد كلمة “حرام”.
  • انقسم علماء الإسلام إلي شقين فيما يتعلق بحرمة القتال هل هي باقية، أم أنها نسخت، أو بمعنى آخر تغيرت؟، لنجد أن شق منهما يرى أنها نسخت، وأن تحريم القتال في تلك الأشهر الحرم الأربعة قد نسخ.
  • هذا الرأي هو رأي جمهور العلماء، في حين اتجه علماء آخرون إلى أن تحريم القتل لا يزال باقيًا، ولم ينقطع العمل به، وهذا الرأي هو أظهر من ناحية الدليل.

لماذا رجب من الأشهر الحرم

نشير إلى أهم الأسباب التي جعلت شهر رجب من الأشهر الحرم من خلال النقاط التالية:

  • اتجه بعض العلماء إلى أن شهر رجب من الشهور التي تعظم فيها إتيان المعاصي، وارتكاب الذنوب، وذلك يرجع إلى أنه من الأشهر الحرم.
  • ولا ينحصر ذلك فقط على اقتراف المعاصي، والذنوب المتعلقة بذات الإنسان، وإنما أيضًا أن بالمعاصي الخاصصة بالعباد، وإلحاق الضرر بهم، أو تعرضهم للظلم المعنوي، أو المادي.
  • قال الله سبحانه وتعالى – في كتابه العزيز: “إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ ۚ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ” (سورة التوبة – الآية رقم 36).
  • يطلق على هذا الشهر اسم “رجب”، لأنه كان منذ الجاهلية له أهمية كبيرة، وقدر عظيم، حيث تشتق كلمة رجب من الفعل يُرَجَّب بمعنى يُعَظَّم، بالإضافة إلى ذلك كانوا يحرموا فيه القتال.
  • يعود السبب في تسميته رجب مُضَر إلى قبيلة مُضَر العربية، وقد ربطوا شهر رجب بتلك القبيلة تحديدًا، لأننها كانت تزيد من احترام هذا الشهر، وتعظمه بشكل كبير.
  • وقد عرف باسم آخر أيضًا في الجاهلية، وهو رجب الأصم، ويرجع تسميته بذلك إلى أنه كانوا لا يسمعون فيه قعقعة السلاح، بمعنى تحريم القتال به.

فضل شهر رجب والاعمال المستحبة فيها

غالبًا ما يتجه المسلمون، والمسلمات إلى الاجتهاد أكثر في أداء العبادات، والزيادة في عمل الخير، ولكن ما صحة ذلك؟، هل فعلًا شهر رجب يخصص له عبادات معينة بحلوله، أم أنها من البدع؟، نجيب بشكل مفصل عن هذه الأسئلة من خلال السطور التالية:

  • بعد إجراء المزيد من الأبحاث، والاطلاع على الأحاديث النبوية الواردة في هذا الصدد وجدنا أن جميع الأحاديث إما أن تكون موضوعة، وغير صحيحة، أو أن سندها ضعيف.
  • فهناك العديد من البدع التي شاعت بين بلاد المسلمين بشكل كبير فيما يتعلق بعبادات شهر رجب، وصيامه، لذلك نوضحها لك عزيزي القارئ حتى تكون على دراية بها.
  • يوجد ما يسمى ب (صلاة الرغائب) انتشرت تلك الصلاة بشكل كبير، وهي في الحقيقة بدعة، ولم ترد عن النبي – صلَّ الله عليه وسلم – أنه أدى تلك الصلاة.
  • فقد ذكر الإمام النووي – رحمه الله – أنها بدعة قبيحة، وانكرها بشدة، وأمر باجتنابها، وايده في ذلك الإمام ابن تيمية، الذي أكد عل أن تلك الصلاة لا أصل لها في السنة النبوية، وغير مستحبة.
  • تقوم فئة من الناس بتخصيص شهر رجب للاعتكاف، أو الصيام، وقد أكد ابن رجب أن فضل الصيام في رجب، لم يرد عن النبي – صلَّ الله عليه وسلم – أو الصحابة، وجميعها أحاديث موضوعة.
  • ولكننا لا نقول أن نجتنب الصيام في شهر رجب، وإنما نعني أنه لا يتفرد عن بقية شهور السنة في أمر من الأمور، فمثله مثل أي شهر يعد الصيام فيه أمرًا تطوعيًا.
  • من الأمور الشائعة والتي هي لا علاقة لها بالإسلام، وهي الذبح في رجب، أو ما يعرف ب (العَتيرة)، حيث كان أهل الجاهلية يتحرون العشر الأوائل من شهر رجب للذبح.
  • ويأتون بدم الذبيحة أي العتيرة، ويقومون بصبها على رأس الأصنام، فهم يستهدفون بها قضاء أمرًا معينًا، أو حاجة لهم، والبعض الآخر كان ينذر أنه إذا تحقق هذا الأمر، سيقوم بذبح غنمه في شهر رجب.
  • وقد نهانا الرسول – صلَّ الله عليه وسلم – عن العتيرة في الحديث عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أنه قال: “لا فَرَع، ولا عَتِيرة”.
  • اعتاد بعض الناس تأدية العمرة في شهر رجب، ظنًا منهم أن اختيار هذا الشهر على وجه التحديد يضاعف ثواب، واجر العمرة.
  • وهذا أمر غير صحيح، فلم يرد عن النبي – صلَّ الله عليه وسلم _ أنه قد اعتمر في رجب، وقد أكد هذا الكلام الحديث الشريف عن أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها – عن النبي – صلَّ الله عليه وسلم _ : “ما اعتمر في رجب قط).

هل رمضان من الأشهر الحرم

نجيب عن هذا السؤال الشائع بشكل مفصل خلال النقاط التالية:

  • قد يظن البعض أن شهر رمضان بفضله العظيم أنه من الأشهر الحرم، ولكن هذا الأمر غير صحيح، فقد أوضحنا في الفقرة الأولى من المقال أن الأشهر الحرم هم أربعة فقط، وذكرناهم.
  • ولكن شهر رمضان يتفرد بمكانته، وثوابه عن أي شهر آخر، ومن رحمة الله – عز وجل – على عباده أنه يمنحهم أكثر من فرصة، ومناسبة ليغفر لهم ذنوبهم، ويضاعف لهم أجرورهم، ومن بلين تلك الفرص شهر رمضان، والأشهر الحرم.
  • ولذلك على كل مسلم، ومسلمة أن يغتنم تلك الفرص التي قد لا تتعوض فيما بعد، وأن يزيد من أعماله الصالحة، ويقترب إلى الله – عز وجل – ، ولا ينسى حق الفقراء، والمساكين، ويساعد المحتاج، والضعيف،حتى ينال رضى الرحمن، ويكتبه الله – سبحانه وتعالى – من أهل الجنة جعلنا الله، وإياكم منها.

في نهاية مقال هل شهر رجب من الاشهر الحرم نود أن يكون قد نال إعجابكم، وجاء مستوفيًا لكافة التفاصيل المتعلقة بشهر رجب، وسبب تسميته بالأشهر الحرام، وما هي العبادات المبتدعة عن النبي – صلَّ الله عليه وسلم – في شهر رجب، قدمنا لكم هذا المحتوى من خلال موقع الموسوعة العربية الشاملة.

Source: mosoah.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *