الفرح المنهي عنه هو فرح

الفرح المنهي عنه هو فرح ، الفرح المحمود ، الفرح في القرآن الكريم ، الفرح هو أحد المشاعر القلبية التي يتصف بها الإنسان.

mosoah

الفرح المنهي عنه هو فرحالفرح المنهي عنه هو فرح

الفرح المنهي عنه هو فرح ؟ يعد هذا السؤال من الأسئلة المهمة المطروحة علي وسائل التواصل الاجتماعي ومحركات البحث في الآونة الأخيرة، خصوصا وأن القرآن الكريم قد أورد لنا نوعين من الفرح، منهم ما هو محمود ومنه ما هو مذموم ومنهي عنه.

علي الرغم من كون أن الفرح في العموم، هو أحد العواطف الإنسانية التي يعاني منها كل البشر، كالحزن والاشتياق والاستياء وغيرها من المشاعر الإنسانية، إلا أن الله تعالي قد أورد لنا نوعين منهم الفرح، أحدهما نهي الله عن أن يتواجد في أحد عباده.

وبناءا علي هذا فقد تساءل الكثيرون متحيرين من نوع الفرح الذي نهي الله عنه، ولهذا فقد حامت الكثير من الأسئلة حول هذه المسألة، ولهذا فستحمل طيات السطور الأتية كافة المعلومات الممكنة حول هذا الفرح، موضحين إياه من خلال مقالنا عبر موسوعة .

الفرح المنهي عنه هو فرح

قد سبق وأوضحنا بان الفرح هو أحد المشاعر القلبية التي يتسم بها الإنسان كالحزن والاشتياق وغيرها من المشاعر، فهو وأحد من أسس الطبيعة البشرية، إلا أن الإسلام وتحديدا القرآن الكريم قد حرم نوعية معينة من الفرح، ونهي من أن تتواجد في قلوب أحد العباد، وفي طيات السطور التالي ذكرها سنتعرف علي هذا الفرح.

  • نهي الله تعالي في كتابه الكريم عن الفرح المصحوب بالكبر والغرور، والبغي والبطر، بجانب فرح الشماتة والفرح للمحرمات والمنكرات.
  • ومن الجدير بالذكر هو أن الله تعالي قد أورد في كتابه العزيز العديد من الآيات التي تنص علي النهي عن هذا الفرح، فقد قال الله تعالي في كتابه الكريم ف سورة القصص في الآية رقم سبعة وستعين ” إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ ” وقد جاء في تفسير إن الله لا يحب الفرحين قاصدين المتبطرين، وقال بن عباس بأن الفرحين هم المرحين، وقال مجاهد بل هم الأشرين، وهم من لا يشكرون الله علي نعمه.
  • فقد نهي الإسلام عن أي فرح يؤول بالإنسان للشر أو الكبر والغرور، وما له علاقة من قريب أو من بعيد بالسرور بالمحرمات والمعاصي.

الفرح المحمود

كنا قد أشارنا في السطور السابقة، بأنه يوجد أنواع للفرح فمنه ما هو محمود، ومنه ما هو مذموم ومنهي عنه، وقد أوضحنا بأن المذموم هو الفرح المصاحب للكبر والغرور والظلم، أي الفرح الذي يؤثر الشرور في نفوس العباد، ولهذا ففي السطور الأتية سنتعرف الفرح المحمود.

  • من الجدير بالذكر هو أن الإسلام والشريعة الإسلامية، لم تحرم الفرح أو تنهي عنه في المطلق، فكما قد سبق وأوضحنا فإن الفرح هو طبيعة إنسانية لا غني عنها، فهي طبيعة قلبية حالها كحال مختلف المشاعر الأخري التي يشعر بها الإنسان.
  • خصوصا وأن الفقهاء قد أشاروا إلى أن فرح الإنسان بالدنيا ليس بمشكلة أو لا يتعارض مع الطبيعية الإسلامية، خصوصا لو تم ضبطه بما يتناسب مع عقيدتنا وشريعتنا، ففي نهاية المطاف علي الإنسان أن يعلق قلبه بربه وباليوم الأخر.
  • علاوة عن كون أن الفرح المحمود والموصي به أيضا هو الفرح بفضل الله، ومنّه علي العباد وبرحمته، خصوصا الفرح القائم علي تقرب العبد من ربه.

الفرح في القرآن الكريم

ذكر الله تعالي الفرح في كتابه الكريم في العديد من المواضع المختلفة بالعديد من الحالات المختلفة، إلا أن القاسم المشترك فيما بين جميع حالات الفرح، هو أن الفرِحين هم عباد الله المتقين، وفي السطور الأتية سنتعرف سويا علي هذه الآيات.

  • قال الله تعالي في كتابه الكريم في سورة آل عمران في الآية رقم مئة وسبعة ” فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ “.
  • علاوة عن قول الله تعالي في سورة يونس في الآية رقم ثمانية وخمسين ” قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ “.
  • كما أنه قال في سورة الروم في الآية الرابعة ” فِي بِضْعِ سِنِينَ ۗ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ ۚ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ “، زيادة عن الآية رقم ستة وثلاثين فقال فيها ” وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً فَرِحُوا بِهَا ۖ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذَا هُمْ يَقْنَطُونَ “.
  • بجانب قول الله تعالي في سورة الشوري في الآية رقم ثمانية وأربعين ” وَإِنَّا إِذَا أَذَقْنَا الْإِنسَانَ مِنَّا رَحْمَةً فَرِحَ بِهَا “.
  • بالإضافة إلى ما ورد في سورة الحديد في الآية رقم ثلاثة وعشرين ” لِّكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ “.

في النهاية ومع وصولنا النقطة الختام في مقالنا الذي أجاب عن سؤال الفرح المنهي عنه هو فرح هو فنكون قد أشارنا إلى أن الفرح الذي نهي عنه الله في كتابه هو الفرح الذي يؤثر الشر في نفوس العباد، وهو الفرح المصاحب للكبر والغرور والتبطر.

Source: mosoah.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *