حكم خيانة الزوجة لزوجها بالهاتف

حكم خيانة الزوجة لزوجها بالهاتف ، حكم الشرع في الزوجة التي تخون زوجها عن طريق الإنترنت ، زوجتي تخونني إسلام ويب ، هل تعترف الزوجة بخيانتها

mosoah

حكم خيانة الزوجة لزوجها بالهاتفحكم خيانة الزوجة لزوجها بالهاتف

نتناول في هذا المقال الحديث عن حكم خيانة الزوجة لزوجها بالهاتف من خلال موسوعة ، نتعرف على رأي الدين في خيانة الزوجة لزوجها من خلال الهاتف، أو عبر الإنترنت، ويعد هذا الموضوع من الموضوعات الشائعة التي يبحث الكثير نمن الأزواج عن رأي الإسلام فيها، ومع الأسف الشديد البعض من الزوجات – إلا من رحم ربي – يستسهلون أمر الخيانة عبر الهاتف، أو عن طريق الإنترنت، ويهونون هذا الأمر، ولا يدركون حجم الإثم الذي وقعوا فيه نتيجة لذلك، فمن المهم جدًا أن نطرح لكم رأي الدين في خيانة الزوجة لزوجها بأي وسيلة.

حكم خيانة الزوجة لزوجها بالهاتف

نستعرض أخي المسلم، وأختي المسلمة حكم خيانة الزوجة لزوجها من خلال الهاتف، ونشير إلى رأي الإسلام في هذا الفعل، لا شك أن الخيانة كلها من المحرمات، ومن السلوكيات البغيضة التي على المسلم، و المسلمة أن يبتعدوا عنها، ولا يزين لهم الشيطان أن الأمر هين طالما أنه عبر الهاتف فقط، ودون اللقاء الحقيقي بينهما.

  • تصنف خيانة الزوجة لزوجها على أنها خيانة الأمانة، وخيانة لله – سبحانه وتعالى -، فهي لا تجوز شرعًا بأي شكل من الأشكال حتى، ولو كان عبر الهاتف.
  • وقد حذرنا الله – عز وجل – من اتباع خطوات الشيطان، فقال في كتابه العزيز: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ” (سورة النور – الآية رقم).
  • اتجه الفقهاء إلى طلاق الزوجة إن كانت غير عفيفة، فهو من الأمور المستحبة لديهم، ولكن إن كان الزوج قادر على المسامحة، في حالة أن العلاقة هي علاقة عبر الهاتف، وتابت الزوجة عن هذا الإثم، فلا حرج في ذلك.
  • ولكن دائمًا ما يأمرنا الإسلام بالستر، فإن أراد تطليقها عليه أن يستر عليها، ولا يذكر خيانتها له للناس، أو بين أهلها، وذلك من سلوك المسلم القويم.
  • روي عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن النبي – صلَّ الله عليه وسلم – قال في الحديث الشريف: “من ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة” (رواه مسلم).

زوجتي تخونني إسلام ويب

ما حكم الإسلام في خيانة الزوجة لزوجها؟، حينها يصاب الزوج بالحيرة، ولا يعرف ما التصرف الصائب الذي عليه أن يسلكه، وقد جاءت أحكام الإسلام لتقضي في هذا الأمر، وتحفظ حق الزوج، وفيما يلي نستعرض رأي علماء الدين بشكل مفصل:

  • من أشد الابتلاءات على المرء، أن يكتشف أن زوجته، ورفيقة دربه على علاقة برجل آخر أجنبي عنها، وقد اعتبر الإسلام هذا الفعل من المنكرات العظمى.
  • فالمرأة المسلمة التي تقدم على هذا الفعل قد تهاونت، وفرطت في حق الله – عز وجل – فقد أمرها الإسلام بصيانة زوجها في غيابه، وأن تصون عرضه، وشرفه.
  • قال الله – سبحانه وتعالى – في القرآن الكريم:  “فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ” (سورة النساء – الآية رقم 34).
  •  فقد أعد الله – عز وجل – المرأة الصالحة من أكبر النعم التي ينعم بها الله على عباده، فتكون له نعمة الزوجة، ونعم الأم لأولاده.
  • وروى أبو داود عن ابن عباس- رضي الله عنهما- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال لعمر -رضي الله عنه-: ألا أخبرك بخير ما يكنز المرء؟ المرأة الصالحة، إذا نظر إليها سرته، وإذا أمرها أطاعته، وإذا غاب عنها حفظته. 
  • على الزوج حينها أن يقرر، فإن شعر أن الزوجة نادمة على ما فعلت، ولن تكرر خيانتها له مرة أخرى، واستسمحته أن يسامحها، ويتجاوز عما فعلت.
  • وكان الزوج لديه القدرة على استكمال حياته معها، وأن يتجاوز عما فعلت، فحينها يجوز له أن يكمل حياته معها، ولا يذكر لأحد أبدًا ما فعلته، بل يلتزم الستر كما أوضحنا في الفقرة السابقة.
  • ولكن إن أصرت المرأة على الخيانة، ولم تستقم، فإن المستحب حينها تطليق الزوج لزوجته، وفراقها، فقد أوضح ابن قدامة في المغني أثناء عرضه لأحكام الطلاق “أن تكون المرأة غير عفيفة”.

هل تعترف الزوجة بخيانتها

ماذا يفعل الزوج إذا اعترفت له زوجته أنها خانته؟، ولكنها آسفة للغاية عما فعلت، وعزمت على أن لا تفعل ذلك مرة أخرى، نجيب عن هذا السؤال من خلال كبار علماء المسلمين:

  • خلقنا الله – عز وجل – ويعلم أننا سنخطئ، ونذنب ونرتكب المعاصي، والآثام، وجعل لنا باب التوبة مفتوح دائمًا لنعود إليه، ونستغفر عن ذنوبنا.
  • ليس ذلك فحسب، بل من سعة رحمة الله – سبحانه وتعالى – وكرمه الذي لا حد له، أنه يبدل السيئات التي كتبت علينا بمجرد صدق توبتنا إلى حسنات.
  • فإن اعترفت لك زوجتك بهذا الفعل المشين، يدل على أنها بالفعل تخشى الله – عز وجل – وتريد أن تحصل على عفوك، ومغفرتك، وعليك أن تعلم أن كل البشر خطاء، وأن لا أحد على وجه الأرض معصوم من الخطأ.
  • فإن من كرم أخلاقك عزيزي الزوج المسلم أن تسامحها، وتحاول أن تقدم لها هدية جزاء على توبتها، وندمها عما فعلت، فالله – عز وجل – يهدينا مغفرته وستره.
  • فمن من أجمل ردود الفعل التي ستكون عظيمة في ميزان حسناتك يوم القيامة، أن تعفو عنها، وتغفر لها خطيئتها، ولا تتغير معها، أو تعايرها بهذا الأمر، وأن تستر عليها، وتشعرها بالأمان معك.
  • فالله – عز وجل – سمى نفسه التواب، الغفور، العفو، والغفار، ليتجاوز عن سيئاتنا، فهو يريد لنا التوبة، والصلاح، وطرق بابه مهما كنا مذنبين.
  • قال الرسول – صلَّ الله عليه وسلم – في الحديث الشريف: “لولا أنكم قوم مذنبون توابون لذهب الله بكم وأتى بقومٍ يذنبون فيستغفرون فيغفر الله لهم”.

في نهاية مقال حكم خيانة الزوج لزوجها بالهاتف نود أن يكون قد نال إعجابكم، وجاء مستوفيًا لكافة التفاصيل المتعلقة بحكم الخيانة في الإسلام، ورأي علماء الدين في خيانة الزوجة لزوجها، وقد أوضحنا كذلك اعتراف الزوجة لزوجها بخيانتها له، ورأي الدين في ذلك، قدمنا لكم هذا المحتوى من خلال موقع الموسوعة العربية الشاملة.

Source: mosoah.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *