حرم الدين الإسلامي التطرف والغلو

حرم الدين الإسلامي التطرف والغلو ، مفهوم الغلو والتطرف ، لماذا حرم الله التطرف والغلو ، كيف نشأ التطرف والغلو في الإسلام ، علاج الغلو والتطرف

mosoah

حرم الدين الإسلامي التطرف والغلوحرم الدين الإسلامي التطرف والغلو

حرم الدين الإسلامي التطرف والغلو هل تلك العبارة صحيحة أم أنها واحدة من العبارات الخاطئة التي نسبت للإسلام من قبل المنافقين فقد واجه الإسلام موجة عارمة من المرتدين بعد وفاة النبي الكريم وبات معهم أحاديث نسبوها له لكنها لم تكن في الحقيقة كذلك وأخذوا يحرفوا لولا وجود الصحابة والتابعين الذين حاربوا هؤلاء المرتدين وقاموا بإنشاء علم الحديث والكتب الفقهية التي تحتوي على التعاليم الدينية الصحيحة وفي هذا المقال يقدم لكم موقع موسوعة كل ما يخص تلك العبارة.

حرم الدين الإسلامي التطرف والغلو

لا يحرم الدين الإسلامي الشيء إلا لو كان في ضرر كبير على المسلم بل وعلى المجتمع الإسلامي ككل لأن في الأصل يأتي الدين ليهتم بشؤون جميع العباد ويمهدهم للسير على الصراط المستقيم لذلك:

  • هل بالفعل التطرف والغلو من محرمات الدين الإسلامي؟
  • الإجابة صحيحة التطرف والغلو من محرمات الدين الإسلامي.
  • أمرنا الرسول الكريم والدين الإسلامي أن الاستقامة في الشيء والاعتدال هم خير الأمور وقد ذكر في أحد الأمثال الدارجة أن “خير الأمور الوسط”.
  • وإذا طبقنا هذا الكلام على حياتنا اليومية سنجد أن كافة الميزان لا تكون في أفضل حالتها ألا في الاعتدال ولا يمكن أن نقوم بشراء الأشياء من هذا الميزان ألا بعد أن تتساوى كافتيه وإذا طبقنا هذا المثل على حياة الأشخاص سنجد أن الحياة لا تطيب وتصلح ألا بالاعتدال والموازنة بين جميع الأمور وخصوصًا الأمور الدينية.
  • وقد قال النبي فيما مضى لأصحابه وفيما معناه أنه بشر يصوم ويفطر، يقيم الليل وينام بعضَا منه أيضًا ونتعلم منه أن ما يعطينا الله من صلحيات للحياة لا يجب أن نعرض عنه من باب التقشف في الدين، لكن حتى نتفهم الأمر بصورة أكثر عمقًا لابد أن نتعرف على مفهوم الغلو والتطرف بصورة كاملة.

مفهوم الغلو والتطرف

  • الغلو في اللغة: هي أن يتجاوز الشيء حده والقدر المسموح به له، فالأسعار تغلو غلاء أي تزيد عن حدها المتعارف عليه، ويغلو الرجل في الأمور غلوًا أي يبالغ في التصرف بالأشياء سواء كانت ردود الأفعال أو السلوكيات وبالتأكيد في العبادات.
  • الغلو اصطلاحًا: اتفق علماء العرب على أن الغلو هو المبالغة التي تكون في كل الأحوال مذمومة فلو كانت غلو في المدح تعتبر أيضًا مذمومة ولا تصح وحتى المبالغة في الأفعال الصالحة لا تعتبر شيء محمودًا.
  • التطرف في اللغة: التطرف كلمة مشتقة من كلمة طرف وهي طرف الشيء الأقصى أي نهاية الشيء البعيدة التي قد تكون في واحدة من جهتين والطبيعي أن تكون الأشياء في الوسط بين الطرفين دون التوجه لأحد الأطراف دون الأخر أي أن عكس التطرف هي الوسطية.
  • ولما كان التطرف والغلو كلمتين مختلفتين ألا أنهم يحملون نفس المعنى قام الإسلام بتحريم كلًا منهم واعتبارهم واحدة من الأفعال المذمومة لأن التطرف والغلو في العبادات يعني تجاوز حدود الشرع التي فرضها الله سبحانه وتعالى على عباده المسلمين.

أنواع الغلو والتطرف

ينقسم الغلو والتطرف إلى مراحل معينة على حسب مستوى الغلو في الأفعال وعلى هذا ينقسم إلى:

  • الغلو والتطرف الكلي في العقيدة: وهو أن يغلو المسلم في واحد من أبواب العقيدة الكبرى فهو هنا لا ينظر إلى عبادة بعينها بل ينظر إلى فكر متكامل يقوم فيه بالغلو فتُبنى عليه حياة كاملة خاطئة.
  • هنا يقوم المسلم بالغلو على الحكم على الأمور وهو ما يدفعه لاحقًا لتكفير كل مسلم لا يعتقد مثل اعتقاداته ويبدأ في أن يبجل الأئمة وادعاء العصمة وهو الأمر الذي حرم في الإسلام أيضًا.
  • الغلو والتطرف الجزئي في واحد من العبادات: الغلو في العبادات هو أن يفرض الله عليننا 5 صلوات ويتبعها ب12 نافلة لو أحب المسلم لكن يزيد عليها في يومه نوافل لا أصل لها، وأن يعطي الله لنا منحة قيام الليل والتي لها ثواب عظيم خصوصًا إذا نام الإنسان واستيقظ ممن نومه ليعبد الله لكن بدلًا عن ذلك لا ينام الإنسان أبدًا حتى يعبد الله ليلًا ونهارًا.

لماذا حرم الله التطرف والغلو

في الأصل لا يحرم الله الشيء إلا لو كان له ضررًا كبيرًا على الإنسان جسديًا ومعنويًا وهكذا هو التطرف الذي يعمل على:

  • إرهاق الإنسان ومنعه عن حقوقه الطبيعية لتلبية حاجات جسده وغرائزه وهو ما يجعله في المستقبل يتكاسل عن أداء الفروض الأساسية بعد أن كان يغلو في جميع العبادات.
  • الغلو في العبادة والعقيدة يجعل الإنسان يتطرف في حكمه باسم الدين الإسلامي وهو ما ينشر الفساد والكراهية بين المسلمين.
  • يعمل التطرف والغلو على كراهية الإنسان لدينه فيما بعد استنفاذ جميع طاقته في كل العبادات التي فردها على نفسه ولم يفرضها الله سبحانه وتعالى عليه.
  • التطرف من أحد أهم الأمور التي تجعل الإنسان يقع في المحرمات من حيث تكفير الآخرين وإنشاء البدع في العبادات التي تكون في أوقات لم يصرح الله فيها بالعبادة.
  • بالتطرف والغلو يسيء المسلم لصورة الإسلام والمسلمين وهو ما يجعل هناك نفور كبير لهم من قبل الأديان الأخرى.

كيف نشأ التطرف والغلو في الإسلام

في الأصل لم نكن نعرف الإسلام ثم تعلمناه من نزول الوحي على النبي، ثم بدأ المسلمين في الاجتهاد ومن بعدها بدأ في أن يدخل في البدع لاتباع نفسه دون الرجوع لأصل الدين وهو ما انشأ التطرف والغلو الذي يرجع إلى:

  • شهد النبي -صلى الله عليه وسلم- في زمنه غلوًا في العبادة من قبل مسلمًًا وكان غلو في العقيدة جعلت المسلم يطعن في أصل النبوة وبدأ في أن يسكك فيها وهنا كانت البداية التي جعلت النبي يحذر المسلمين من الغلو في العبادات.
  • ووقتها شبه النبي من خلال آيات المولى عز وجل في القرآن الكريم بأن المتطرف كمن يؤمن بالإسلام لكنه يقتل المسلمين.
  • ومن بعدها ظهر الغلو في العبادات التي ظهرت عندما جاء 3 أشخاص للنبي في بيته وكانوا في حاجة للسؤال عن بعض العبادات في الإسلام حيث طلبوا منه أن يقص عليهم كيف يعبد الله على مدار اليوم والليل فأخبرهم النبي فشعروا بثقل العبادات وقالوا هذا نبي الله الذي غفر الله له ذنوبه أما نحن فعلينا أن نقيم فوق هذه العبادات ضعفها وربما أكثر.
  • فقام رجلًا وقال أنا سأصوم الأيام كلها ولن أفطر أبدًا، وقال أخر وأنا لا أتزوج أبدًا، وقال الثالث وأنا سأقيم الليل كله بلا نوم.
  • وهنا حذرهم النبي الكريم بحديث الشريف {إني لأخشاكم لله وأتقاكم له، لكني أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد، وأتزوج النساء؛ فمن رغب عن سنتي فليس مني}.
  • بهذا الحديث نتعرف على علاج التطرف والغلو بعينه ألا وهو الاعتدال والاستقامة التي تعتبر واجبًا على كل مسلم من خلال اتخاذ النبي الكريم قدوة حسنة له دون المغالاة في الفكر أو العمل لأن الدين الإسلامي هو دين الوسطية الذي جاء ليخرج الناس من الظلمات إلى النور وليس العكس.

إلى هنا نكون قد تعرفنا على إجابة سؤال هل عبارة حرم الدين الإسلامي التطرف والغلو صحيحة أم خاطئة وذلك عبر موقع الموسوعة العربية الشاملة الذي يقدم لكم دائمًا كل ما يخص الدين الإسلامي من تعاليم سامحة.

Source: mosoah.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *